
كوردستريت – نازدار محمد
.
أقدمت قوات الاسايش إلى إغلاق مكتب الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في قامشلو بالشمع الأحمر بحجة عدم ترخيصه من قبل الإدارة الذاتية، لتقوم الأمانة العامة بفتحه مرة ويتم إغلاقه، الأمر الذي دفع الأمانة العامة اليوم الأحد 7/مايو إلى الاعتصام أمام مكتبها، والإصرار على فتحه مجددا.
.
مراسلة شبكة كوردستريت من مدينة قامشلو استطلعت آراء عدد من قيادي المجلس المعتصمين أمام المكتب، وتعليقا على ذلك قال “حسن صالح” قيادي في حزب يكيتي بأن اعتصام اليوم أمام مكتب الأمانة العامة للمجلس في قامشلو كان بسبب إغلاقه من قبل اسايش الpyd -حزب الاتحاد الديمقراطي- ملفتا بأنه وبعد الاعتصام الذي شارك فيه ممثلو المجلس بفعالياته وأحزابه ومستقليه قاموا بفتح المكتب مرة أخرى، مؤكدا بأنهم الآن ماكثين فيه، وسيكون الدوام دوريا خلال الأيام المقبله لتكريس بقاءه مفتوحا؛ وكذلك هذه الخطه ستشمل بقية المكاتب في المناطق الأخرى على حد قوله.
.
من جانبها أكدت القيادية في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردستاني “فصلة يوسف” بأنه وبقرار من الأمانة العامة كان لهم اعتصام في مدينه قامشلو أمام مقر المجلس، منوهة إلى الكلمة التي ألقاها محسن طاهر عن أسباب الاعتصام والدعوة إلى وحدة الصف الكوردي، موضحة بأنهم بهذا الاعتصام أرادوا أن يصلوا صوتهم إلى الشعب الكوردي في الداخل وإلى المجتمع الدولي برمته لكي يقولوا حسب وصفها “لا لهذه القرارات الجائرة بحق المجلس الوطني الكردي وكوادره ومقراته” مضيفة بأنهم أكدوا على الاستمرار للمضي قدما والنضال بجميع الأساليب السلميه حتى إعلان راية الكورد واستقلال كوردستان.
.
وبحسب “عبد الصمد خلف برو” وهو عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي الكوردي فإن اعتصام اليوم الاحد أمام مقر الأمانة العامة كان بناء على قرار الأمانة العامة، مؤكدا بأنه جاء ردا على القرار “التعسفي” الذي اتخذه الpyd بإغلاق مكاتب المجلس، بالإضافة إلى اعتقال العديد من النشطاء التابعين للمجلس الوطني، والتجنيد الإجباري وتفريغ المنطقه الكوردية، مواصلا بأن هذا الاعتصام عبارة عن رسالة بأن المجلس حسب تعبيره “سيظل مثابرا على نشاطه لأنه حامل القضية الكوردية، وهو الذي يمثل القضية الكوردية الآن في المحافل الدولية بقيادة الأمم المتحدة والدول الراعية والمؤثرة في الأزمة السورية، ورسالة إلى هولاء بأن هذه المرحلة الحساسة والدقيقه من عمر الثورة وخاصة ما يتطرىء من تغيرات”
.
وأضاف “برو” في ذات الصدد بأن على الpyd أن تعيد النظر في سياساتها وعلاقاتها وأن تعود إلى الحاضنة الكوردية، معتقدا بأنه السبيل الوحيد لإنجاز المكاسب التي عقدت الجماهير الكوردية عليها آمالآ منذ 1957 وحتى الآن، قائلا “سنستمر في نضالنا على الأرض هنا وسنبقي ممثلين لشعبنا في المحافل الدولية لتحقيق أهداف الثورة، وذلك بكيان سوري أو دوله سورية فيدرالية فيها حقوق الكورد وفق العهود والمواثيق الدولية في الإقليم الكوردي المستقبلي انشالله وسنظل نثابر بكافه السبل السلمية والديمقراطية دفاعا عن قضايانا”
.
“نارين متيني” رئيسة مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل صرحت بأن الأمانة العامة للمجلس قررت القيام باعتصام جماهيري أمام مكتب الأمانة، وفتح المكتب الذي أغلقته أسايش pyd ، مشيرة بأن ذلك جاء لأجل أن يستطيعوا ممارسة نشاطاتهم السياسية السلمية.
.
وطالبت “متيني” ال pyd إلى إجراء مراجعه شامله لسياستها التي وصفته ب”الخاطئه” بحق المجلس الكوردي خاصة والشعب الكوردي عامة، والإفراج عن كافة المعتقلين الكورد من سجونهم وفتح مكاتب الأحزاب والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع الدولي لأجل فتح صفحه جديدة والرجوع إلى الاتفاقيات المبرمة بين المجلس وتف دم برعاية الرئيس “مسعود البرزاني” وذلك لإدارة كوردستان سوريا سياسيا وعسكريا وإداريا على حد تعبيرها.
.
القيادي في “الديمقراطي الكوردستاني” -سوريا “شمدين نبي” قال بأن قرار الاعتصام وفتح مكتب الأمانة هي “لإنعاش” الحياة السياسية في كوردستان سوريا، ملفتا بأن هذا القرار يأتي ضمن سلسة قرارت الأمانة العامة ضد تصرفات ماعرفها ب”سلطة الأمر الواقع” بحق المجلس الوطني، معتبرا بأن حضور هذا الحشد من أنصار وأعضاء المجلس هو للبدء بالحياة السياسية والاستمرار في مطالبة بحقوق الشعب الكوردي، ومطالبة الpyd بالعودة إلى اتفاق كوردي-كوردي من جميع النواحي ولا يقدر أي طرف سياسي تحقيق مطالب الشعب بدون وحدة واتفاق.
.
اختتمت مراسلة الشبكة الاستطلاع بكلمة “محمود الملا” سكرتير حزب اليسار الكوردي الذي أشار بأنهم اليوم فتحوا مقر الأمانة العامه للمجلس، مؤكدا بأنهم سيستمرون بنشاطاتهم في خدمه الشعب والقضيه الكوردية، متمنيا أن لا يتصعد من الطرف الآخر، وبأن غايتهم ليست التصعيد، بل “النضال” من أجل القضيه الكوردية في كردستان سوريا حسب وصفه.
.
تحرير : لافا عمر