
كوردستريت – اردا سليمان
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “شمس شريف” عضو ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي حول عدة مواضيع أساسية تتعلق بالعملية التركية في جرابلس، والوضع السوري الراهن؛ وكذلك أسئلة ومواضيع أخرى هامة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية ووضوح.
.
بداية أوضح القيادي الشاب بأن إعلان تركيا دخولها إلى الأراضي السورية من منطقة جرابلس، ودعمها للفصائل المقاتلة التي تتبع الجيش الحر جاء لمحاربة تنظيم “داعش” لوقف التقدم الكوردي في المنطقة بحسب زعمها، مؤكدا بأنهم ليسوا طرفا في هذا النزاع “الغوغائي” مشيرا بأنهم منذ بداية الثورة السورية وقفوا إلى جانب الشعب الكوردي، وما يطالب به من حقوقه المأخوذة، وبانهم لايؤيدون أيا من الأطراف الخارجية أو الإقليمية التي تفرض مطالبها على الشعب السوري عامة والكوردي خاصة على حد تعبيره.
.
” شريف” قال بأن التحالفات الدولية والإقليمية فسيشهد التاريخ بأن الدول المجاورة للكورد ربما يختلفون في كل شي لكنهم يتفقون ضد أي مشروع كوردي في المنطقة، منوها بأن التفاهمات أو التحالفات الدولية لا تقف لصالح الكورد وخاصة وجود تباعد بين الأطراف الكوردية حسب تعبيره.
.
“السياسي الكوردي”اوضح في سياق ذاته بأنه وبالنسبة لموقف النظام فأنه لا حول له ولا قوة لأن النظام “حسب تحليله” هو من جعل سوريا ساحة للميليشيات المتطرفة التي سمحت بتدخلات خارجية ضمن الصراع الدائر في سوريا، ملفتا القول بأن تركيا ها هي تتدخل وتدعم المعارضة السورية تحت أعين ومسمع القوى الإقليمية والدولية التي لم تحرك “ساكنا” مما يجعلهم يصلون إلى قناعة بأنها ليست ضد هذا التدخل أو لها مصلحة فيه على حد تحليله.
.
اما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ورؤيتها للكورد فسر “شريف” بأنها ترى الكورد حليفا لها في المنطقة كنموذج إقليم كوردستان العراق، اما في سوريا “حسب مفهومه” فالأمر يختلف قليلا لأنها تدعمه عسكريا على الأرض، ولا تثق به سياسيا، إضافة إلى وجود تباعدات وعدم توافق بين الأطراف الكوردية لذلك دعمها قد ينتهي حسب تعبيره.
.
هذا واختتم “شمس شريف” عضو ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن ال(pyd) إذا استمرت في هذا الإطار وهذا “التخبط” فأنها ستلحق “كارثة” بالمناطق الكوردية خاصة والكوردستانية عامة، وبالتالي هناك ضرورة في أن تتراجع عن سياساتها الداخلية تجاه شريكها في الداخل الكوردي، وتعود إلى الحاضنة الكوردستانية لأنه السبيل الوحيد لإعادة الثقة وخلق شي من التوازن حسب وصفه.