بيان إلى الرأي العام.
.
يوماً بعد يوم مايزال النظام البعثي يصر على ممارسة الاستبداد السياسي واتباع نهجه الإقصائي وإطلاق الاتهامات جزافاً والتي تصل إلى درجة التخوين في ظل اعتراف أغلب دول العالم بإنجازات ودور قوات سوريا الديمقراطية بالقضاء على الإرهاب ومحاربة هذا الفكر الإجرامي.
.
كما أن النظام البعثي هو أول من شرع دخول المليشيات الطائفية في القصير وتوالت تلك المليشيات باستباحة الأرض السورية من كل أصقاع الأرض.
وهو من سمح للإحتلال التركي بدخول الأراضي السورية في الشمال بدايةً في جرابلس وأخيراً في إدلب وتحت مسمى مناطق خفض التصعيد، (فاقد الشيء لايعطيه ).
.
فالأخلاق والإنسانية أساس مشروعنا الديمقراطي للحل السياسي ومبدأ وجود قوات سوريا الديمقراطية التي دحرت الإرهاب وحررت مناطق واسعة من سيطرة التنظيمات الإرهابية بعد أن تخلى جيش النظام عن واجبه في الدفاع عن الأراضي السورية وتحول لأداة من أجل الحفاظ على عرش النظام السوري وحاشيته، وحيث أن عقليته الاستبدادية والشمولية التي كانت السبب الرئيس لنشوء التطرف ومحط جذب للإرهابيين من كافة أصقاع العالم، و سبباً وذريعة لتدخل الدول في الشؤون الداخلية لسوريا فإننا في التحالف الوطني الديمقراطي السوري نؤيد المساعي الجادة لإنهاء الأزمة وضد العقلية الأحادية الإقصائية.
.
إلا أن النظام ومع مرور كل هذه السنوات من الدمار والخراب الذي لحق بسوريا لازال يظن أنه يستطيع أن يعيد الزمن إلى الوراء وأن يكون صاحب الكلمة المطلقة ، ضارباً بعرض الحائط طموحات وإرادة شعب نادى بالتغيير، وليس خافياً على السوريين والمجتمع الدولي المجازر المروعة التي ارتكبها النظام السوري بحق السوريين والذي أطلق العنان للإرهاب ودمر البنية التحتية، فالتضحيات الجسام التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية بتلاحم مكونات المجتمع السوري ضد الإرهاب رغم ضعف الإمكانات كان مثالاً لتوحيد الجهود وتلاحم السوريين.
.
إننا في التحالف الوطني الديمقراطي السوري نستنكر التصريحات الأخيرة لرأس النظام ونؤكد للشعب السوري أننا ماضون حتى تغيير تلك الذهنية الدكتاتورية والوصول بسوريا إلى وطن ديمقراطي يحتضن جميع المكونات في دستور توافقي يضمن حقوق الأفراد والمجتمعات و احترام الآخر والتعايش المشترك في ظل نظام تعددي لامركزي.
كما نؤكد مجدداً دعمنا لقواتنا قوات سوريا الديمقراطية في الدفاع الذاتي المشروع واعتباره نواة جيش وطني سوري، ومتابعة الحراك السياسي بفاعلية أكبر في المؤتمرات والمحافل الدولية لإنهاء الأزمة السورية والوصول إلى حل سياسي ديمقراطي شامل ينهي حالة الصراع والاقتتال الداخلي وعبر الوسائل الديمقراطية السياسية، وضرورة تغيير هذا النظام البعثي الذي بات المشكلة الأساسية في عدم الوصول إلى حل سياسي سلمي يحفظ وحدة الأراضي السورية ويعيد لسوريا سيادتها واستقلالها.
المجد والخلود للشهداء.
النصر لسوريا تعددية ديمقراطية .
التحالف الوطني الديمقراطي السوري
١٩-١٢-٢٠١٧