
كوردستريت || بريشان حسين
.
تصاعد حدّة التوتر بين إسرائيل وإيران ،وتأرجح المواقف الدولية بين بين داعم ورافض للعملية الإسرائيلية في سوريا ..
.
وتعليقاً على ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدون ليبرمان “أنه قصف فجر اليوم الخميس العاشر من أيار مايقارب ال 50 موقعاً إيرانياً في سوريا ، مشيراً أنّ إسرائيل ضربت كافة البنى التحتية الإيرانية القائمة في سوريا وذلك ردّاً على الهجوم الصاروخي الإيراني على القواعد العسكرية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان بقيادة قاسم سليماني .
.
وأعرب ليبرمان عن أمله في أن تكون أحدث جولة من العنف مع إيران على الحدود السورية قد انتهت ،مؤكداً أنّ الطائرات الإسرائيلية قد تعرضت لإطلاق نارٍ من قبل الدفاعات الجوية السورية .
.
فيما أبلغ المتحدث باسم الجيش “جوناثان كونريكوس”السلطات الروسية بعملية الهجوم تلك قبل القيام بها “في إشارة منه إلى علم روسيا بعملية القصف”.
.
هذا وقد أثارت عملية القصف التي قامت بها إسرائيل ضد إيران في الأراضي السورية جدلاً كبيراً ،واختلفت الآراء والمواقف الدولية حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف “إنّ الضربات الصاروخية المتبادلة بين الطرفين تثير مخاوف وقلق موسكو ،مؤكداً أنّ بلاده ستسعى لتسوية الوضع بعد تصاعد حدّة التوتر .
.
وبدوره دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون “إلى نزع فتيل التوترفي الشرق الأوسط ووقف تصعيد التوتر ،جاء ذلك في بيان صادر عن مكتبه بعد تزايد التوتر في الشرق الأوسط وبالأخص سوريا التي باتت ملعباً للصراعات الدولية بحسب المحللون .
.
وبدورها طالبت لندن موسكو باستخدام نفوذها في سوريا لمنع المزيد من الهجمات الإيرانية على المواقع الإسرائيلية ..
.
بينما اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية بان إطلاق صواريخ على الجولان استفزاز خطير من قبل إيران ولإسرائيل حق الدفاع عن نفسها.
.
أما واشنطن فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض “سارة ساندرز”أنّ القصف الإسرائيلي للأراضي السورية يعتبر حقاً مشروعاً لتل أبيب في الدفاع عن النفس ،منوّهةً أنّ واشنطن تدعم أي نشاط تقوم به إسرائيل لحماية أراضيها لأنه لايمكن الوثوق بالنظام الإيراني .
.
ويشار أنّ حدّة التوتر الحاصل بين إيران وإسرائيل وعمليات القصف الأخيرة على الأهداف الإيرانية في سوريا قد جاءت بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته الدول العظمى مع إيران ،فيما رفضت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا الانسحاب من الاتفاق النووي ….