
كوردستريت – نازدار محمد
قال رئيس “المجلس التنفيذي” “ل (مقاطعة الجزيرة) عبد الكريم صاروخان معلقاً على التصريح الأخير لسكرتير التقدمي “حميد حاج درويش” واصفاً بانه من أقدم السياسيين الكورد، ورئيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا وجاء ذلك في حوار خاص أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية معه.
.
وأضاف بأن لديه قراءته ورؤيته المختلفة، منوها بأنه أعرب حسب وصفه قبل الآن عن ندمه ، لأنه رفض لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، معتقدا بأن إظهار هذا القدر من اللطف أو ما يمكن اعتباره محاولة التقرب من النظام “ليس مناسبا كقول السيد حميد: إني ساقوله له بكل احترام يا سيادة الدكتور بشار الاسد”! معتبرا بأن هذا ما لا يستخدمه حتى أصدقاء النظام.
.
وتابع القول صحيح هو رسميا رئيس الدولة، لكن جرت مياه كثيره في النهر بعد العام 2011 وحتى الآن، ملفتا بأنه لايمكن كسب النظام والمعارضة بأساليب المجاملة، بل بمزيد من وحدة الصف الكوردي والكوردستاني كذلك، فالكل يتربص على حد تعبيره “بالمكتسبات الكوردية”
.
“من قال استانة ستكون بديلا عن جنيف”
.
وحول إزالة مصطلح “روجافا” من المشروع الفيدرالي لإدارة الذاتية، وإذا ما كان يمكن ترجمة ذلك بأنه تمهيد لحضور مؤتمر الآستانة أوضح القيادي الكوردي بأنه يعلم تماما حجم التناول الإعلامي لما قيل إنه تم إزالة اسم “روج آفا ” معتقدا بأن هذا “ليس سهلا توضيح ما جرى بعدة أسطر” مؤكدا بأن ذلك يحتاج إلى شرح عميق؛ وخاصة إذا كانت المسألة متعلقة بالذهنية.
.
وفي سياق متصل نوه بأن العقد الاجتماعي هو بين مكونات المنطقة من “الكورد، العرب، السريان، الآشوريين، التركمان، الأرمن، الشيشان، الشركس، مسلمين، مسيحيين، إيزيديين ” وليس مرتبط بمكون واحد، معتقدا بأن تغير اسم المشروع جاء؛ لأن المنطقة الجغرافية التي تشمل المشروع الفيدرالي قابلة لأن تكون أوسع من الموجودة حتى الآن، مشيرا القارىء في جنوب كوردستان وغيرها ربما لايعلم بأن فيدرالية شمال سوريا باتت فيها مناطق كثيرة ليست من ضمن ماوصفه ب”روج آفا”
.
وأردف في ذات الصدد بأن مصطلح “روج آفا” ليس مصطلحا “حزبيا” حتى يتم إزالته أو وضعه، موضحا بأن السبب الآخر هو أنهم يسلكون نهج وفلسفة الأمة الديمقراطية التي تحت سقفها جميع القوميات والاثنيات والطوائف، لها حقوقها سواسية لا قومية تعلو أو تضطهد قومية أخرى حسب وصفه، مؤكدا بأن المشروع هو لسورية كاملة، وحتى تسمية سورية حسب تعبيره “هو مقترح أن تكون سورية فدرالية ديمقرطية دون ذكر العربية أو الكردية أو أي تسمية تشير إلى قومية معينة” مردفا القول بأنه إذا كان هناك سورية فدرالية ديمقراطية، والتي كانت سابقا عربية وهل بتغير اسمها يكون الشعب العربي قد ترك قوميته أو عروبته أو حتى جغرافية وطنه أو تنازل عنها وهذا حسب قوله ب”النسبة لروج افا أيضا لا يعني تغير الاسم إن الشعب الكوردي قد تنازل أو انكر قوميته فهذا نموذج حل للقضايا العالقة للجميع، وفدرالية شمال سورية غير منافية مع هدفنا وتوجهنا الفدرالي”
.
وبحسب السياسي الكوردي فإن تغيير مصطلح “روج افا” وعلاقته بحضور مؤتمر آستانة، فذلك حسب قوله “ليس دقيقا، لأن تركيا حتى لو ابقينا على أسماء المدن والقرى الكوردية كما في زمن “البعث”، فهي لن ترضى، وهي على حد قوله تعادي الكورد، وليس كما تدعّي حزب الاتحاد الديمقراطي فقط، نعم نعي تماما أهمية المرونة فيما يتعلق بالعلاقات الداخلية والخارجية” مواصلا القول بأن هناك ثوابت لا يمكن التلاعب بها، وقائلا “أولا : لننتظر إذا كان سينعقد مؤتمر الاستانة، ثانيا: إذا انعقد من قال إنه سيكون بديلا عن جنيف، وأخيرا هل يمكن لأحد أن يصدق إنه يمكن إيجاد تسوية بدون الدول الغربية، وفي المقدمة أمريكا وحتى السعودية المستبعدة؟ لايمكن إيجاد حل للأزمات المعقدة في سوريا بدون وجود حقيقي للكورد وحلفاءهم فيما عرفه ب”روج آفا”
.
“القوة الوحيدة التي لديها قيادة مركزية وتتميز بالانضباط هي قوات سوريا الديمقراطية”
.
رئيس “المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة “أوضح في رسم إجابته على سؤال لمراسلتنا بأنه لو قاموا بمراجعة للأيام التي تلت الهدنة سترى إن العمليات العسكرية لم تتوقف، بل أضيف عنصر جديد توتر أو على الأقل بوادر توتر بين النظامين التركي والإيراني، فالعمليات القتالية حسب تحليله “لم تتوقف وخاصة في منطقة وادي بردى، ليس سهلا وقف إطلاق النار أو فرض هدنة في ظل وجود أكثر من 120 مجموعة مسلحة معروفة، وفي ظل تداخل إقليمي ودولي في السيطرة على تلك الجماعات وتحريكها” مشيرا بأن الجماعات المحسوبة أيضا على النظام ليس لها مركز قرار واحد، وبأن القوة الوحيدة التي لديها قيادة مركزية وتتميز بالانضباط هي قوات سوريا الديمقراطية.
.
واختتم “صاروخان” حديثه لشبكة كوردستريت بأنه كما هو واضح إن هناك مشاكل جديدة رافقت الهدنة المعلنة، وبأن قيادة ما عرفه ب”روج آفا” تتابع بدقة التحولات التي تجري، وخاصة التحولات الكبيرة في السياسة التركية التي تقدم على أي تنازل يحقق له توجيه ضربة للنظام الفدرالي الديمقراطية في شمال سورية وتوحيد مكوناتها وشعوبها، وخاصة طليعتها الشعب الكردي في ” روج آفا” وقواتها العسكرية قوات سورية الديمقراطية وال ypg و ypj.