قيادي في حزب الوحدة الديمقراطي لكوردستريت :” تركيا تحارب كورد سوريا وتسعى للتشويش على الدور المشرف للوحدات الكوردية ضمن قسد

ملفات ساخنة 18 يوليو 2017 0
قيادي في حزب الوحدة الديمقراطي لكوردستريت :” تركيا تحارب كورد سوريا وتسعى للتشويش على الدور المشرف للوحدات الكوردية ضمن قسد
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو
.
قال المهندس “صلاح علمداري” عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا بأن :”تركيا تحارب كورد سوريا وتسعى لضرب مكتسباتهم والتشويش على الدور المشرف لوحدات الحماية الكوردية ضمن قسد في محاربة الإرهاب إلى جانب التحالف الدولي من خلال عفرين حيث بوابة كردستان الوحيدة نحو البحر والنقطة الأقرب إلى إقليم الغرب السوري ( الساحل ) المزمع تشكيله وفق بعض القراءات” جاء حديثه في حوار خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية.

.
وأضاف في سياق متصل :”قد لا تتجرأ تركيا على احتلال مباشر لمنطقة عفرين على غرار اجتياحها لجرابلس, لكنها ستسعى بكل طاقاتها إلى تضييق الخناق عليها من خلال الكتائب الجهادية التي تتمركز في إدلب ( جنوب عفرين ) ومن خلال مجموعات تم تشكيلها حديثاً على أنقاض الجيش الحر تحت مسمى سيف الفرات المتمركزة في شرقي عفرين، والتي تأتمر في الجهتين بأوامر مباشرة من الاستخبارات التركية”، ملفتا بأن ما تم تداوله مؤخراً في بعض وسائل الإعلام عن مبادرة روسية تخيّر إدارة عفرين بين عودة النظام السوري أو الرضوخ لعدة شروط تركية من أجل تجنيب المنطقة الحرب والعدوان كما جرى الترويج لها :” ليس – من وجهة نظرنا – إلا فزاعة من باب الحرب المعنوية ومحاولة للنيل من عزيمة أهلنا في عفرين الذين يرفضون قطعاً عودة النظام القائم ويرفضون قبل الإدارة نفسها هذه الشروط التركية جملة وتفصيلاً ويختارون خيار المقاومة دون تردد”.

.
وتابع في ذات الصدد :” أحد هذه الشروط – مثلاً – هو إقامة عدة قواعد عسكرية تركية في قمم جبال ليلون والشيخ بركات لتأمين التواصل بين المجموعات العاملة ضمن مشروعها في شمال حلب مع مثيلاتها في ريف حلب الغربي، العارفون بجغرافيا المنطقة يدركون أن هكذا شرط يعني حصاراً شاملاً لعفرين، وبالتالي اقتطاعها عن سوريا تماماً, وهذا عدوان تركي سافر ليس فقط على عفرين، بل على السوريين جميعاً وعلى سوريا كوطن. حتى وإن كانت عفرين هي بمثابة بنت الجارية في ثقافة الكثير من العنصريين، لكن هذه القواعد التركية المزمعة في جبال ليلونتهدد كامل محافظة إدلب وكامل مدينة حلب وريفها، أليس هذا تدخل وتمهيد لاحتلال –إذا صحت هذه الأخبار – ومن واجب السوريين جميعاً رفضه و مقاومته ؟ هل تريد تركيا العودة إلى حلب من الشباك بعد أن خرجت من الباب وباعت المدينة معسكانها بأبخس ثمن ؟ ثم هل يقبل حلف النظام وإيران مثل هذه العودة التركية ؟ هل ستسكت أمريكا ؟

.
السياسي الكوردي في معرض إجابته على سؤال لمراسلنا أكد بأن الصراع السوري الذي كان من المفترض به أن يكون على أسوار العاصمة وحول معاقل النظام :”قد تحول خلال السنتين الأخيرتين -مع الأسف – نحو الأطراف إلى صراعات جانبية لا علاقة لها بجوهر القضية التي دفع السوريون ثمنها من دماء أبنائهم وحياتهم, في ظل تشتت المعارضة ورهان الإئتلاف على المشروع التركي – الإخواني وغياب مشروع سوري شامل يؤمن ويضمن حقوق جميع السوريين تحاول القوى الإقليمية ( ايران , تركيا , اسرائيل ) كل من طرفها تأسيس سوريا جديدة على مقاس مصالحها والغرب يعنيه القضاء على الإرهاب أكثر مما تعنيه لهم قضية السوريين أما أمريكا وروسيا فغير جادتين حتى الآن في وضع نهاية”

.
القيادي الكوردي وبشأن تصريح لافروف حول إن روسيا لاتدعم نظام الأسد أوضح بأن لافروف هو رأس الهرم في الدبلوماسية الروسية, وبأنه لا يعتقد أنه من المناسب لموقعه أن يعلن عن دعم بلاده لبشار الأسد كشخص بعد كل جرائمه بحق أبناء شعبه، معتقدا بأن الخطاب الروسي كان أوضح من الخطاب الأمريكي على الأقل في موضوعتين مهمتين، أولهما الحفاظ على الدولة ومنع مؤسساتها من الإنهيار وعدم تكرار تجربة افغانستان المريرة في ذاكرة الروس، والتي ظلت في عهد القاعدة وطالبان مدة 24 عام بدون مؤسسات دولة وبدون حكومة وسلطة، وثانيهما اعتبار غالبية المجموعات المسلحة التي تقاتل النظام هي ذات منبت وثقافة دينية طائفية وأهداف خيالية (إمارات و دولة إسلامية ) تدور في فلك الجهاد السلفي وليست مجموعات ثورية من أجل ديمقراطية أو حرية وحقوق وبالتالي يجب محاربتها حسب تحليله.

