كوردستريت || خاص
– أمريكا لاترى في نفسها أنها المسؤولة عن توحيد الصف الكردي ، أو أنها بحاجة لمثل هذه الوحدة لتحقيق أجنداتها.
– أمريكيا لاتزال ترى أن قسد تفي بالحاجة لرعاية مصالحها وتحقيق مآربها.
– إغلاق معبر سيمالكا سببه المباشر ،هو محاولة العبور غير القانونية للمتظاهرين على الجسر إلى طرف باشور عنوة.
– ليست هناك مفاوضات بين قسد و ” الحكومة السورية” ، بل هناك تنسيق على المستوى العسكري.
– “الحكومة السورية” إلى اليوم لا تجد في قسد أو الإدارة الذاتية طرفاً يمكن الاعتراف به.
تفاصيل اللقاء :
أكد الباحث والأكاديمي الكردي الدكتور “فريد سعدون ” أن أمريكا لا ترى في نفسها أنها المسؤولة عن توحيد الصف الكردي، أو أنها بحاجة ماسة إلى مثل هذه الوحدة لتحقيق أجنداتها.
وأضاف سعدون في حديث خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية ، “أن أمريكا ما تزال ترى أن قوات قسد تفي بالحاجة لرعاية مصالحها، وتحقيق مآربها، وتنفيذ أجنداتها، ويبدو أنها لم تقرر بعد البدء بمرحلة الحل السياسي، ولذلك نراها غير مهتمة بالمؤتمرات التي تعقدها بعض القوى الدولية، استانا مثالاَ، وغير مهتمة أيضا بمخرجات هذه المؤتمرات ولا تقيم لها وزناً، بل تنظر صوب جنيف، ولكنها إلى هذا الوقت لم تصب جهدها بشكل كاف لتفعيل لقاءات جنيف”.
وقال في معرض حديثه عن المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي واحزاب ” الوحدة الوطنية ” : “عندما يحين وقت ذلك، فمن الممكن أن تبدأ أمريكا العمل جدياً من أجل إجبار ( وليس رعاية ) الأطراف الكردية لتوحيد صفوفها، ولذلك فإني أرى أن ما يقوم به المبعوث الأمريكي هو عبارة تمهيد، أو استطلاع، وترطيب للأجواء وليس أكثر” .
وفي سؤال حول الجهة التي تقف وراء إغلاق معبر سيمالكا وأسبابه ، أوضح سعدون ، “أن إغلاق معبر سيمالكا سببه المباشر ،هو محاولة العبور غير القانونية للمتظاهرين على الجسر إلى طرف باشور عنوة، وحسب قولهم فإن عبورهم كان لتقديم مطلبهم باستلام جثث الشهداء الذين استشهدوا في معارك مع الجيش التركي ، وبالتالي حدث ما لا يحمد عقباه”.
وأشار إلى أنه حتى لو كان معبر سيمالكا بين طرفين كرديين، لكنه يبقى معبراً دولياً له قوانينه التي يجب احترامها، وللأسف يعتقد البعض أن هذه الحدود يجب أن تكون مشرعة كونها حدود مصطنعة بين جزئين من كردستان، وهذا الاعتقاد يجافي الواقع، فهذه الحدود هي حدود دولية معترفة عالمياً ووفق شرعة الأمم المتحدة.
وبحسب ” سعدون ” فإن معبر سيمالكا خضع لجملة من التجاذبات السياسية بين باشور و روجافا، ومن المفترض أنه معبر انساني يجب أن يكون بعيداَ عن مثل هذه الصراعات ولكن للأسف هيمنة الجانب السياسي غلبت الجانب الإنساني.
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” والنظام السوري، أكد الأكاديمي الكردي أنه ” ليست هناك مفاوضات بين قسد و ” الحكومة السورية” ، بل هناك تنسيق على المستوى العسكري، وما يحصل الآن هي لقاءات لا تتجاوز مناقشة بعض الأمور التي من المفترض أن تكون على الطاولة عندما تبدأ المفاوضات.
وأضاف، أن “الحكومة السورية” إلى اليوم لا تجد في قسد أو “الإدارة الذاتية” طرفاً يمكن الاعتراف به، ومن ثم الجلوس إلى طاولة المفاوضات معه، فضلاً عن أن الحكومة ما زالت مصرة على موقفها من بسط سيطرتها على كامل الجغرافيا السورية، ومن ثم البدء بالحل السياسي، بينما قسد لها رؤية أخرى تتباين بشدة مع رؤية الحكومة.
ونوه إلى أن أولى شروط قسد، هي الاعتراف ب” الإدارة الذاتية” القائمة والاعتراف بقوات قسد كقوة نظامية رسمية، وهذا الأمر غير وارد عند الدولة، ولذلك لا أجد أفقاً يبشر بالتوصل إلى أي اتفاق بين قسد والدولة إلا إذا تنازل أحدهما للآخر عن شروطه، وتم الاتفاق على قواسم مشتركة وحل وسط.
وحول مدى رغبته في المشاركة في مؤتمر المجلس الوطني الكردي المرتقب، مؤكداً ، أن “المشاركة من عدمها تعود لقيادة المجلس، فهم الذين يقررون من سيحضر هذا أولاً “.
مضيفاً ان ” المشاركة من جهتنا فيما لو دعونا للحضور، متعلقة بالغاية، فإذا كانت شكلية دون غاية محددة، فهنا لا داع للحضور، أما إذا تلمسنا نية ورغبة واضحة عند المجلس بالقيام بتقييم المرحلة السابقة وتقويمها، ووضع منهجية مدروسة للتغيير والتطوير، فحينئذ سيكون حضورنا ضرورياً” .