
كوردستريت – روج أوسي
في حوار خاص لشبكة كوردستريت مع عضو إدارة مكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي، ومستشار الرئاسة المشتركة في الحزب سيهانوك ديبو تحدث لمراسلة الشبكة حول حملة معركة منبج، ومعبر سيمالكا، وسبب الحرب الإعلامية بينهم وبين المجلس الوطني، وعن اجتماع أورفا الأخير، ومفاوضات جنيف، والتنافس الروسي الأمريكي على المنطقة، والوضع في قامشلو، إضافة إلى مواضيع أخرى هامة يكشفها الحوار.
وفي البداية تحدث مستشار الرئاسة المشتركة لـ PYD حول معركة منبج معتبراً أياها تهيئة مباشرة للحل السياسي واختراق حقيقي لمعرقلاته والتي باتت مُدركة من قبل الشعب السوري ومن قبل المعنيين بحل الأزمة السورية، إضافة إلى أن الرؤية السياسية للمعارك التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في منبج والمتزامن مع تحرير ريف الرقة الشمالي وما قبلها باتت نتائجها ملموسة أكثر وتتلخص في ترسيخ قواعد العيش المشترك وأخوة الشعوب وتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعيين، بعكس ما تروج له بعض الجهات المغرضة التي ترى وجودها في استطالة الأزمة ودوام الحرب السورية ومثل هذه الجهات تلقى كافة أنواع الدعم من بعض الدول الإقليمية وفي مقدمتها النظام في تركيا.
.
وحول فتح معبر سيمالكا أوضح عضو إدارة مكتب العلاقات العامة في PYD أن السؤال الذي يسأله جميع مكونات روج آفا هو متى سيتم إغلاقه مرة أخرى؟ خاصة بعد الخطوة المفاجئة المنفردة التي قام بها حزب الديمقراطي الكوردستاني- العراق حيال إغلاقه للمعبر في 16 آذار مارس العام الحالي، وتفرده أيضاً في فتح المعبر (رُبَعِ) فتحة أو أقل “حسب وصفه”، مشيراً أن هذه المسألة يجب أن لا تخضع للمقايسة السياسية التي يمارسها حزب الـ ب د ك-ع بين الفينة والأخرى ويجب معالجة ذلك وفق الأصول المعروفة بعيداً عن الأجندة الفئوية ” ودائماً حسب تعبيره”.
.
وعن سبب الحرب الإعلامية بينهم وبين المجلس الوطني، وموقفهم من اجتماع أورفا الأخير أكد السياسي الكوردي لشبكة كوردستريت أنه يمكن النظر إلى اجتماع أورفا في أكثر من منظور؛ الزمن والمكان والحاضرون والكلمات المتلوة، إضافة إلى بيانهم الختامي، والذي يرى بأن حل القضية الكوردية في سوريا متبوع إلى برلمان وطني يتم تأسيسه لاحقاً، موضحاً أن مثل هذا الطرح يعتبرونه قاصراً ومسيئاً من حيث أن قضية الشعب الكوردي يتحدد حلها وفق ما يقدمه الكورد في سوريا وحدهم وغير قابل للاستفتاءات وغير خاضع لأصوات البرلمانات؛ ومؤكداً أنهم يعتبرونها قضية وحلها مبدأ فوق دستوري.
.
وأوضح مستشار الرئاسة المشتركة لـ PYD أنه يمكن النظر إلى اجتماع أورفا –على الرغم من ادعائه بالجهة التي تمثل الشعب الكوردي في سوريا- إلى أنه انحسار أخير للأصوات الوطنية في أحزاب المجلس الكوردي وفرض أشخاص معينين من حزبين معينين بدلاً منها؛ وهؤلاء يطبقون بحرفية ما يفرض عليهم من جانب سلطة العدالة والتنمية، مضيفاً أن المكان يثير الكثير من التناقضات: لماذا أورفا وليست هولير؟ متسائلاً إذا كان ذلك بمثابة ترسيخ الانشقاق في المجلس الوطني الكوردي واعتبار من حضروا هم البديل له؟، ومؤكداً أنه لا توجد حرب إعلامية يمارسونها ضد أحد؛ مستثنى من ذلك الأعداء ومن يقف إلى جانبهم.
