كوردستريت|| الصحافة
نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين عن “واقع جديد في الشرق الأوسط” مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتركيا واستئناف مسار الشراكة بين البلدين.
وقال بروزو دراغي، مراسل الشؤون الدولية للصحيفة، إن كلا من بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحث عن فرص جديدة لتعزيز قوته.
ويوضح الكاتب أن العلاقات السعودية التركية شهدت فترة ذهبية قبل صعود نجم ولي العهد الصعودي، وكذلك انفجار الخلافات المختلفة في الشرق الأوسط.
ويرى دراغي أنه يبدو أن الدولتين قررتا العودة إلى طريق الشراكة، بعد ست سنوات من الاتهامات، والحصار، والمقاطعة، والحروب بالوكالة، وكلها ألقت بظلالها على القتل الوحشي للصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، في تركيا عام 2018.
ووصل بن سلمان إلى تركيا يوم الأربعاء، في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع إلى تركيا منذ مقتل خاشقجي، واستقبله أردوغان عند مدخل المجمع الرئاسي بتحية من المدفعية وحراس يرتدون الزي الأزرق على خيول ويحملون أعلام السعودية وتركيا.
وأشار الكاتب إلى أن زيارة بن سلمان جاءت بعد زيارته لمصر والأردن، وقبل يوم من زيارة وزيري دفاع بريطانيا بن والاس، وخارجيتها ليز تروس لأنقرة لإجراء محادثات أمنية. وقال إن تركيا تفكر في في شراء طائرات يوروفايتر تايفون الحربية من إنتاج اتحاد بريطاني ألماني إسباني إيطالي.
وأشار الكاتب إلى التقارير التي تحدثت عن أن السعودية أبرمت صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع تركيا لتعزيز احتياطيات أنقرة. وقال إنه بالنسبة لكلا البلدين، فإن العلاقات الودية تعني المزيد من التجارة والنفوذ في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة على طريق طويل نحو الخروج من الشرق الأوسط
ونقل عن غوفن سايك، الاقتصادي الذي يقود مؤسسة تيباف، وهي مؤسسة فكرية، قوله “هناك فرص جديدة، ووضع جديد آخذ في الظهور”.
ويشمل هذا الواقع الجديد اتفاقيات إبراهام، وهي سلسلة من الاتفاقات الدبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة وتربط بعض الدول العربية بإسرائيل دون أخذ مخاوف الفلسطينيين في الاعتبار.
كما يتضمن هذا الواقع الجديد، وفق رأي الكاتب، تغيرا من جانب الولايات المتحدة بشأن السعودية، فقد تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن، أولا بالابتعاد عن السعودية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وحربها في اليمن، لكنها غيرت مسارها الآن ، ومن المقرر أن يزور بايدن الرياض الشهر المقبل للقاء للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده.
وأوضح دراغي أن القوى الإقليمية ترى نظاما اقتصاديا وأمنيا جديدا ناشئا في الشرق الأوسط والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، مع طاقة جديدة ومواصلات مربحة تهدف إلى التحايل على حرب روسيا وأوكرانيا. (بي بي سي)