كوردستريت || متابعات
قال الناطق باسم لجنة التفاوض بدرعا “عدنان المسالمة”، اليوم الجمعة، إن الاتفاق الذي وقع منذ يومين في درعا برعاية روسيا انهار ووصل إلى طريق مسدود بالمفاوضات مع النظام.
وبحسب ما نقل “تجمع أحرا حوران” عن المسالمة قوله: “أبلغنا اللجنة الأمنية والجانب الروسي بأن أهالي أحياء درعا المحاصرة غير قادرين على تقبل شروط تسليم السلاح وتفتيش المنازل والتعايش مع وجود حواجز عسكرية في أحيائهم”.
وأضاف، “طلبنا من اللجنة الأمنية والجانب الروسي تأمين طريق تهجير آمن لأهالي الأحياء المحاصرة إلى الأردن أو تركيا”.
وشدد على أن إيران أفشلت ما تم التوصل إليه في الاتفاق الذي أعلن عنه قبل يومين.
وكانت اللجنة المركزية في درعا قد توصلت لاتفاق تهدئة مع قوات النظام بضمانة روسية، قضى بالوقف الفوري لإطلاق النار، ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية، وتمركزها في درعا البلد.
وينص الاتفاق على فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين، وتسليم أسلحتهم، ومعاينة هويات المتواجدين في درعا البلد لنفي وجود الغرباء، كما يتضمن الاتفاق نشر أربع نقاط أمنية، وفك الحصار المفروض على مدينة درعا، وإعادة عناصر مخفر الشرطة.
وكان نشر أحد وجهاء محافظة درعا “أبو علي محاميد”، الأربعاء، منشورا على صفحته الشخصية في فيسوك، قال فيه إنهم أفشلوا خطة إيران في السيطرة على درعا.
وأضاف: “استطعنا أن نصمد أمام قوات مجحفله من المليشيات التابعه لإيران والنظام، والتي كانت تريد دخول درعا البلد والسد والمخيمات والتنكيل بأهلنا”.
وتابع، “تحملنا من القصف ما لم نشهده خلال العشر سنوات الماضية صبرنا على الحصار ما يزيد عن شهرين، وقد منعنا هذه المليشيات الطائفية المشحونة بالحقد الطائفي وأفشلنا خطة إيران بسيطرتها على درعا”.
وأوضح أنهم توصلوا إلى اتفاق يحفظ كرامتهم ويحقن دماء شبابهم.
وأشار إلى أن اختلافهم مع النظام لن يمنعهم من التعامل يتعاملون مع مؤسساته، موضحا أنهم ضد الإرهاب بكل أشكاله في سوريا، وسيدافعون عنها، لأن الأوطان باقية والأنظمة زائلة مهما طال الزمن أو قصر، بحسب وصفه.
وطالب المدنيين في سوريا ودول اللجوء بالتماس العذر فيما توصلوا إليه من اتفاق حتى لو كان لا يلبي مطالبهم كاملة، منوها إلى أن موقفهم لن يتغير من الثورة السورية حتى تحقيق أهدافها.