
اغتيال قائد الشرطة الحرة والمحيسني ينجو كالعادة في ادلب .
كوردستريت نيوز :
حوادث الاغتيال مستمرة في محافظة إدلب، لليوم الثالث على التوالي، دون تحديد الطرف الأساسي الذي يقف ورائها، وسط اتهامات وجهت لخلايا تتبع للنظام وأخرى لتنظيم “داعش”، شملت مدنيين من الأهالي والنازحين إضافة إلى شخصيات عسكرية من فصائل متعددة.
– آخر الاغتيالات
آخر الضحايا رئيس مركز “الشرطة الحرة” في مدينة الدانا، الرائد المنشق أحمد الجرو قتل إثر انفجار عبوة لاصقة في سيارته شمالي إدلب، كما قتل عنصران تابعان لفصيل “جيش العزة” هما عبد الله مصطفى الحسن وإبراهيم أحمد مرواي، جراء إصابتهما بطلق ناري من قبل مجهولين في مدينة خان شيخون جنوبي المحافظة، بالإضافة إلى القيادي خالد معراتي الذي قتل في خان شيخون أيضًا.
في الوقت ذاته امتدت الاغتيالات لمدينة اعزاز شمالي حلب، مع اغتيال محمد لحموني أحد عناصر فصيل لواء عاصفة الشمال.
– المحسيني وعسكريون
نجا “الداعية” السعودية عبد الله المحيسني والشرعي السابق في جبهة النصرة من محاولة اغتيال، إثر عبوة ناسفة استهدفت سيارته قرب سراقب في ريف إدلب،
كذلك في مدينة خان شيخون، قضي مقاتل من جيش العزة برصاص مجهولين، واثنان من أمني “أنصار التوحيد”، وعنصر تابع لحركة تحرير سوريا عند أطراف منطقة مصيبين بالرصاص، ومقاتلان سابقان من حركة أحرار الشام الإسلامية بعد إطلاق النار عليهم في قرية النيرب شمال إدلب، وأمني من أحرار الشام قضى بإطلاق النار عليه على طريق مشمشان – عين سودة بريف مدينة جسر الشغور، وشخص من جنسية غير سورية وهو أمني وذلك بإطلاق النار عليه في مدينة إدلب، ومقاتل من التركستان نتيجة إطلاق النار عليه في منطقة القنية شرق مدينة جسر الشغور، وعنصر من فيلق الشام نتيجة إطلاق النار على حاجز لهم بالقرب من تلعاد غرب حلب، و3 مقاتلين من كتائب مهجرة من الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، و3 مقاتلين من التركستان والأوزبك يرجح أنهم تابعين للحزب الإسلامي التركستاني، اغتيلوا على الطريق الواصل بين بلدتي ملس أرمناز في شمال غرب مدينة إدلب، وقيادي محلي في جيش الأحرار المعروف بلقب “أبو سليم بنش” اغتيل بإطلاق النار عليه في ريف إدلب الشمالي الشرقي، كما اغتيل قيادي محلي في جبهة النصرة معروف بلقب أبو الورد كفربطيخ، في الريف ذاته.
– إجراءات أمنية
أعلنت ما تسمى “حكومة الإنقاذ” المشكلة من قبل جبهة النصرة حالة الطوارئ ورفع حالة التأهب في مناطق الشمال بعد تكرر حالات الاغتيال. وقالت إنها بدأت بتسيير دوريات الشرطة على مدار اليوم، بالتعاون مع لجان الأحياء من أجل إعادة الأمن والأمان لجميع مناطق الشمال.
كما قالت النصرة أنه ألقت القبض على شخصين كانا يحاولان زراعة الألغام في مدينة مورك شمالي حماة، عدا عن القاء الفصائل في ريف حماة في المدينة ذاتها على شبكة كاملة لديهم عبوات ناسفة وألغام روسية وأسلحة اغتيالات.
– اتهامات
على خلفية الظروف التي تمر بها المحافظة علقت جامعة إدلب الدوام لطلاب الجامعة والإداريين في جميع الكليات والمعاهد يومي السبت والأحد، على أن يستأنف الاثنين المقبل حفاظًا على سلامة الكادر التعليمي والطلاب.
بدورها اتهمت “حكومة الإنقاذ” النظام بتحريك الخلايا النائمة لتنفيذ الاغتيالات، ونشر الفوضى وإشعال الفتن. فيما كان وسيط الاتفاق بين طرفي الاقتتال في الشمال (النصرة وجبهة تحرير سوريا)، عمر حذيفة، علق عبر حسابه الشخصي في “تيلغرام”، على حوادث الاغتيال، وقال “يبدو أن الصلح والإصلاح بين الإخوة لا يروق لأصحاب الفتن، فكان لا بد من الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي يدبرونها بين الفينة والأخرى”. ودعا إلى “عدم الاستعجال في الاتهامات والتشكيك إلا بعد التثبت والتبيان”.