الدكتور كاميران حاج عبدو لكوردستريت ” لم يتبنى المجلس الوطني الكوردي أي دستور…والأجدر بآلدار خليل من دعوة المجلس للحوار هو مطالبة منظومته ببادرة حسن نية والإفراج عن المعتقلين”

ملفات ساخنة 08 يناير 2017 0
الدكتور كاميران حاج عبدو لكوردستريت ” لم يتبنى المجلس الوطني الكوردي أي دستور…والأجدر بآلدار خليل من دعوة المجلس للحوار هو مطالبة منظومته ببادرة حسن نية والإفراج عن المعتقلين”
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو

قال “الدكتور كاميران حاج عبدو” سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكوردستاني في سوريا بأنه وعلى صفحات العدد ٣٥٣ من جريدة “روناهي” وبعدها من خلال الصفحات الزرقاء، وتحت عنوان “يداً بيد لأجل ثورتنا” خاطب السيد آلدار خليل المجلس الوطني الكردي؛ وذلك في حديث خاص أجراه مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف “أتت هذه الدعوة بعد أن وصف صاحبها المجلس الوطني الكوردي في نفس المقال/الدعوة ب “المحور الذي ذهب وراء الائتلاف والقوى المشكلة من أنقاض البعث في الخارج، وأصبح منفذاً لإملاءات الائتلاف ومعادياً للطموح الثوري ولشعب روج آفا وفلسفته في التنظيم المجتمعي”.

.
وتابع القول “وقد صنف السيد آلدار خليل هذا العداء تحت بند التخلف عن الواجب الوطني والقومي، من جهة ثانية جاءت هذه الدعوة في وقت لازال العشرات من أعضاء وقيادات ومؤيدي المجلس الوطني الكردي يقبعون في زنزانات حركة المجتمع الديمقراطي، وفي وقت يعاني فيه الشعب الكردي الأمرين بين مطرقة قوانين الأمة الديمقراطية وسندان فلسفتها،

.
وبحسب “حاج عبدو “كان من الأجدر أن يتفضل السيد آلدار خليل بمطالبة منظومته ببادرة حسن نية؛ وذلك بالإفراج عن المعتقلين، والتخفيف من وطأة الأتوات على أبناء شعبنا، والكف عن إهانة الرموز الكردية وعلى رأسها العلم الكوردي المقدس، والالتزام بما بيننا من اتفاقيات (هولير ودهوك)، والدعوة الصريحة إلى طاولة حوار للتفاهم حول العمل المشترك في كردستان سوريا على كافة الصعد الدبلوماسية والإدارية والعسكرية بعيداً عن مفهوم الحزب الواحد والقائد الأوحد والفلسفة السامية”

.
وأكد في سياق ذاته “إن وحدة الصف والموقف الكورديين بكل تأكيد هي ضرورة تاريخية في ظل مايعانيه شعبنا في كردستان سوريا وسوريا عموماً، وخاصة في ظل ما تشهدها الأزمة السورية من متغيرات جمة، وذلك لنتمكن من الدفاع بلا هوادة عن حقوق شعبنا في الحرية والمساواة في وطن ديمقراطي تعددي ينسجم مع حقائق سوريا التاريخية والجغرافية، وهذه الوحدة لابد وأن تُبنى على أساس حماية المصلحة العليا لشعبنا في كردستان سوريا قبل أي اعتبار آخر، لكن وحدة الصف المطلوبة هي أن نتوحد كأطراف مختلفة على خدمة قضية مقدسة ندعي تمثيلها، وليس كما يقول السيد آلدار خليل بعودة المجلس الوطني الكردي إلى المسار الصحيح، فهذه دعوة إلى الانضمام للآخر وتبني فلسفته وليس توحيداً للصفوف معه خدمة لقضية أكبر منا جميعاً”

.
نحن في المجلس الوطني ملتزمين باتفاقيات هولير ودهوك”
.
“عبدو” أوضح في صدد إجابته عن سؤال لمراسلنا حول إذا ما كان لديهم كأحزاب المجلس القرار باستقبال هيئة الدفاع في مقراتهم “نحن في المجلس الوطني الكوردي لازلنا ملتزمين باتفاقيات هولير ودهوك، ونؤمن بضرورة أن يعيد الجميع النظر في مجمل سياساته وعلاقاته وارتباطاته، وإعادة بلورتها بما يخدم قضية شعبنا في كردستان سوريا أمام هذا التحدي ليس الموضوع هو استقبال “هيئة الدفاع” من عدمه، إنما نحن بحاجة إلى إلتزام حقيقي بما تم الاتفاق عليه في هولير ودهوك، والجلوس معا على طاولة الحوار ودراسة التحديات والمستجدات معاً، وبلورة خطاب مشترك بهدف حقن دماء السوريين وإنهاء الحرب، والمساهمة المشتركة ببدء حل سياسي للأزمة السورية يفضي لبناء دولة ديمقراطية وعلمانية وتعددية لجميع السوريين على اختلاف انتماءاتهم الإثنية والدينية والطائفية، دولة تؤمن الحرية والمساواة للجميع على الصعيد الفردي والجماعي، وهذا برأينا ممكن فقط في ظل دولة فيدرالية تنسجم مع الحقائق التاريخية والجغرافية لسوريا”