.
وحول اجتماع السليمانية التشاوري وفيما إذا كانت أطراف الحركة الكوردية في سوريا ستشهد تقاربا أكد “علمداري” بأن الكورد بحاجة إلى اجتماعات تشاورية مفتوحة في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية، وليس فقط إلى اجتماعات “مناسباتية”، منوها بأن فكرة مؤتمر قومي كوردستاني وتشكيل مرجعية شاملة للكورد هي من حيث المبدأ “حميدة وصائبة حيث لكل قوميات ودول المنطقة أمنها القومي ومصالحها ومشاريعها واستراتيجيتها عدا الكورد الذين لا زالوا كقومية كبيرة يعيشون حالة عبثية قاتلة وتشظٍ مفرط وتدخلات وتبعيات دون مشروع قومي ولا استراتيجية واضحة ولا حتى علاقات بينية قائمة على احترام خصوصية كل جزء واحترام إرادة أبنائه في تقرير مصيرهم بأنفسهم”.

.
وأردف القول في معرض الحديث نفسه بأن اجتماع السليمانية الذي دعا إليه  KNK كتمهيد لعقد مؤتمر قومي كوردستاني يأتي حسب وصفه :”في توقيت دقيق حيث تجري التحضيرات لاستفتاء شعبي في إقليم كردستان العراق من اجل إعلانه دولة مستقلة من جهة، ومن جهة أخرى تطورات روز- افا والتهديد التركي بعمل عسكري ضده، وهاتان النقطتان كانتا كافيتين بقناعتي لأن تحضر جميع الأطراف دون شروط، لكن مع ذلك تغيبت عن هذا الإجتماع أحزاب عديدة وغياب الديمقراطي الكردستاني – عراق تحديداً يعني عدم تحقيق الغاية المرجوة من المؤتمر المزمع واستمرار الشرخ بين الأطراف الكوردستانية الرئيسية”، مضيفا القول :”من جهتنا لا نرى بديلاً عن عقد اجتماعات واتفاقيات بينية على صعيد كل جزء من كردستان وبشكل ملح في الجزأين الساخنين حالياً ( سوريا و العراق ) بتفعيل مؤسسات و برلمان إقليم كردستان العراق وتأسيس مرجعية سياسية للكورد السوريين كما نثمن عالياً فكرة المؤتمر القومي”.

.
وبحسب “علمداري” فإن إزالة العلم الكوردستاني وشعار الحزب من واجهة مكتب حزبهم في كوباني خلسة، وتحت جنح الظلام :”هو انتهاك للنظام العام أولاً واعتداء على حزب يعمل وفق القانون المعمول به في المقاطعة، ثانياً تتحمل وزرها قانونياً الإدارة القائمة”، ملفتا القول :” لم نتهم رسمياً أية جهة ريثما تتكشف الملابسات, لكن من المفيد أن نتذكر أن في كوباني نفسها حصل مثل هذا الاعتداء من قبل أيضاً وفي عفرين تعرضت ثلاثة من مكاتبنا إلى اعتداءات مشابهة ( إزالة الأعلام و الشعارات ) ليلاً من واجهاتها خلال العامين الأخيرين، وفي الدرباسية تعرض مكتبنا لاعتداء في وضح النهار، ولن تتوقف مثل هذه التجاوزات والاعتداءات طالما هناك جهات وتشكيلات لم تعلن الإدارة عن مهمتها وسقف صلاحياتها وطالما هناك من يخفون وجوههم بأقنعة، في الوقت الذي نحمل فيه الإدارة قانونيا تبعات هذه الاعتداءات”، مطالبا الجهات المعنية “بكشف الجناة نتفهم فيه أيضاً تعقيدات الوضع الكوردي وألاعيب العابثين وتدخلات جهات لا تريد الوئام والاستقرار في مناطقنا كما نؤكد على استمرارنا في النضال دون أقنعة والتمسك بالقضية الرئيسية وعدم الانجرار إلى صراعات ثانوية”.

.
في كلمته الأخيرة لشبكة كوردستريت الإخبارية أوضح “علمداري” بأنهم في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ضد الاعتقال السياسي في كل زمان ومكان، قائلا:” وقد عبرنا عن موقفنا هذا مراراً وتكراراً ونؤكد هنا أيضاً أن لمسلسل  المكرر المتمثل بالمداهمات والاعتقالات التي تبدأ بقائمة خطيرة من التهم وسرعان ما تنتهي بعد أيام أو أسابيع إلى براءة وإطلاق سراح أمست مبتذلة ومحل امتعاض الناس فهي قبل كل شيء تفقد الإدارة وهيئة القضاء مصداقيتها ناهيك عن الأذى وحجز الحرية والطعن في الضحية والتسبب في تصعيد الشارع الكردي”، مواصلا كلامه :” نطالب الإدارة بإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإعلان التهم الجنائية الموجهة إلى  أي شخص وإصدار الأحكام عليه وفق قانون العقوبات, كما نتمنى من أبناء شعبنا أحزاباً وأفراداً احترام قوانين هذه الإدارة والعمل معاً من أجل إدارة أفضل وقوانين أرقى”

(شارك هذا الموضوع على التواصل الاجتماعي)
آخر التحديثات