اتفاق روسي – تركي حول مدينة تل رفعت قبل عيد الفطر

حول العالم 08 يونيو 2018 0
اتفاق روسي – تركي حول مدينة تل رفعت قبل عيد الفطر
+ = -

اتفاق روسي – تركي حول مدينة تل رفعت قبل عيد الفطر

كوردستريت نيوز :

أوشكت المفاوضات بين روسيا وتركيا على التوصل إلى “خريطة طريق” بشأن مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في ريف حلب الشمالي، وستكون مشابهة لخريطة منبج إلا أنها متشابكة مع ملفات منها جسر الشغور وسهل الغاب في محيط إدلب، وذلك بحسب مصادر صحفية.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن “مصادر مطلعة” قولها إن الاتفاق النهائي سيكون قبل عيد الفطر إلا أنه “من المبكر الكشف عن تفاصيلها” لكنها “تستهدف مبادلة مناطق نفوذ بينهما في حلب وإدلب وتتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار فيهما، بالإضافة إلى ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي في وقت قريب جداً، وبموافقة إيران والنظام وفصائل المعارضة المسلحة”.

ومن بنود “خريطة طريق” تل رفعت جعلها مع القرى العربية المحيطة بها، التي استولت عليها ميليشيات الحماية الكردية ثم سلمت بعضها للنظام، منطقةً منزوعة السلاح وتحت إشراف أنقرة وموسكو لحين إدارتها من قبل مجلس محلي مدني من سكانها وعلى مراحل قد تستمر إلى حين الانتخابات الرئاسية التركية الصيف الجاري.

ويجري العمل على حل نقاط الخلاف الروسية – الإيرانية حول تل رفعت من أجل التوصل إلى صيغة ترضي طهران الراغبة في الاحتفاظ بها كمنطقة نفوذ مهمة.

وبحسب المصادر فإن أنقرة ضغطت كي تتسلم فصائل الجيش الحر من أبناء المدينة زمام إدارتها لكن موسكو تمسكت برأيها لإنجاح جهودها بإقناع طهران بجدوى الحل الذي ستنتقل مساعيه إلى مناطق سورية أخرى قد تشمل مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي والتي ما زالت الخلافات مع تركيا لتسليمها إلى الجانب الروسي قائمة لضمان أمن قاعدة حميميم الروسية وسهل الغاب أهم حاضنة للنظام السوري وخزانه البشري المهم.

وتتضمن قائمة الخلافات أيضاً بين أنقرة وموسكو تحديد مصير بلدة الشيخ عيسى المجاورة لتل رفعت، والتي تتمسك الأخيرة بإبقائها تحت وصايتها على المدى المتوسط عبر شرطتها العسكرية المنتشرة فيها.

وكان أهالي تل رفعت قد طالبوا تركيا باستكمال عملية غصن الزيتون التي بدأت في عفرين وتوقفت عند حدود مدينتهم، وتعتبر المنطقة خط دفاع متقدم عن بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام السوري وإيران.

آخر التحديثات