إنه روج آفاي …….. كوردستان

آراء وقضايا 31 ديسمبر 2016 0
إنه روج آفاي …….. كوردستان
+ = -

بقلم الناشط السياسي : حسن كله خيري.

مرة أخرى تخرج إلى العلن تسمية جديدة بديلة ل “روج آفاي كوردستان” والذي كما تم تسميته لا تمس إلى الكورد بأي صلة ولا تمس لخصوصية الكورد أنه “نظام الأتحادي الديموقراطي – شمال سوريا” رغم أن الكورد هم أغلبية الساحقة .

ولأن مصطلح القوميات مصطلح خصوصي يحدد خصوصية كل شعب برؤية فلسفية ومنطقية لأننا نرى غالبية القسوة من دول العالم قامت على أساس قومي مثلا نرى دول أوربا ودول أسيا الوسطى قامت على أساس قومي بعد حروب طاحنة فيما بينهم والآن نرى أمامنا دولا ديموقراطية بمستويات مطلقة من الديمواقراطية والحرية والحرية التعبير لكنها في الوقت نفسه دول قومية بأمتياز وأطلقت أسم شعبها على دولتها القومية ولا يخلو الأمر من وجود عرقيات ضمن تلك الدول لكن هي دول قومية وديموقراطية في نفس الوقت .

ولأن الكورد الذين دافعوا عن أرضهم التاريخية وضحوا بالآلاف الشهداء من خيرة شباب وبنات كانوا بروح كوردستانية يدافعون . وتطلعهم في أمل لتحقيق مكسب قومي سياسي وأجتماعي وثقافي من أجل أن يكون للكورد وجود حقيقي وتحقيق الفيدرالية وهو أدنى حق من حقوق الكورد كشعب له خصوصيات كثيرة ليكن مثل جميع الشعوب له دولة ويحق له حصانة خصوصياته القومية .

وبرغم من أن غالبية شهداء الذين سقطوا وضحوا بأنفسهم هم من الكورد لا أحد ينكر وجود مكونات أخرى ودورهم في مناطق روج آفاي كوردستان لأن لكل مكون له خصوصيته وثقافته .. والأحترام وأخوة الشعوب تكون بأحترام خصوصيات شعوب الأخرى لا بأنكار وجودهم القومي والتاريخي وتغيير مسميات تاريخية والقومية المعروفة . إلى مسميات فقط لإرضاء طرف سياسي وسحق طرف أخر وسحق طموحه بأكلمه .

هذا تجريد قسري .وللأسف بأيادي كوردية تم هذا الشيئ . هذه التسمية جردت الكورد جميعا بدون أستثناء من أبسط حقوقهم وهو اسم شعب الكوردي . في حين أن النظام ومعارضته الأسطنبولية الفنادقية الأردوغانية ما زالوا متمسكين ببقاء “العربية” في اسم “الجمهورية العربية السورية” فكيف لنا أن نتخلى عن كورديتنا .

هذه التسميات تضع الكورد في موقف الضعف وخصوصا بعد دخول روسيا بالقوة إلى سوريا ومحاربتها إلى جانب نظام الأسد لضمان عدم سقوطه كاملا لحين تحقيق مصالحها وتركية التي تخلت عن المعارضة فعليا حتى ولو كانت هي المفاوض لوقف أطلاق النار أسميا إلى جانب المعارضة وذلك أرضاءا لروسيا لوقوف ضد امريكي الذي دعم الكورد وبنى عدة قواعد في روج آفا وهو أيضا من أجل مصلحته . وضعف سياسي لتيار القومي الكوردي المتمثل بالمجلس الوطني الكوردي وذلك بعد عمليات الملاحقة الأمنية وسلسلة أعتقالات ونفي لقياداته وكوادره .

ولأن السياسة في جميع أحوالها ستأخذ مجراها لأن كافة القوى منذ ست سنوات لا تريد حل لما يجري في سوريا وحل القضية القومية الكوردية في شرق الأوسط .يوما بعد يوم تتغير سياسة .لذلك وربما في قريب القادم يتغير هذا الأسم مرة أخرى .كما تم تغييره لعدة مرات وسنرى مشاهد درامية أخرى تعيد خلط الأوراق من جديد وخصوصا بعد أنتهاء ولاية أوباما وتولية ترامب منصب رئاسي في أمريكا . ربما يكون ذلك خيرا على القضية الكوردية من ناحية إقرار عملية دعم أمريكي علنيا السياسي منه والعسكري .لذلك لا خشية ولا أستغراب من ما ستحمله الأيام القادمة من تغيرات .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك