يبدو أن قضية تهميش عفرين وكوباني من تمثيلهما في المرجعية السياسية الكوردية تتفاعل بشكل مضطرد وتتصاعد لهجة الإنتقادات تجاه المجلس الوطني الكوردي في سوريا, إلا أن قيادة المجلس ومع إعترافها بالخطأ الذي أُرتُكِبَ بحق هذين المنطقتين, لكنها تتحجج بحجج غير منطقية و تضع اللوم على مجلس المحلي على أنه لم يقم بواجبهم عوضاً عن أنه يتعذر على أعضاء المجلسين المحليين والممثلين في الأمانة العامة للمجلس الحضور إلى قامشلو للمشاركة في إجتماعات المجلس الوطني الكوردي, وهذا ما أدى في النتيجة إلى تشكيل المرجعية من دون ممثلين عن المنطقتين..
وبما أن لهجة الإنتقاد أخذت منحى هجومية فإن تصريحات أعضاء المرجعية تؤكد على أنهم سوف يتداركون هذا الخطأ عند إنتخاب الأعضاء الثلاثة الباقية لإستكمال حصة المجلس الوطني الكوردي في المرجعية على أن يأخذوا ممثلاً عن كوباني وممثلاً عن عفرين يكون الثالث ممثلاً عن الإخوة الإيزيديين. ولما كانت هذه الخطوة سبيلاً إلى حل المشكلة, فلماذا الإنتخاب إذاً, والطلب ممن يريدون ترشيح نفسه إلى المرجعية؟
أعتقد هناك تناقض واضح بين تصريحات القائمين على المرجعية والآليات المتبعة لإستكمال عدد أعضاء المرجعية.. ولكن للأسف أن أحدهم قال ” أن ممثلين عن كوباني وعفرين موجود بين حصة TVDM أي ممن يعود إنتمائهم لحزب إتحاد الديمقراطي..!! أعتقد أن التضارب في التصريحات بين قيادة المرجعية يؤشر إلى عدم الصدقية في التعامل مع المشكل, وكذلك التصريحات الصادرة من المجلسين المحليين في كوباني وعفرين, إضافة إلى قياديين في أحزاب المجلس تعقد المشكلة و تدفعها نحو مزيد من التأزم… فهل هناك من الحكمة في ذلك؟
أرجو من أهل القرار تدارك المشكلة في جوهرها لما لها مخاطر حقيقية إن لم يتحكموا أهل العقل بعيداً عن الأنانية الشخيصية والحزبية.. وإلا حسب فهمي ومتابعتي للموضوع سنواجه أسوأ مرحلة من مراحل النضال من أجل قضية شعبنا. وهناك أيادٍ خفية تطال لتعكير الأجواء و استغلال هذه المشكلة أبشع إستغلال.
———————-
أحمــــد قاســــم