كوردستريت||الصحافة
.
قالت صحيفة التايمز إن خطط طهران تختلف عن خطط واشنطن للمواجهة العسكرية، مشيرة في هذا السياق إلى لقاء جمع قائد فيلق القدس والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة في بيروت.
وفي مقال للكاتب ريتشارد سبنسر تناول فيه خطط الولايات المتحدة لمواجهة إيران عسكريا، رأت التايمز أن الخطة التي ستتبعها الولايات المتحدة لشن حربها على إيران مختلفة تماما عما تخطط له طهران، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لكلا البلدين مدركة لهذا الأمر، إلا أن هناك اختلافا بين تفكير الأجهزة الأمنية والساسة، وهنا يكمن الخطر.
.
وقالت الصحيفة إن أمريكا تؤمن بالقوة العسكرية الساحقة، وهذا واضح من خلال نشر أساطيل حاملات الطائرات في أرجاء العالم، مضيفة أن التحضيرات العسكرية الإيرانية مختلفة.
وفي هذا السياق، كشفت التايمز عن اجتماع مهم عقد في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا، جمع بين قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، مشيرة إلى أن طهران لطالما كانت الداعم الأكبر لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، إلا أنهما اختلفتا في التعامل مع الحرب في سوريا.
.
واعتبرت الصحيفة أن ما حدث الأسبوع الفائت في قطاع غزة الذي تعرض لضربات مكثفة من الجيش الإسرائيلي، يؤكد أن إيران ليس لديها نية لضرب الأهداف الأمريكية بشكل مباشر، لأن ذلك سيكون بمثابة انتحار، إلا أنها تستطيع “استفزاز ” إسرائيل وجرها لمثل هذه الإجراءات المتطرفة ضد جيرانها.
واعتبر كاتب التقرير أنه من غير المرجح أن يؤدي انتشار حاملات الطائرات الأمريكية والصواريخ إلى شن حرب، إلا أنها تخلق جوا مثيرا لا يفهمه السياسيون كما أنها تدفع لخروج الأحداث عن نطاق السيطرة.
ورأى أن الفلسطينيين يهددون بإشعال انتفاضة ثانية إذا قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنكار حقهم بالاعتراف بدولتهم.
.
وختم بالقول إن ترامب قالها بشكل صريح إنه يريد التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران وليس شن حرب عليها، الأمر الذي يؤيده نظيره الإيراني حسن روحاني.