بيان : بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لمجزرة حلبجة الشهيدة

كوردستريت | بيانات |

في السادس عشر من آذار من كل عام , يستعيد ابناء الشعب الكردي ومعهم كل القوى المحبة للسلام , ذكرى المجزرة المروعه التي ارتكبها دكتاتور العراق بحق المدينة الوادعة (حلبجة) وأبنائها الكرد في اقليم كردستان العراق يوم 16/3/1988 حين امر بقصفها بالاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا وكان نتيجتها سقوط ما يزيد عن اربعة آلاف شهيد معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال ومثلهم من الجرحى والمعوقين الذين لايزالون يعانون من اثارها الى يومنا هذا .

لقد جعل الطاغية صدام حسين من العراق سجنا رهيبا لكافة مكوناته القومية والدينية وادخل البلاد في حروب طاحنة التهم خيرة ابنائه , وبدد ثرواته في اتونها , ولم يشفي غليله انفالاته بحق ابناء الشعب الكردي والتي اباد فيها ما يزيد عن 180 الفا من الابرياء , واحرق ودمر الالاف من القرى والقصبات الكردية في كردستان العراق , وزج بالالاف من شبابه في سجونه وفي معتقلاته ومجمعاته القسرية واعدمهم , وانتقاما من الحركة الوطنية الكردية وثورتها المستعرة في جبال كردستان الشماء التي اصبحت ملاذا لكل احرار العراق ومناضليه والثائرين في وجهه امر نيرون بغداد بضرب هذه المدينة الشهيدة بالأسلحة المحرمة دوليا لتصبح في طرفة عين مدينة اشباح تعيد الى الاذهان ذكرى ناغازاكي وهيروشيما اللتين خلدتهما التاريخ بفظاعة الجريمة النووية بحقيهما .

لقد وقفت كل القوى الديمقراطية والمحبة للسلام الى جانب الشعب الكردي في محنته تلك وفضحوا الجريمة البشعة عبر مختلف وسائل الاعلام , لكن ومما يؤسف له ان الجهود التي بذلتها الحركة الوطنية الكردية لم تفلح في مطالبتها بجعل يوم قصف حلبجة يوما عالميا لمكافحة الاسلحة الكيماوية , كما لم ترق المواقف الدولية انذاك الى مستوى الحدث وهول الجريمة في ادانة ومحاسبة مرتكبيها من النظام الفاشي , وبعد ان ازداد شروره وطال المجتمع الدولي بآثامه بدءا باحتلاله جارة العراق وشقيقتها العربية الكويت , وصولا الى تماديه في دعم الارهاب العالمي الامر الذي ادى الى توافق دولي للتخلص منه , وبجهد مشترك تم تحرير العراق من رجس هذا النظام وتم انتشال الدكتاتور من حفرة الذل وتم محاكمته وإعدامه لينال جزاءه العادل , واستطاع الشعب الكردي في كردستان العراق ان ينتزع حقوقه القومية ويبني اقليما فدراليا نموذجا في التسامح والتعايش المشترك وهو يسير في طريق التقدم بقيادة الرئيس مسعود بارزاني الحكيمة رغم ما يتعرض له من ضغوط ومؤامرات وإرهاب .
ان المجلس الوطني الكردي في سوريا وهو يستعيد مع ابناء الشعب الكردي ذكرى هذه المناسبة الاليمة يدعو الى التكاتف ووحدة الموقف والصف الكرديين ومواصلة النضال لتحقيق الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي في سوريا اتحاديه ديمقراطية لكل السوريين , وتخليدا لشهداء حلبجة يدعوا الى الوقوف صمتا خمسة دقائق على ارواحهم الساعة الحادية عشر من صباح يوم الخميس 16/3/2017 .

المجد والخلود لشهداء حلبجة والخزي والعار للقتلة والمجرمين

قامشلو 14/3/2017

الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا