رئيس حزب التآخي لكوردستريت:” الحرب الإعلامية بين المجلسين الكورديين خير مثال على الحالة المأساوية

ملفات ساخنة 09 أكتوبر 2016 0
رئيس حزب التآخي لكوردستريت:” الحرب الإعلامية بين المجلسين الكورديين خير مثال على الحالة المأساوية
+ = -

كوردستريت – لافا عمر 

.
تحدت “سليمان محمد كرو” رئيس حزب التآخي الكوردستاني “p.b.k” بأن حزبهم تأسس في ظروف توحد فيه كل أعداء حقوق شعبهم ووطنهم من العرب والفرس والترك المختلفين أو المعادين التاريخيين لبعضهم البعض؛ وذلك في حوار خاص أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وقال بأنه وحينما يتعلق الأمر بأي فرصة مناسبة لهم لنيل أدنى حق من حقوقهم “القومية العادلة” وفق كافة المواثيق والعهود الدولية يجدونهم فوراً وبدون أيةِ شروطٍ مسبقة “متحدين” ضدهم سواء كانت حكوماتهم أو معارضاتهم وبالمقابل الغالبية العظمى من القوى السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية الكوردستانية العامة والسورية خاصة مختلفين ومفرقين، موضحا بأن ذلك يصل أحياناً لحد العداء والاستعانة بالأعداء لدحر بعضهم البعض.

.
وأضاف بأن حالة الحرب السياسية والإعلامية بين المجلس الوطني الكوردي”enks” ومجلس غربي كوردستان TVDM واللذان يشكلان حسب مفهومه “القوى الكبيرة” الرئيسية في ما سماه ب”إقليم كوردستان سوريا” مشيرا بأنه لخير مثال على تلك الحالة “التشرذمية المأساوية” وفي ظل أشرس عدوان “تكفيري إرهابي وعنصري شوفيني” عليهم، والذي يتطلب من كل “وطني كوردستاني غيور” على مصالح وطنهِ فقد رأى “شخصياً وكإعلامي وسياسي كوردستاني” ومع بعض الذين وصفهم ب”المخلصين المناضلين” الآخرين، موضحا بأن أهم أسباب كل آلامهم “الإنسانية والقومية والوطنية” يعود بالدرجة الأولى لنسيانهم أو تجاهلهم التام لرابط التآخي الحقيقي الذي يجمع الكورد وكل أبناء كوردستان.

.
وأوضح بأن الدافع “السامي” للإعلان عن تأسيس حزبهم الذي يستمد نهجهُ السياسي على حد قوله “من كافة التجارب الثورية والنضالية اليسارية العالمية والكوردستانية وخاصة المدرسة البارزانية الخالدة” وتحت شعارهم الثابت “بالتآخي الإنساني والقومي والوطني سنبني معاً شعباً ووطناُ حُراً كريماً” منوها أي ليشكلوا الخط “الوسط” الجامع بالتآخي لوحدة المواقف السياسية والعسكرية الكوردستانية وليحققوا “معاً النصر المحتم” عليهم لسحق أعدائهم، وليبنوا يداً بيد البيت “الكوردستاني الكبير السليم” وفي سوريا القادمة تحديداً.

.
وفيما يخص أهداف حزبهم القيادي الكوردي أكد بأنها لاقت “قبولاً جماهيرياً كبيراً نسبياً قياساً” بالمدة الزمنية التأسيسية القصيرة الذي لم تتجاوز السبعة أشهر، مشيرا بأن هذا النجاح “أرعب” البعض من القوى الكوردية السورية والكوردستانية “اسمياً” فبدأت “حسب تعبيره” بحروبها على الحزب ومنها إرسال عناصرها الخبيرة والمرتبطين سرياً بأجنداتهم ليتغلغلوا في مؤسسات وهياكل الحزب التنظيمية المختلفة، ومنها القيادية لزرع بذور الفتنة والخلاف عبر محاولة تحريف الحزب عن مسارهِ السياسي الوطني الكوردستاني العام مُستغلين نهجهم “التآخي التسامح” ِ ومع ضعف خبرتهم التنظيمية المطلوبة أو كما يُطلق بالعامية (طيبة قلوبنا) الزائدة التي كانت السبب الرئيسي لقبولهم بينهم، موضحا بأنهم أدركوا بالنهاية أن لا نجاح ولا مستقبل لأي نهجٍ سياسي وحزبي يحمل تناقضات فكرية بين طياتها.

.
وأردف القول بإن الاجتماع الموسع للحزب اتخذ بالأغلبية المطلقة قرار فصل أولئك العناصر نهائياً، ملفتا بأن من ناصرهم وهم مجموعة “صغيرة” لايتجاوزون العشرون شخصاً حسب وصفه.

.
وحول السؤال عن الوضع في حلب والتصعيد الروسي الأمريكي أكد “كرو” بأن ما يجري في حلب ومعظم المدن السورية يعتبر حرب “إبادة بشرية” أو عالمية ثالثة “غير معلنة ومتواطئة” فيها جميع الدول الإقليمية والعالمية الكبرى والمصنفة الصديقة للشعب السوري قبل العدو، متأسفا بأنه ينفذ أو يبارك من قوى الائتلاف المعارض قبل العصابة الأسدية، وعبر دعمِ كلٍ منهم النظام والمعارضة لعناصرها وأجنداتها غير الوطنية وذوات أفكارِ وعقائد إرهابية سواء كانت “تكفيرية أو طائفية عنصرية شوفينية” جازما القول بأن لا حل للأزمة السورية إلا بتحديد النظام الديمقراطي العلماني الفيدرالي ليكون شكل الدولة السورية القادمة، وبغير ذلك سيكون التقسيم “الحتمي” مصيرها.

.
واختتم حديثه “كرو” وبالشكر لمراسلة الشبكة ولأسرة كوردستريت الإعلامية “الرائدة” حسب قوله.

آخر التحديثات