البارزاني يتهم بغداد بانتهاك الاتفاق والعمل على تهميش الكرد .

حول العالم 11 مارس 2018 0
البارزاني يتهم بغداد بانتهاك الاتفاق والعمل على تهميش الكرد .
+ = -

البارزاني يتهم بغداد بانتهاك الاتفاق والعمل على تهميش الكرد .

كوردستريت نيوز – صحافة كوردستانية

قال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، في تغريدة له على “تويتر”، اليوم الأحد (11 آذار 2018)، إنه “بعد 48 عاما على اتفاقية 11 آذار، وبعد عمليات الابادة الجماعية ضد الشعب الكردستاني وتجاوز مراحل متعددة، انتهكت بغداد هذه الاتفاقية وجميع الاتفاقيات الاخرى بما فيها دستور عام 2005″، مشيرا الى أنه “بعد تأريخ مليء بالمعاناة، مازالت عقلية الانكار والتهميش هي التي تتعامل مع الشعب الكردستاني”.

وبالعودة إلى تفاصيل بيان الحادي عشر من آذار، فانه وبعد سنوات طويلة من الاشتباكات والصراعات بين الحكومة العراقية والكرد، أعلنت اذاعة وتلفزيون بغداد في وقت متأخر من مساء الحادي عشر من آذار 1970 اعلانا عن توصل القادة الكرد مع الحكومة المركزية الى اتفاقية، أُطلقت عليها فيما بعد اسم “بيان الـ 11 من آذار”.

وتعود فكرة الاتفاق الى فترة حكم الرئيسين الأخوين عبدالرحمن وعبدالسلام عارف، لكن الانقلابات والأحداث التي شهدها العراق أجلته الى عهد البعث، وقد وقع عليه نائب رئيس الجمهورية حينذاك صدام حسين و زعيم الحركة الكردية الملا مصطفى بارزاني، حيث نصت الاتفاقية على اعتراف الحكومة المركزية بحق الحكم الذاتي للشعب الكردي في خطوة غير مسبوقة على الصعيد الرسمي بين دول المنطقة، كما وافقت بغداد بموجبها على مبدأ الشراكة مع الكرد في ادارة الدولة العراقية، اضافة الى الاعتراف بالكردية لغة رسمية في البلاد الى جانب اقرار الحقوق الثقافية للكرد وباقي المکونات العراقیة.

وشهدت المناطق الكردية هدوءا لفترة من الوقت في ظل الاتفاق، لكن “شيطان التفاصيل” بحسب مراقبين، افسد الأجواء، حيث اختلف الجانبان على ترسيم الحدود الادارية للحكم الذاتي الكردي، وخاصة مدينة كركوك وحق الجانبين في ثروتها النفطية

وفي عام 1974 أعلن نظام البعث من طرف واحد منطقة الحكم الذاتي للكرد دون أن تتضمن مناطق كركوك وسنجار وخانقين التي شكلت ضمها للحكم الذاتي مطلباً أساسيا لقيادة الحركة الكردية. ومن اللافت أن عددا من السياسيين الكرد قبلوا بالحكم الذاتي المحدد من قبل بغداد بشكل أحادي الجانب وانخرطوا فيما عُرف بـ “الحكم الذاتي الشكلي” في الادبيات السياسية والشعبية الكردية فيما بعد، واحتفلت جهات كردية بالاتفاقية ورأت فيها أحد منجزات ثورة أيلول 1961 بقيادة الملا مصطفى بارزاني، فيما اعتقد آخرون أنها لم تكن سوى حيلة من حيل نظام البعث للحصول على هدنة تتيح له تنظيم صفوفه لاستئناف القتال فيما بعد خاصة بعد أن وقع صدام حسين والشاه الايراني في آذار 1975 “اتفاقية الجزائر” لوأد الحركة الكردية.

 فيما يشدد آخرون على أن اتفاقية آذار ستظل وثيقة تاريخية تقر وتعترف لأول مرة بالحكم الذاتي للكرد وأصبحت سابقة للمفاوضات التي تجري على الدوام لإيجاد حل دائم للقضية الكردية.

آخر التحديثات