كوردستريت|| آراء وقضايا
حسام عبد الحسين
في العراق نستعرض عدة احداث: الصراعالسياسي الداخلي، انسحاب التحالف الدولي منعدمه، اشكالات اقليم كردستان، رئاسة البرلمان،احداث غزة وانعكاساتها، الحركة القومية العروبيةفي المنطقة، مستقبل الاسلام السياسي الحاكم،ارتفاع الاسعار.
في بادئ الامر ان العراق يدخل ضمن الصراعالدولي في تقسيم العالم من جديد، لامتلاكه علىالنفط وموقع جغرافي تنافسي بين نفوذ القوىالعالمية المتصارعة وهي امريكا وحلفائها وروسياوالصين وحلفائهم.
إذن الصراع السياسي الداخلي هو نتيجة انقسامالطبقة السياسية لتبعية امريكا وحلفائها من جهة،وروسيا والصين من جهةٌ اخرى. وهذه التبعيةتكشف عن نفسها في ادارة الاقتصاد وليسبالاعلام، ثم يأتي بعده صراع المغانم والارباح علىالمال العام. وأن المطالب بأخراج التحالف الدولي منالعراق هو نتيجة هذا الصراع (صراع المحاورالعالمي). رغم أن خروجه مهما لمصالح الشعب. كذلكمشكلة اقليم كردستان ورئاسة البرلمان.
إن أحداث غزة ستنتج معادلة سياسية جديدة فيالعالم، والعراق ضمن هذه المعادلة، لذا نجد الطبقةالسياسية قلقة، وخصوصا قوى الاسلام السياسي،كون الحركة القومية العروبية في المنطقة تعيدانتاج نفسها بدعم امريكا، هذا اولا، وثانيا: لميتمكن الاسلام السياسي الحاكم من اقناع المجتمعبمشروعه السياسي، ونرى التنافر والعزلة بينهموبين غالبية المجتمع. اما ثالثا: امريكا هي مكنتالاسلام السياسي من مسك السلطة في ٢٠٠٣،وتدرس الآن سحبها منه، لانها تحاول البقاء فيالعراق أكثر والاسلام السياسي لا ترى مستقبلهامعه.
إن أهم نقاط احتلال العراق ٢٠٠٣ هو اخضاعاقتصاده تحت سيطرة صندوق النقد الدولي والبنكالدولي (مدير ادارة امريكا)، وهذان في حالاتالازمات المالية اما يصنعان الحروب الداخلية أو سدالازمة بالضغط على دخل المواطنين بارتفاع الاسعاراو الخصخصة او رفع قيمة الدولار او ايقافالتعينات او زيادة الضرائب، وما الطبقة السياسيةالا وسيلة لتنفيذ اوامرهم.
(تنطبق هذه السياسية على كل الشعوب الخاضعةساستها لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي).
إن المعادلات السياسية القادمة لا تصب بصالحالشعب، لانها ببساطة مصالح برجوازية بنفسالسياسات سواء امريكا وحلفائها او روسياوالصين وحلفائهم، أي أن النتيجة للشعب واحدة،لان هذه المحاور لا يهمها حياة وحقوق وحرياتالشعب وانما تقاتل من أجل الربح المالي لأفرادها.