كوردستريت || وكالات
ارتفع عدد ضحايا تفجير مقر لحركة (حماس) في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء، إلى 7 و11 جريحا، بحسب الوكالة الرسمية للأنباء.
الوكالة قالت إن “الضربة الجوية بثلاثة صواريخ من مسيًرة إسرائيلية، والتي استهدفت مقرا لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن 7 قتلى وإصابة 11 آخرين”.
وأوضحت أن من بينهم نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” صالح العاروري، والقياديين في كتائب القسام، الجناح المسلح للحركة، سمير فندي وعزام الأقرع، وآخرين هم: محمود زكي شاهين، ومحمد الريس، ومحمد بشاشة، وأحمد حمود.
وكانت الوكالة اللبنانية أفادت في وقت سابق بوجود 6 قتلى في انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل “حزب الله”).
هذا وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، الثلاثاء، أنها تقدمت باحتجاجين “شديدي اللهجة”، إلى الأمم المتحدة، بشأن الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت التي استهدفت قياديين بحركة “حماس”، بينهم نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري.
وقال بيان للخارجية اللبنانية، إن “الوزير عبد الله بو حبيب، أوعز إلى كل من مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك هادي هاشم، والقائم بأعمال سفارة لبنان في واشنطن وائل هاشم، إجراء الاتصالات اللازمة حول استهداف الضاحية”.
وطلب الوزير “تقديم احتجاجين شديدي اللهجة للأمم المتحدة، حول الهجوم الإسرائيلي الخطير، ومحاولة استدراج لبنان والمنطقة إلى تصعيد شامل”.
واعتبر “الاعتداء ” على الضاحية الجنبية لبيروت، استكمالا لمسلسل الاعتداءات الإسرائيلية اليومية المتصاعدة على جنوب لبنان، ما يزيد المآسي والويلات، ويهدد السلم والأمن الإقليميين”، مطالبا بـ”إدانة العدوان الإسرائيلي”.
ومساء الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن إسرائيل اغتالت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
من جهته، قال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في كلمة بثتها قناة “الأقصى” الفضائية التابعة لـلحركة: “ننعى قائد الحركة في الضفة صالح العاروري، والقادة في القسام سمير فندي وعزام الأقرع، وعدد آخر من كوادر الحركة هم محمود شاهين، ومحمد بشاشة، ومحمد الريس، وأحمد حمود”، وحمّل إسرائيل المسؤولية عن تداعيات عملية الاغتيال.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
ومتوعدا برد، حمّل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، في كلمة متلفزة، إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن تداعيات” اغتيال نائبه العاروري والـ6 الآخرين من كوادر الحركة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن “إسرائيل اغتالت صالح العاروري”.
كما قال عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، داني دانون، عبر تغريدة: “أهنئ الجيش و(جهاز الأمن العام) الشاباك و(جهاز المخابرات الخارجية) الموساد وقوات الأمن على قتل العاروري في بيروت”.
بينما قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام الأجنبي مارك ريغيف إن “إسرائيل لا تتحمل مسؤولية اغتيال العاروري”، بحسب القناة (12) الإسرائيلية (خاصة).
ولإسرائيل تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي عادة لا تتبنى هذه العمليات.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة “حماس” في دول بينها لبنان وقطر، في أعقاب هجوم الحركة ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”.
وقتلت “حماس” في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 8600 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 22 ألفا و 185 شهيدا و57 ألفا و 35 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وكالات