
كوردستريت|| وكالات
.
(د ب أ)- دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اليوم السبت، إلى عدم الزج بالعراق في الصراع الدائر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى، وأن لا تكون الأراضي العراقية منطلقا للاعتداء على الجارة إيران.
وقال الصدر في بيان وزع اليوم “إنني قلق فيما يخص الصراع الإيراني مع الاتحاد الثنائي/أمريكا والكيان الصهيوني/وانعكاساته بالتدخل في الشأن العراقي من كلا الطرفين”.
وأضاف الصدر “إنني أريد أن أحافظ على علاقة طيبة مع إيران بحيث أن لاتكون أرضي منطلقا للاعتداء عليها ولاسياستها سببا في الإضرار ببلدي وشعبي”.
.
وطالب الصدر في البيان إلى “توقيع اتفاقية ثنائية بين العراق وإيران تقوم على احترام السيادة لكلا الطرفين أو اتفاقية ثلاثية مع السعودية لإضفاء أجواء السلام ولو جزئيا، وإرسال وفد إلى السعودية التي تود تقاربا مع العراق وشعبه في الوقت الراهن للوقوف على حل بينها وبين جارتنا العزيزة إيران”.
كما طالب الصدر “بتشكيل أفواج عراقية وطنية من الجيش والشرطة حصرا وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء لحماية الحدود بصورة دقيقة من أي تدخل من أي جهة كانت وغلق السفارة الأمريكية في العراق في حال زج العراق بهذا الصراع، لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي، وإلا ستكون السفارة الأمريكية في مرمى المقاومة مرة أخرى”.
.
وشدد الصدر في بيانه “في حال استمرار الاتحاد الثنائي بين أمريكا والكيان الصهيوني بالإضرار بالعراق، فعلى الحكومة العراقية التعامل بالمثل قدر الإمكان ، وأن تدافع عن نفسها ضد الاحتلال الأمريكي الصهيوني في الأراضي العراقية وغيرها حفاظا على العراق”.
1 وقدم الصدر 10 مقترحات منها انسحاب الفصائل العراقية المسلحة المنتمية للحشد الشعبي وغيرها من سوريا، وإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد في حال زج العراق في هذا الصراع، وإيقاف الحرب في البحرين واليمن وسوريا، كما اقترح “تنحي حكام” تلك البلدان الثلاثة.
ودعا لإرسال وفد إلى الأمم المتحدة لمعرفة رأيها بشأن الصراع الإيراني الأمريكي، وإرسال وفد إلى السعودية لحل خلافاتها مع إيران.
.
ودعا أيضا إلى مسك الحدود العراقية من قبل الجيش والشرطة العراقيين حصرا، مقترحا توقيع اتفاقية بين العراق وإيران على “احترام السيادة لكلا الطرفين”، أو اتفاقية ثلاثية مع السعودية “لإضفاء أجواء السلام ولو جزئيا”.
كما دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت، أتباعه إلى إهداء السفارة البحرينية وردة لإيصالها للشعب البحريني.
وتأتي دعوة الصدر ردا على تغريدتي وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة التي اعتبرت “مسيئة” بحق الصدر.
.
وكتب حساب صالح محمد العراقي المقرب من الصدر “يقول قائدي: شكرا لكل من آزرنا، وأدعوا كل من يريد التظاهر أمام السفارة أو القنصلية البحرينية أن يسلمهم (وردة) على أن يعطوها هدية للشعب البحريني”.
وأضاف “هذه الوردة هدية مني لهم وأنتم أيها المتظاهرون تمثلونني بذلك.. فشكرا لكم صالح محمد العراقي”.
ونشر مع الدعوة صورة لمقتدى الصدر في حديقة يبدو أنها منزلية وهو يقترب من الورود.
ورد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة على مقترح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بتنحي حكام اليمن والبحرين وسوريا فورا، وتم استدعاء السفير العراقي احتجاجا على بيان الصدر.
.
وقال آل خليفة في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مساء السبت: “مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي.. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين”.
وتابع: “أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين”.
كما وجه الوزير البحريني في تغريدة ثانية انتقادا لاذعا لمقتدى الصدر مستشهدا ببيت شعر لـ”أبو اليمن الكندي” ومذيلا تغريدته بوسم #مقتدى”.