.
وعن مشاركتهم في مفاوضات جنيف المقبلة أوضح عضو إدارة مكتب العلاقات العامة في PYD أنهم سيشاركون في جنيف الجديدة بكل أهدافها وبرامجها ومفاوضاتها، وأن جنيف القديمة انتهت وأصبحت من الماضي، وأن البحث عن البديل واجب ومسؤولية كل من يؤمن بالحل الديمقراطي، وتشخيص نموذج الحل بشفافية ودون مراوغة متمثل بالحل الفيدرالي الديمقراطي السوري ونموذجه في روج آفا- شمال سوريا، مؤكداً أن أي اجتماع لا يفضي إلى التغيير الديمقراطي سيكون نصيبه كما نصيب غيره.
.
وحول التنافس الروسي الأمريكي على المنطقة وأيهم أقرب لـ PYD أكد السياسي الكوردي لكوردستريت أنهم أقرب إلى سوريا الديمقراطية وأقرب إلى كل من يعتقد بضرورة إيجاد مدخل لوقف هذه الحرب وإنهاء العنف والإرهاب والاستبداد، مشيراً أنه كما هو المعلوم فإن قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب والمرأة جزء مهم من التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة أمريكا، والعلاقة الدبلوماسية بين ممثلي كانتونات روج آفا والحكومة الأمريكية في تقدم مستمر وبشكل معلن، وروسيا التي تعتبر الراعية المشتركة مع أمريكا لحل الملف السوري نحرص على طول الخط أن تكون لنا علاقة مميزة معها، وأن فتح ممثلية لروج آفا في موسكو يعتبر ترجمة عملية لهذه الرؤية وخطوة إيجابية تخدم جميع القوى العلمانية الديمقراطية في سوريا.
.
وعن سبب اعتقالات السياسيين في عامودا وخطف آخرين أوضح مستشار الرئاسة المشتركة لـ PYD أن المسؤولية عن استتباب الأمن والاستقرار الداخلي هي مؤسسة الآساييش، مؤكداً أنها تمارس دورها بمهنية عالية تشفع لها الأخطاء التي نجد مثيلا لها في الدول العريقة الأخرى، وموضحاً أنه من المفترض أن يعي الجميع بأنه في روج آفا قوانين تطبق على الجميع وقوانينها المتعلقة بالأمن والاستقرار لا تختلف عن مثيلاتها أيضاً في الدول الإقليمية أو العالمية الأخرى، مشيراً أنه حينما يتوجه حزب أو مجموعة وتطلب ترخيص مظاهرة ما- على سبيل المثال؛ فلن تسهم هذه الجهة في إعطاء شرعية لهذه المؤسسة، وإذا كانت؛ فالجهة التي تتقيد بالقوانين هي التي ستكسب وتحظى بالشرعية.
.
وحول قراءته للوضع في قامشلو أكد عضو إدارة مكتب العلاقات العامة في PYD أن حالة التنظيم المجتمعي المؤسساتي المتقدم في قامشلو وفي جميع مناطق روج آفا تجعلها على طول الخط بخير وفي الوقت نفسه قادرة على تجاوز العراقيل سواء المتعلقة بالحصار أو بخطر التنظيمات والمجموعات الإرهابية أو من بقايا الاستبداد أمْ بالتشويش المستمر من قبل بعض الجهات التي ارتأت في هذا الأمر مهنة تدر عليها ربحاً مادياً جيداً.
.
واختتم عضو إدارة مكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي، ومستشار الرئاسة المشتركة في الحزب سيهانوك ديبو حديثه لشبكة كوردستريت قائلاً إن الوضع العام يتجه ليكون أكثر استقراراً وأكثر أمناً وأكثر تقدماً.