أوروبا تتحرك للحد من إدمان الهواتف المحمولة في المدارس وسط تصاعد المخاوف على الصحة العقلية للشباب

العلم والتكنولوجيا 14 سبتمبر 2024 0
أوروبا تتحرك للحد من إدمان الهواتف المحمولة في المدارس وسط تصاعد المخاوف على الصحة العقلية للشباب
+ = -

كوردستريت|| #العلم والتكنولوجيا

 

تتصاعد المخاوف في الدول الأوروبية إزاء الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب، وسط تحركات متزايدة لحظر استخدامها في المدارس أو فرض قيود صارمة عليها. هذا التوجه جاء على خلفية دراسات حديثة أظهرت روابط مقلقة بين الإفراط في استخدام الهواتف وتأثيراتها السلبية على الصحة العقلية والأداء الأكاديمي للأطفال والشباب.

دعوات للحد من استخدام الهواتف في المدارس

 

أوصت دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بضرورة استخدام الهواتف المحمولة في المدارس بشكل محدود ومسؤول.

 

وبرزت قضية الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الواجهة مع تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي تعهدت في يوليو/تموز الماضي بمواجهة هذا التحدي، مشيرة إلى ما وصفته بـ”أزمة الصحة العقلية” بين الشباب. فون دير لاين قالت: “نشهد المزيد من التقارير حول ما يُطلق عليه البعض أزمة الصحة العقلية، وسنقوم بأول تحقيق على مستوى أوروبا حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلامة الشباب”.

 

حظر الهواتف في هولندا وإيطاليا

 

 

في هولندا، تم حظر الهواتف المحمولة داخل الفصول الدراسية في المدارس الثانوية منذ بداية عام 2024، وشمل الحظر المدارس الابتدائية اعتبارًا من سبتمبر/أيلول الجاري. لكن يمكن استخدامها لأغراض تعليمية محددة أو في حالات طبية.

 

وفي إيطاليا، حظرت الحكومة استخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية منذ بداية العام الدراسي الحالي بناءً على مرسوم صادر عن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

 

تجارب حظر في فرنسا وبلجيكا والمجر

 

فرنسا بدورها أطلقت تجربة “التوقف الرقمي المؤقت” في 180 مدرسة متوسطة، حيث يتم حظر الهواتف طوال اليوم الدراسي، ويتعين على التلاميذ تسليمها عند دخولهم إلى المدرسة. الهدف هو الحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، في إطار خطة وطنية قد يتم تنفيذها بالكامل بحلول عام 2025.

وفي بلجيكا، سيتم حظر الهواتف المحمولة في مئات المدارس الناطقة بالفرنسية في بروكسل ووالونيا اعتبارًا من العام الدراسي الحالي، في حين رفضت بعض المدارس في منطقة فلاندرز فرض حظر عام واختارت التعامل مع المسألة بشكل فردي. كما أعلنت المجر بقيادة فيكتور أوربان عن حظر مماثل، رغم اعتراضات بعض الطلاب في العاصمة بودابست.

 

قيود متزايدة في اليونان وإسبانيا

 

اليونان بدورها فرضت قيودًا مشددة، حيث يجب على الطلاب الاحتفاظ بهواتفهم في حقائبهم أثناء الدروس، ومن يخالف ذلك يُمنع من حضور الدروس ليوم كامل. ولم يستبعد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس اتخاذ تدابير إضافية تشمل حفظ الهواتف في أماكن مغلقة أثناء اليوم الدراسي.

أما في إسبانيا، فقد تم بالفعل فرض قيود على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس في عدة مناطق مثل مدريد والأندلس، وتم الاتفاق على عدم استخدامها في المرحلة الابتدائية، مع فرض قيود في المرحلة الثانوية.

تأتي هذه التحركات كجزء من جهود أوسع لمواجهة التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على الشباب، وسط قلق متزايد من الحكومات الأوروبية بشأن النمو العقلي والبدني للأطفال في عصر التكنولوجيا.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك