كركي لكي: ارتقاع متصاعد للعَقار في البلدة…وأصحاب الدخل المحدود يشتكون من ذلك.

تقارير خاصة 29 ديسمبر 2016 0
كركي لكي: ارتقاع متصاعد للعَقار في البلدة…وأصحاب الدخل المحدود يشتكون من ذلك.
+ = -

كوردستريت – سيفال محمد 

.
تعتبر المناطق الساخنة في سوريا مناطق غير قابلة للسكن خوفا من المعارك وعدم الاستقرار، وكما تعتبر بعض المناطق الكوردية في سوريا أيضا من المناطق غير مستقرة كالحسكة والقامشلي، ولكن الوضع مختلف تماما في بلدة“كركي لكي” الّتي تقع في شمال شرقي سوريا, والّتي تشهد استقراراً نسبيّاً في الأمن والأمان, وظروف المعيشة.

.
وتعد هذه البلدة شريان الحياة بالنّسبة لأكثر من ١٠٠ قرية محيطة بها، وبالارتفاع المتصاعد لكافة المواد والمستلزمات شهدت العقارات فيها ارتفاعاً ملحوظاً ودون أيّ بوادر للانخفاض على الإطلاق.

.
ويضمن أسعار الشقق السّكنيّة والمحال التّجاريّة, والمعضلة الأساسيّة الّتي يعاني منها المتوافدون إليها هي ارتفاع إجار السكن، حيث تبلغ شهريّاً من 10000 إلى 350000 وذلك بحسب موقع الشّقّة ومدى جاهزيتها، أمّا سعر الشّقق السكنيّة كشراء فهي أيضاً تتراوح مابين 5مليون إلى 15مليون دون إكساء والتي تتوقف أيضا بحسب الموقع والمساحة ومدى جاهزيّة الكهرباء فيها.

.

“ماذا يقول الأهالي لشبكتنا …. ولم يشتكون ؟؟؟

.
ويعتبر الكهرباء وسيلة مساعدة لارتفاع سعرالعقار, ففي “كركي لكي” هناك مناطق معينة لاينقطع فيها الكهرباء؛ لذلك يطمع فيها أغلب المشترين, فالحلاق “محمد حاجي” أحد مواطني البلدة صرح لمراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية بأن إيجار محله غال جدا، وبأن ارتفاع الأسعار بشكل عام أثر على الفقراء، وحال دون ايجارهم في مناطق متوسطة حتى، قائلا “فنحن لانريد أن نُعقّد الأمور أكثر مما هي معقدة فعليّاً, فهناك محلات تجاريّة للبيع في أماكن فرعيّة ولاتحظى بقبول المشترين، ولايتردد إليها النّاس إلا القليل، فيختلف أسعارها آنذاك طبعا”

.
ومن جهته أكد صاحب المكتب العقاري “سربست” لمراسلتنا بأن سبب الغلاء هو “الإقبال غير طبيعي الذي شهدته البلدة من النّازحين، وغيرهم من المناطق المتضررة في معظم أنحاء سوريا, ولموقعها الاستراتيجي والحيوي الهام بين قامشلو وديريك، والنّشاط الّذي يشهده سوقها التّجاري، والأمان فيها, كون النّاس أصبحت تغادر قامشلو وتربسبيه وحلب ودمشق ووو …إليها ,بسبب الظروف المعيشيّة الصعبة والحرب والتفجيرات هناك”

.
عن سبب ارتفاع الأسعار أيضاً أوضح “عصام “صاحب مستودعات الحديد ومواد البناء في كركي لكي بأنّ مواد البناء كانت تستورد من إقليم كورستان، ولكن بعد توقف استيراد تلك المواد وإغلاق المعبر إلا للمواد الغذائيّة والأدوية؛ لذلك توقّف حسب اعتقاده “البناء والعمران حاليّاً؛ لأنّ أسعار تلك المواد وإن تواجدت في السّوق الآن فهي مرتفعة جداً, للأسباب الآنفة الذّكر”

.
وأضاف ذاكرا أسعار مواد البناء المتواجدة حاليا في السّوق “الإسمنت التّركي 2900 ل.س، رمل حموي المتر بـ 4200ل.س، رمل أحمر المتربـ 9500ل.س، رمل حسكة المتربـ 6500ل.س، بودرة المتربـ7500ل.س، هوردي 150ل.س، طن حديد 665دولار، بلوك 15 ملم 130ل.س، بلوك 10 ملم 110ل.س, بلوك 12ملم 130ل.س ,بلوك 20 ملم 180ل.س”

.
واختتم “عصام” مستفهما “إذاً المواطنون في بلاد الغربة يتريثون, وأصبحوا يعدّون للعشرة, ويعيدون حساباتهم مئة مرّة, حتّى يتمكّنوا من شراء عقار في كركي لكي ,فكيف هو حال المواطن البسيط إذأً ؟” وطالب الضمير الإنساني أن يصحو وأن يخفّف الإنسان العبء عن أخيه الإنسان وأن يعينه, وألايثقّل عليه من الهموم ,أكثر مما هي.

.
تجدر الإشارة إلى إن بلدة كركي لكي ليس سوى نموذج عن المناطق الكوردية الأخرى، ولكن مقارنة مع عموم المناطق السورية تعد الأكثر أمانا وسلاما.

آخر التحديثات