
كوردستريت – أحمد يوسف /
.
مع استمرار تمسك أردوغان وحكومته التركية بالإبقاء على قواتهم في الموصل , وعدم ورود أية احتمالات لسحبها من هناك , بدأت الأزمة بالاحتدام , وخاصةً في ظلّ تفاقم الأوضاع وتوترها في المنطقة عموماً , فبعد الصدام الروسي التركي باسقاط الأخير لمقاتلة روسية , بدأت اصطفافات معلنة تطفو على السطح .
.
تركيا تبحث عن موطئ قدم لها في المنطقة , خاصةً أن روسيا ما زالت ماضية في القضاء على أي حلم تركي بالتواجد في سوريا , فبدأت تركيا بالاتجاه إلى العراق الضعيف المفتت أصلاً .
.
العراق يفاجئ الجار التركي بأن جميع الخيارات أمامه مفتوحة لإخراج القوات التركية من أراضيها , بما فيها اللجوء لمجلس الأمن , وعلى الرغم من محاولات الجعفري التهدئة بحثاً عن حلول دبلوماسية , إلا أن ظهور الأمين العام لمنظمة بدر ” هادي العامري وهو يحذر الحكومة التركية من استمرار ابقاء قواتها في الأراضي العراقية … كان ذلك سبباً إضافياً لاحتدام الخلاف , حيث أكد على قدرة الحشد وأجهزة الأمن العراقية على “تدمير” القوات التركية بالكامل “حفاظاً على سيادة وكرامة الوطن”… معتبراً أي وجود عسكري أجنبي من دون موافقة الحكومة “احتلالاً نقاومه بكل الوسائل المتاحة”.