
القرداحة – كوردستريت
شهدت مدينة القرداحة، اليوم، توتراً أمنياً بعد خلاف نشب بين أحد عناصر الأجهزة الأمنية وأحد الأهالي، ما أدى إلى تصعيد تطور لاحقاً إلى أعمال شغب وتدخل عسكري.
ووفق مصادر ميدانية لكوردستريت، فإن الحادثة بدأت عندما توجه عنصر أمني، التحق بالخدمة قبل 29 يوماً فقط، إلى منزل أحد السكان القريب من فرن القرية، وطلب منه تسليم المنزل لاستخدامه كمقر عسكري. وعندما رفض صاحب المنزل ذلك متسائلاً عن مصير عائلته، نشب جدال بين الطرفين تصاعد إلى تبادل الكلمات الحادة، انتهى بقيام العنصر الأمني بإطلاق النار على قدم صاحب المنزل قبل أن ينسحب إلى مقر قطاعه.
في أعقاب الحادثة، تجمع عدد من الأهالي بالقرب من الفرن، وتطورت الأجواء إلى حالة من التوتر، حيث ردد بعض الأشخاص شعارات ذات طابع طائفي، بينما توجه نحو 30 شخصاً إلى المقر الأمني وقاموا بتخريب سيارات المخفر، في محاولة لزعزعة الأمن، وفق المصادر.
ومع تصاعد الأحداث، وصلت تعزيزات عسكرية إلى القرية، حيث أطلق الجنود النار في الهواء لتفريق المتجمعين. وأشارت المصادر إلى أن بعض المحتجين كانوا يحملون أسلحة، بينما شوهد أحدهم يرتدي جعبة عسكرية، مما زاد من حدة التوتر.
وخلال الاشتباكات، أطلق أحد عناصر الأمن النار على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح، ليتم نقلهما لاحقاً إلى المشفى من قبل الأهالي.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، تدخل وجهاء القرية وقدموا اعتذاراً للأجهزة الأمنية عن التجاوزات التي حصلت، مطالبين بمحاسبة العنصر الأمني الذي تسبب في الحادثة، وكذلك محاسبة الأفراد الذين شاركوا في أعمال الشغب.
وأفادت مصادر كوردستريت بأن العنصر الأمني، المدعو حسين (…)، قد تم تحويله إلى القضاء العسكري لمحاسبته على تصرفاته.
متابعة مستمرة للأحداث في القرداحة عبر كوردستريت