كوردستريت|| #متابعات
سليمان عيسى
أثارت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية جدلاً واسعًا بتصريحها الأخير الذي أثار العديد من التساؤلات وردود الفعل على مختلف المستويات. حيث قالت الأحمدية: “مافي شي اسمو سوريا.. سوريا كانت جزء من لبنان… لبنان انذكر 71 مرة بالكتاب المقدس”.
نص التصريح
في مقابلة إعلامية، قالت نضال الأحمدية أن سوريا لم تكن موجودة كدولة مستقلة تاريخياً، بل كانت جزءاً من لبنان. وأشارت إلى أن لبنان ذُكر 71 مرة في الكتاب المقدس، مما يعني، حسب رأيها، أن لبنان له مكانة تاريخية ودينية أكبر وأهم.
التحليل التاريخي
تاريخياً، المنطقة التي تشمل سوريا ولبنان كانت جزءاً من حضارات وإمبراطوريات مختلفة على مر العصور. في العصور القديمة، كانت هذه المنطقة تُعرف ببلاد الشام، وشملت كل من سوريا، لبنان، فلسطين، والأردن.
في العصر الحديث، تم تحديد الحدود بين سوريا ولبنان نتيجة لاتفاقيات سياسية واستعمارية، أبرزها اتفاقية سايكس بيكو في 1916 التي قسّمت الشرق الأوسط بين فرنسا وبريطانيا.
الردود والمواقف
أثار هذا التصريح ردود فعل متباينة:
المؤيدون: البعض أيدوا رأي الأحمدية معتبرين أن التقسيمات الحديثة لا تعبر بدقة عن التاريخ الفعلي للمنطقة.
المعارضون:واجه التصريح انتقادات واسعة من قبل العديد من الشخصيات والجمهور في سوريا ولبنان على حد سواء، حيث اعتبروه تبسيطاً وتزييفاً للتاريخ المعقد والمتشابك للمنطقة.
الرؤية الدينية
الإشارة إلى ذكر لبنان 71 مرة في الكتاب المقدس قد تكون صحيحة، لكن ذلك لا يعطي بالضرورة تفضيلاً تاريخياً أو دينيًا على سوريا. كلا البلدين لهما تاريخ ديني وثقافي غني ومعقد.
الخاتمة
يبقى تصريح نضال الأحمدية جزءًا من الجدل الإعلامي والسياسي حول الهوية الوطنية والتاريخية للبلدين. من المهم أن يتم التعاطي مع مثل هذه التصريحات بحذر وبالاستناد إلى الحقائق التاريخية والعلمية، لتجنب تأجيج الخلافات أو نشر المعلومات غير الدقيقة.