
بيان الى الراي العام
.
منذ بداية انطلاقة حملة الشهيد القائد فيصل ابو ليلى، و قواتنا تولي اهمية كبيرة لحماية و سلامة أهلنا المدنيين؛ و كل تقدمٍ على الارض كان يواكبه تحرير و تأمين المدنيين العالقين كرهائن لدى الإرهابيين و العمل على اخراجهم من مناطق المعارك، حيث تمكنّا من انقاذ وايصال ما يزيد عن 170 الف مدني محاصر من المدينة والريف إلى المناطق الآمنة.
.
منذ بدء حملة تحرير منبج اتخذت داعش من المدنيين دروعاً بشرية للاحتماء بهم و جعلهم جزءا من خططهم الحرب؛ و نحن بدورنا اخذنا كل الاحتياطات اللازمة لتأمين سلامة و حياة اهلنا و اعتبرناها من أولوياتنا الأساسية واتخذنا كل التدابير اللازمة لوقاية المدنيين الأبرياء من أي مكروه.
.
وبعد أن تمكنت قواتنا من بسط سيطرتها على معظم أحياء المدينة و حصر فلول ارهابيي داعش في جزءٍ ضيّق من حي السرب، و تحصنهم بالسكان المدنيين و جعلهم كرهائن و دروعٍ بشرية محاولين استغلال التزاماتنا القيمية و الاخلاقية و حساسيتنا الشديدة تجاه أمن و سلامة أهلنا المدنيين الذين كانوا يستغيثون بنا لأجل انقاذهم من شر الإرهابيين.
.
انطلاقاً من حساسيتنا تجاه أمن و سلامة المدنيين قدمنا حتى الان ثلاث مبادرات تهدف لإنقاذ المدنيين و اخراجهم من مناطق الاشتباكات. كانت اخرها قبل خمسة ايام, حيث رفضها إرهابيو داعش, دون أن يأبهوا بسلامة و حياة المدنيين و تماديهم في قتل و تعذيب الأبرياء و التحصن بالأطفال و النساء.
.
أننا في المجلس العسكري لمنبج وريفها, نعلن لكل الراي العام أنه لم يبقى لنا أي خيار لتحرير الرهائن غير الحسم العسكري و إطلاق عملية شاملة لدحر بقايا ارهابيي داعش المتبقين في حي السرب الذي يتحصنون به، لتكون هذه عملية الحسم الأخيرة لتحرير مدينة منبج.
.
المجلس العسكري لمنبج وريفها
12/8/2016