لماذا نحصد (كحركة) الخيبة والفشل..؟!

آراء وقضايا 07 يناير 2018 0
لماذا نحصد (كحركة) الخيبة والفشل..؟!
+ = -

بقلم: م. محفوظ رشيد 5-1- 2018)

– لأننا لم ولا نمارس السياسة..
– لأننا نزاول الحزبية، والخصومة المزمنة، والانتقام المتراكم..
– لأننا نبتغي جمع الثروة واعتلاء المناصب وكسب الشهرة..

– لأننا لم نملك أنفسنا وأحزابنا وأنصارنا وشعبنا..
– لأن الاملاءات والولاءات والاغراءات توحدنا، والولائم والتمائم والعمائم تجمعنا، والايديولوجيات والسلوكيات والآليات تفرقنا..
– لأننا سلمنا إرادتنا وقرارنا لأخوتنا الكبار، الذين أدخلونا في صفقاتهم وتصفياتهم، وفي أنفاقهم المظلمة والخطيرة.

– لأننا تركنا شعبنا يواجه مصيره، وينزح إلى الشتات، ويغرق في المحيطات، ويُختطف في الطرقات، ويُحجز في المعتقلات، ويُقتل بالتفجيرات..
– لأننا نتسابق في النفاق والارتزاق والشقاق..

– لأننا نرضى بأميين وأصوليين ومتخلفين وانتهازيين وفاسدين..ليكونوا قادة ومسؤولين وممثلين لنا..
– لأننا لم نقرأ تاريخنا، ولم نتعظ من تجاربنا، ولم نتعبر من دروسها الكثيرة والمريرة..

– لأننا لا نميز بين أصدقائنا وأعدئنا، ولا نعرف من بيده الحل والربط، ولا نفرق بين الخطير والأخطر، وبين صانع القرارات ومدير الأزمات ومنفذ الأجندات..
– لأننا مازلنا نراهن على الأنظمة الشوفينية المستبدة المقتسمة لأوطاننا..

– لأننا نحارب المثقف ونؤازر المسخف، ونبعد الفاعل وندعم الخامل، نقصي الوفي النزيه ونبقي على الخائن السفيه، ونهمل الصادق ونشجع المنافق..
– لأن ذاكرتنا ضعيفة ووقتية ومثقوبة، تملؤها الأحداث والوقائع وتغزوها الحذف والتحريف والنسيان ..
– لأن العواطف تسوقنا، والضمائر تؤرقنا، والأحلام تغرقنا، والثقات تسرقنا..

– لأننا تربينا على التبعية والدونية واطاعة الاستخبارات والأجهزة الأمنية والقمعية..
– لأننا تعودنا على تضخيم التناقضات البينية، واغفال المهام الأساسية، واهمال الصراعات الأساسية مع الشوفينيين والمستعمرين، المستبدين والفاسدين من أجل الحرية والديموقراطية والسلام..
– لأننا تعلمنا أن نكون شموليين وأمميين أكثر من أن نكون قوميين ووطنيين نحافظ على خصوصيتنا واستقلاليتنا..

– لأننا نتجنب الواقعية والموضوعية والعلمية في نقاشاتنا وتحليلاتنا وصناعة قراراتنا..
– لأننا نحب التمسك بالقديم والتكراروالتقليد، ونكره التطوير والاصلاح والتجديد..

– لأننا نفضل المصالح الشخصية والروابط العائلية والعشائرية والمناطقية على القضايا العامة والمصيرية..

– لأننا نختزل قضية الأرض والشعب في حزب أو حركة، ونقمصها في شخص القائد الضرورة والزعيم الأوحد، ونضعه في قفص حديدي أو ذهبي ، ليكون الآمر والناهي، ويكون الرمز في الهزائم والانتصارات..
– لأننا غادرنا نضال الخنادق وتركنا الحماية والادارة والبناء، وتحولنا إلى ثوار الفنادق..

– لأننا دوماً نهرب إلى الأمام ونتبرأ من الواجبات والاستحقاقات، ونعشق الاخفاقات والانشقاقات، ونرفض المساءلات والتحقيقات، ونرضى بالاختراقات والسرقات والاختناقات ونبررها بالمعيقات والموبقات..
– لأن الأنانية والانتهازية معشعشة في عقولنا وقلوبنا ثقافةً وممارسةً.

– لأن كلاً منا سوبرمان يحمل في داخله دكتاتوراً وزعيماً بكامل الأوصاف والصلاحيات والقدرات لايقبل التنازل والتبادل والتداول، ويهون عليه التضحية بالمقدسات والمحرمات..
———— لم تنته ————​

آخر التحديثات