أمين عام حزب “التضامن” لشبكة كوردستريت: حل المسألة السورية سيكون سياسيا وأي حل عسكري لن يكون لصالح المنطقة وتقسيم سوريا يعني تقسيم دول أخرى

كوردستريت ـ عارف سالم

.
صرح الدكتور “عماد الدين الخطيب” أمين عام حزب التضامن المعارض للنظام السوري بأن كلا الطرفين النظام السوري والمعارضة مرغمين بالذهاب الى جنيف بأوامر من الدول الداعمة وقد تكون المعارضة اقرب لاية حلول ولكن النظام يريد اطالة المفاوضات الى ابعد مدى عسى ان تتغير المواقف الدولية، جاء حديث في سياق حوار خاص لشبكة كوردستريت وأشار إلى عدم وجود ارادة دولية حقيقية لانجاح المفاوضات والمتمثلة بالموقف الروسي الايراني من جهة لأن ذلك يعني نهاية النظام من خلال تطبيق مبادئ جنيف والقرار 2254 وايضا الولايات المتحدة التي لم تتخذ قرار حازما ومن خلفها اسرائيل التي تخشى من موقف النظام الجديد.

.
الحل المسألة السورية في النهاية سيكون سياسياً

.
وأضاف إن الحل في النهاية هو حل سياسي مبني على قرارات مجلس الامن 2118 و 2254 ومن خلال جنيف لانه حتى الان ليس هناك من مؤشرات على طروحات للحل خارج هذا الاطار ولن يكون بالمطلق حلا عسكريا لان هذا لن يكون في صالح المنطقة بكاملها وليس لسوريا وحدها.

.
تقسيم سوريا يعني تقسيم دول أخرى في المنطقة

.
وجواباً للسؤال إذا كان يرى إن سوريا تذهب نحو التقسيم أفاد “الخطيب” إن كلمة التقسيم كلمة خطيرة المنطقة بكاملها تخشاها وبالتالي تقسيم سوريا الى دويلات يعني تقسيم كثير من الدول مثل ايران وتركيا والسعودية ولذلك رغم الخلافات بين هذه الدول الثلاث الا انها متوافقة على وحدة سوريا وروسيا ايضا والنظام والمعارضة مع هذه الوحدة لان قيام دولة للنظام يعني بالمفهوم الحالي دولة علوية وغالبية سكانها هم السنة لذلك لا مصلحة له.

.

ونوه إذا حصل نوع من التقسيم فسيكون تقسيم مرحلي لتحقيق مكاسب ينتهي باعادة توحيد سوريا وأضاف ان كل القوميات والطوائف قد تعزف على وتر التقسيم لتحقيق مكاسب وما الاعلان عن فيدرالية في هذا الوقت الا استغلال لضعف الدولة السورية رغم قناعته ان هناك حقوق مهضومة للكرد كما باقي المكونات في ظل حكم البعث ووصف إن الإعلان من طرف واحد لا يمكن القبول به وأشار ان مايجمع بين مكونات المجتمع السوري ان تكون هناك دولة مواطنة حقيقية مع لامركزية في الحكم وأضاف إن الكرد بالمحصلة لا يريدون ان تكون لهم عداوة داخلية ولا عداوة خارجية ولا سيما في ظل التوافق التركي مع اقليم كردستان العراق.

.
وأشار بأنه يخشى أن يكون هناك نزاع مسلح بين العرب والكرد في مرحلة لاحقة لا تصب نتيجتها في صالح سوريا جميعها.

.
لا يمكن اصلاح نظام الأسد ولو استتب له الأمور سيعود بأشد البطش من السابق

.
وحول التغييرات الإدارية الأخيرة التي قام بها رئيس النظام السوري بشار الأسد علق “الخطيب” على ذلك إن كل هذه التغيرات لا تغني من جوع على الاطلاق فالجميع هم موظفون يؤدون ادوارهم حسب رؤية الاسد وبالتالي اي تغيير في الشكل لا يقدم ولا يؤخر وأكد النظام السوري غير قابل للاصلاح واذا ما استتبت للأسد الامور فسيكون اشد بطشا من المرحلة الماضية فلو آمن فرعون بموسى قبل غرقه يمكن لنظام مستبد قتل مئات الالاف من الشعب وهجر الملايين ودمر الحجر ان يتغير منهجه لاحقا..

.
السوريون أصبحوا بيادق بيد الدول الأقليمية

.
وحول السؤال إذا كان حل الأزمة السورية بيد السوريين إم بيد الدول الغربية أجاب “الخطيب” بإن السوريون اصبحوا بيادق يتناحرون لصالح دول اقليمية بالدرجة الاولى وبالتالي مفتاح الحل هو تحديدا بيد الادارة الامريكية ولو كان غير ذلك لاستطاعة روسيا فرضه بفترة غياب الادارة الامريكية او المرحلة الانتقالية بين اوباما وترمب .

.
وحول الاتفاق الأخير الذي جرى برعاية قطر ماجرى كان جرح مؤلم بحق الشعب السوري بتآمر الفصائل المتطرفة المتآسلمة مع داعميها ومشغليها وهذا يؤكد ان هيئة تسليم الشام( فتح الشام) وحركة عبيد الشام ( احرار الشام) لايؤمنون باهداف الثورة السورية.

.
وفي نهاية حديث الدكتور “عماد الدين الخطيب” أمين عام حزب التضامن لشبكة كوردستريت أشار إن الحل السياسي لسوريا سيكون وفق القرارات الدولية مع بعض التعديل بخصوص رحيل “الاسد” مع بدء المرحلة الانتقالية وصياغة دستور جديد يعتمد اللامركزية كأساس لوحدة سوريا وان يكون الجميع متساوون بالحقوق والواجبات دون اي تمييز ( دولة مواطنة ) لا فرق بين افراد مكونات المجتمع السوري.