أين توجد مفاتيح زنازين المعتقل السياسي عبدالرحمن ابو ؟

تقارير خاصة 07 نوفمبر 2017 0
أين توجد مفاتيح زنازين المعتقل السياسي عبدالرحمن ابو ؟
+ = -

كوردستريت | بيرين يوسف 

تقوم الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط بكم الأفواه وحجز حرية الأقلام ، فتعتقل من يعبّر عن رأيه في أيّ موضوعٍ كان ، سواء أكان سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً وما إلى ذلك ،

 

وبذلك يندرج الاعتقال تحت مسميين “معتقل الرأي والمعتقل السياسي ” ، ومن يتعمّق في معنى الاعتقال يتيقن عين اليقين أنّ المعتقل السياسي لاينفصل عن معتقل الرأي لأنه يُعتقل ويُحتجز بسبب آرائه وانتماءاته السياسية التي يعبّر عنها ، إذاً فليس ثمة فرق حقيقي بين الاثنين ،فالمعتقل السياسي هو في النهاية معتقل رأي .

 

قامت عناصر أمنية تابعة “للإدارة الذاتية ” باعتقال عبدالرحمن آبو عضو اللجنة المركزية في الديمقراطي الكردستاني _سوريا في 13/7/2017 على خلفية آرائه السياسية وانتقاداته لسياسة الاتحاد الديمقراطي ..

 

وأكّد ذوو “آبو ” لشبكة كوردستريت أنّ حالته الصحية متدهورة جداً بسبب احتجازه في المنفردة بالسجن الأسود ” السيئ الصيت” ، بالإضافة إلى معاناته من مرض السكري الذي أثّر كثيراً على حالته الصحية .

 

مضيفين إلى ذلك أنّ مرضه يزداد وضغط الدم لديه غير متوازن بسبب بقائه طويلاً في المنفردة وعدم تعرّضه لأشعة الشمس ، بحيث لايُسمح له بالخروج إلى باحة السجن لاستنشاق الهواء كغيره من المعتقلين .

وتعليقاً على اعتقال “عبدالرحمن آبو”  وامتداد مدة اعتقاله فترة طويلة قال عبدالحكيم أحمد عضو الهيئة الاستشارية في الديمقراطي الكردستاني _ سوريا ” إنّ اعتقال شخصيات ك عبدالحمن آبو لايخدم الحركة السياسية الكوردية لا بل يخدم أعداء الكورد ، ف آبو وغيره ممن ناضلوا لسنوات طويلة يستحقون التكريم وليس الاعتقال .

 

“أحمد”  أعرب عن أسفه الشديد حيال الاعتقالات المستمرة بحقّ السياسيين في غرب كردستان ، مشيراً إلى العشرات من السياسيين في المعتقلات السرية والعلنية .

 

وأضاف إننا نمر بظروف حساسة جداً في أجزاء كردستان الأربعة ، وبالأخص الجزء الجنوبي والغربي ،، فالأجدر بنا أن نتكاتف وننسّق فيما بيننا كحركة قومية تحررية

 

منوّهاً “أنّ الخلاف السياسي لابدّ منه ، ولكن يجب ألا يؤدي هذا الخلاف إلى الاعتقال أو التفرد في الفكر والقضية .

ومن هذا المنطلق ومن واجب الحس القومي يدعو أحمد ” Tev dem”إلى الإسراع في إطلاق سراح المعتقلين ، ومراجعة سياستهم تجاه بني جلدتهم ، فليس للكوردي سوى أخاه الكوردي ،

 

مردفاً “لن يكون النظام السوزي ولا المعارضة سنداً وداعماً للقضية الكوردية ، لا بل سيواجهون الكورد وسيتحالفون ضدهم رغم خلافاتهم .

