عندما نوجه الانتقادات اللاذعة للقيادات الكردية لانقصد التجريح الشخصي وانما الهدف هو المطالبة بتوحيد الصف والخطاب والتمثيل الكردي وايجاد مفاوض كردي مساند من القوى السياسية والجماهيرية ومزود بمشروع سياسي كردي وممثلاً للشعب الكردي داخلياً, اقليمياً ودولياً
ننتقد لأجل محاربة التشتت السياسي والحزبي …. ننتقد لأجل الانتقال الى حال أفضل تعكس طموحات الشعب وآماله..ولأننا نرى بأن حل قضيتنا تأتي عبر السبل السياسية ولابد من تأطير الجهود لتوحيد قيادة الشعب الكردي
ولكن مايدعوا للدهشة والاستغراب أن هناك انتقادات كانت ولازالت توجه للأحزاب الكردية تستهدف حتى وجودها وليس أداءها فقط ومن أشخاص يحملون شهادات جامعية ودراسات عليا وكذلك ممن يرون بأنفسهم متمتعين بمركز اجتماعي مرموق ومن مرتادي الكافتيريات والمقاهي والنوادي . هذه الانتقادات التي ترقى لمستوى التهجم عليها وتخوين الأحزاب تتكرر في جميع المناسبات وللأسف دون أن يقدم أصحاب هذا الراي البديل وكأنما هدفهم ازالة الأحزاب فقط . وقد تناسوا تماماً بأنه لايمكن لشعب أن يعيش دون حراك سياسي وكم من المناضلين دخلوا السجون والمعتقلات وعانوا الأمرين من الملاحقات الأمنية التي كانت تستهدفهم حتى في لقمة عيش أطفالهم وأن جميع الصحف والمجلات التي كانت تصدر باللغة الكردية مصدرها الأحزاب الكردية وكم من المناضلين أغتالتهم الأيادي الغاشمة كأمثال(عبد الحميد زيباري ـ عبدي نعسان ـ مشعل تمو ……وغيرهم )
فما الغاية من مثل هذه الانتقادات وبالأحرى التهجمات التي تستهدف وجود الأحزاب الكردية هل هي القضاء على الحراك السياسي الكردي ولمصلحة من ومالبديل المقترح الذي يرونه مناسباً وماذا قدم هؤلاء للقضية الكرديةوأين تكمن نضالاتهم هل باحتساء فناجين القهوة الصباحية فقط ….هل العودة الى الحياة القبلية لتقوم الزعامات القبليةوالعشائرية بقيادة الحراك السياسي الكردي هو الحل البديل … كما في جبال تورا بورا ………أم ماذا
………… رحم الله امرئاً عرف حده فوقف عنده