الائتلاف الوطني المعارض يبحث سبل الاستفادة من الاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب ، وكيفية ترسيخ الإدارة المدنية فيها
كوردستريت نيوز || بريشان حسين
ناقشت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال اجتماعها الدوري الذي عقد على مدار 3 أيام في مدينة عينتاب بتركيا برئاسة عبدالرحمن مصطفى ، خطة لتعزيز الإدارة المدنية لإدلب بعد الاتفاق الثنائي بين الرئيسين التركي والروسي في سوتشي الروسية .
هذا وعقدت الهيئة السياسية في الوقت ذاته عدّة اجتماعات مع كل من جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة ، ووزراء الحكومة ، وممثلي المجالس المحلية والفعاليات المدنية ، وكانت مناقشة آخر التطورات الميدانية والسياسية وعلى وجه الخصوص اتفاق إدلب وكيفية الاستفادة منه على رأس جدول الأعمال الذي اعتمدته الهيئة في اجتماعها .
وأكد رئيس الائتلاف الوطني خلال تصريحاتٍ أدلى بها للصحفيين الحاجة الكبيرة لوضع الخطة المناسبة لإدارة إدلب بعد الاتفاق التركي الروسي الذي لقي الترحيب الدولي ،مشيراً أنّ الاتفاق الذي نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح ومنع أي عملية عسكرية محتملة ضد المدنيين من شأنه أن يؤسس ويرسخ الإدارة المدنية في المنطقة من خلال الحكومة المؤقتة.
كما ونوّه مصطفى إلى مساعي الائتلاف في التواصل مع تركيا إحدى الدول الضامنة من أجل حماية المدنيين وعلى وجه الخصوص الهجمات المتفرقة التي يشنها النظام بين الفينة والأخرى على مناطق الشمال السوري .
مضيفاً أنهم بصدد فتح مكاتب للائتلاف الوطني في كافة المناطق ليكون أقرب إلى الحاضنة الشعبية ، إضافة إلى مشاركة كافة القوى الثورية المعارضة في صياغة الحل السياسي في سوريا .
وأشار مصطفى في ختام حديثه أنهم يسعون للاستفادة من اتفاق إدلب والظروف الدولية للعودة إلى مسار التفاوض والبدء باللجنة الدستورية ، لافتاً أنّه لم يعد بمقدور الأسد الاستمرار في الهروب من الاستحقاقات المترتبة على تحقيق الانتقال السياسي في سوريا وفق القرارات الدولية المتعلقة بسوريا .