ومن جهته أشار مصطفى جمعة عضو المكتب السياسي في الديمقراطي الكردستاني _ سوريا أنّ الرفيق القيادي في حزبنا عبد الرحمن آبو ، وكل رفاقنا الآخرين المختطفين من قبل أجهزة حزب الاتحاد الديمقراطي” حسب وصفه ” ، لم يقدموا على أي جرم حتى يعاقبوا بالسجن ، وبالأساس ليس من حق الجهة الخاطفة اعتقال أي كان ، لأن تلك الجهة مفروضة على الساحة الكوردية بقوة السلاح ودعم الجهات المعادية للحق الكوردي ،

 

مضيفاً ” وعلى هذا الأساس ، فإن الاعتقالات والاستمرار فيها ، هي تصرف كيدي وانتقام من النهج الذي يمثله عضو اللجنة المركزية لحزبنا عبدالرحمن آبو .

ليس هذا فقط ؛ بل أنهم يمارسون العنف والاعتقال والمنع ، وأحياناً القت ، تجاه كل من يخالفهم الرأي على حد تعبيره

جمعة خلال حديثه أشار إلى مؤتمر المجلس الوطني الذي كان من المفترض أن يُعقد اليوم 7 نوفمبر قائلاً ” ما جرى اليوم من مداهمة مؤتمر المجلس الوطني الكردي ومنع انعقاده ، وإهانة الرموز الكوردية ، والرئيس مسعود البارزاني ، والإقدام على اعتقال عدد من قيادات حزبنا وقيادات المجلس الوطني الكوردي ، إلا عنوان بارز في ممارساتهم الديكتاتورية الفظة تجاه الآخر المعترض على نهجهم الضبابي الغيبي المموه .

وتابع “حزب الاتحاد الديمقراطي” وإدارته الذاتية الملتبسة ، وجميع الهيئات والمؤسسات واللجان التابعة له ، يسايرون ويحابون الجميع بمن فيهم حزب البعث والميليشيات التابعة له ، إلا من يحمل المشروع القومي الكوردي ، فهم مرفوضون وممنوعون من العمل السياسي السلمي الديمقراطي .

مضيفاً “هكذا يتصرف الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني تجاه الكورد ، وتجاه القوى السياسية التي تأبى الانخراط في سلوكيات وأوهام مشاريعهم ، وهكذا يسيؤون الى المشروع القومي الكوردي على مستوى كردستان ككل ، بسبب تداخل أجنداتهم مع أجندات الدول المعادية التي تحارب الوجود والحقوق الكردية .

 

ويرى جمعة أنّ اعتقال عبدالرحمن آبو واستمرار اعتقاله حتى الآن ، يأتي من ثلاثة أسباب :
– نهج وفلسفة “الأمة الديمقراطية” اللاديمقراطي ، وفرضه بالقوة على مستوى الساحة الكردية ، خلافا لكل المعايير والقوانين والشرائع .

– بسبب التزام عبد الرحمن آبو بنهج الكردايتي ، نهج البارزانية المستمر كمشروع قومي ديمقراطي والمخالف لنهج “الأمة الديمقراطية ” والقائمين عليه واعتبارهم وجود البارزانية نسفاً له .

– لأنّ عبدالرحمن آبو  بحسب قوله كان الصوت الصادح في وجه الممارسات المشينة والمشبوهة للادارة الذاتية بحق أبناء عفرين ، وتواصله المستمر مع وسائل الاعلام المختلفة ، وفضح تلك الممارسات .

ويشار أنّ القيادي عبدالرحمن آبو ينحدر من عائلة مناضلة من مدينة عفرين ، وانخرط في العمل السياسي منذ بدايات شبابه ، وقد تعرّض للاعتقال لأكثر من مرة في الآونة الأخيرة من قبل الجهات الأمنية التابعة “للإدارة الذاتية ” لمواقفه التي وُصفت بالمعارضة لسياسة حزب الاتحاد الديمقراطي ، ولكن هذه المرة الأولى التي تطيل فيها مدة اعتقاله لأكثر من خمسة أشهر دون أي تدخل من قبل المنظمات الحقوقية للإفراج عنه ….

آخر التحديثات