.
التطورات الأخيرة في سوريا تُوِّجَت بالاتفاق الثلاثي
.
وبحسب القيادي الكوردي فإن التطورات الأخيرة في سوريا وسبقتها تفاهمات روسية وإيرانية وتركية على مستقبل سوريا تُوِّجَت بالاتفاق الثلاثي، الذي حرص كل طرف على حماية أجنداته فيها، فإيران حرصت على إعادة تأهيل النظام، فجاء إعلان موسكو ليقر على أن إيران وروسيا وتركيا تعرب عن استعدادها للمساهمة، وتشكيل الضمان لاتفاقية مستقبلية بين الحكومة السورية والمعارضة”

.
ونوه إلى إن مفهوم (الحكومة) تعطي الشرعية الكاملة للنظام الذي كانت تركيا تجتر دائماً توصيفه “بالفاقد للشرعية” أما روسيا حسب اعتقاده “فقد نجحت في إقناع تركيا بالاعتراف بكون جبهة النصرة إرهابية ولا بد من مكافحتها أيضا،ً وفصل المعارضة المسلحة عنها، روسيا تريد بذلك من توسيع قائمة المنظمات الإرهابية التي يجب محاربتها، فكل من لايفك ارتباطه مع النصرة سَيُسْتَهْدَف أيضا، وهذا ما حاولت دول عدة على مر السنين من غض النظر عنه، فصائل كثيرة ستكون عاجزة عن ذلك، فهي إما إنها مرتبطة بالنصرة فعلاً، أو سيكون مصيرها إلى الزوال على يد النصرة إن فكت الارتباط معها ناهيك عن عجز بعض أطراف المعارضة السياسية حتى الآن من اتخاذ الموقف المناسب من إرهاب النصرة وأخواتها، بل حتى أن البعض لازال يُعَوِّل عليها وهذا ما سيزيد من ضعفها واضمحلالها، فالمعطيات تغيرت كثيراً”

.
“حاج عبدو” أشار بأن تركيا من جهتها دخلت الاتفاق الثلاثي، وأدارت ظهرها لحلفائها في المعارضة السياسية والفصائل المسلحة خدمة لأجندات عدة؛ منها /مشروع “السيل التركي” لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا- الوقوف بوجه أي طموح كردي في كردستان سوريا، فأردوغان أعلن قبل أيام أنه هناك أطراف تسعى إلى إقامة دولة جديدة شمال سوريا، مشدداً على أن بلاده لن تسمح بإقامة تلك الدولة على الإطلاق – استكمال مشروعها في التدخل في سوريا وكردستان سوريا، إذ أشار أردوغان إلى أن عملية درع الفرات لن تقف عند حدود الباب وأن المعركة طويلة، قائلاً: “بعد الباب، هناك عفرين ومنبج”.

.
حلب سقطت عملياً بيد النظام
.
يرى السياسي الكوردي بأن ما حصل في حلب يعتبر برايهم محطة “جد مهمة” في تقويم الأزمة السورية، فحلب لم تعود حسب قوله “للنظام نتيجة استخدام القوة فحسب، بل لأن من حرر القسم الشرقي منها خسر أصدقاءه وداعميه لأسباب لابد لأي مهتم بالشأن السوري الوقوف عليها والاستفادة منها” مشيرا بأن حلب سقطت عملياً بيد النظام مُذ أن سيطرت الجماعات السلفية والجهادية المسلحة على ثورة الشعب السوري السلمية بقوة السلاح والتآمر الإقليمي عليها، وبأن حلب أعيدت للنظام لأنها بيعت في بورصة المصالح، وهاهي رُجِعَت له على مرأى ومسمع مما كان يسمون أنفسهم بـ “أصدقاء الشعب السوري”.

.
وأردف القول بأنه وضمن هذا المعطيات من حقهم أن يتساءلوا “أما آن لنا كمعارضات سورية أن نستفيد من تجاربنا، ونعي حقيقة أنه ليس هناك حل للأزمة السورية إلا سياسياً؛ هل لنا أن نتبنى مشروعاً سياسياً ينسجم مع تعددية سوريا القومية والدينية، ونسعى إلى بناء دولة علمانية غير طائفية لكل مكوناتها وأبناءها؟”

.
لم يتبنى المجلس الوطني الكوردي أي دستور
.
“عبدو” أكد في معرض الحديث عما تم تداوله من تبني المجلس الوطني لدستور يخص المنطقة الكوردية في سوريا بأنه وحتى هذه اللحظة لم يتبنى المجلس الوطني الكوردي “أي دستور أو ماشابه ذلك” ملفتا القول إلى إن المجلس حسب وصفه “يؤمن بالحل الفيدرالي ويسعى له، وهذا يتطلب مناقشة شكل الدولة السورية القادمة ودستورها، وكذلك التشاور مع الجهات والشخصيات المختصة حول دستور لإقليم كردستان سوريا أيضاً، في هذا الصدد تم المشاركة بورشات عمل حول هذا الموضوع، كما أنه قدمت مسودة للدستور من قبل البعض من أعضاء المجلس”

.
واختتم حديثه لشبكة كوردستريت بالقول..  “وكذلك قدمت (ياسا) مشكورة مشروع دستور لإقليم كردستان سوريا، ولكن لحد الآن لم يتبنى المجلس أي دستور، مؤسسات المجلس ومحافله هي الوحيدة المخولة بهكذا مواضيع مصيرية”

آخر التحديثات