
كوردستريت – روج أوسي
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع عبد السلام أحمد القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي “تف دم” تحدث لمراسلة الشبكة عن علاقاتهم مع البارزاني وإيران وتركيا، ومشروع الفيدرالية، وأحداث قامشلو، وأسئلة أخرى مهمة يكشفها الحوار.
.
والبداية كانت حول علاقاتهم مع البارزاني وإيران وتركيا بعد الإعلان عن الفدرالية حيث أوضح القيادي في “تف دم” أن العلاقات واضحة قبل إعلان الفدرالية، فتركيا معادية لمشروع الفدرالية و”الإدارة الذاتية” وتصاعد هذا العداء بعد الانتصارات التي حققتها الـ ي ب ج والـ ي ب ك وقوات سوريا الديمقراطية وحتى في شمال كوردستان فإن الموقف التركي اتجه نحو التصعيد وإفشال مشروع السلام الذي طرحه القائد(أوجلان)، مضيفاً أن ما يؤسف له هو موقف حزب الديمقراطي الكوردستاني الذي تصاعد أيضاً وتناغم مع الموقف التركي وخاصة بعد إعلان الفدرالية حيث تصادف إغلاق معبر سيمالكا مع نفس يوم الإعلان، ولا زال المعبر مغلق حتى الآن.
وأضاف السياسي الكوردي أن جميع الأطراف فشلت في كسر إرادة الشعب عسكرياً وسياسياً، وأنهم حاولوا في هذا الاتجاه وأغلقوا معبر سيمالكا أمام التجارة، مؤكداً أن الإيرانيون هم أيضاً شركاء مع النظام السوري، ومشيراً إلى أن هناك قضية كوردية مشتعلة، وأن أعداء الشعب الكوردي رغم خلافاتهم متفقون على عدائهم للشعب الكوردي فتركيا وإيران يجدون مشروع الفيدرالية خطراً على مصالحهم.
.
وحول مدى استطاعتهم حماية الفدرالية من هجمات داعش أوضح القيادي الكوردي أن الوقائع ومجريات الأحداث والمحطات التي مرت بها وحدات حماية الشعب وجميع الفصائل العسكرية المنطوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية أثبتت أنها حققت نجاحات في مواجهة داعش والفصائل الإرهابية، مضيفاً أن غالبية جغرافيا “روج آفا” محررة من الإرهاب والاستبداد.
.
وعن وجهة نظره بالخلاف الأمريكي الروسي حول الحل في سوريا أكد القيادي في “تف دم” أن كل دولة تنطلق من مصلحتها ومن الزاوية التي تنظر منها للقضية الكوردية وللمسألة السورية، فالروس تربطهم علاقات قوية وتاريخية مع النظام ومصالح واتفاقات إستراتيجية تم التوقيع عليها في عهد حافظ الأسد والاتحاد السوفيتي سابقاً، وروسيا ترى أن سوريا تقع ضمن المجال الحيوي لروسيا الاتحادية، أما الأمريكان فهم أيضاً يجدون أن التنظيمات الإرهابية سواء في العراق أو في دمشق يهددون السلم العالمي، والولايات المتحدة تجد أيضاً هذه المنطقة ضمن مجالها الحيوي، مشيراً إلى أن هناك صراع على جغرافيا المنطقة وهناك تقاسم مناطق نفوذ كما حدث في مؤتمر الرياض 1946 عندما وضعت الحرب العالمية أوزارها.
.
وفيما يتعلق بحصولهم على الضوء الدولي فيما يتعلق بإعلان المشروع الفيدرالي في المنطقة الكوردية أوضح السياسي الكوردي أن المجتمع الدولي ينظر بارتياح إلى هذا المشروع، وأن مكاتبهم تفتح بمثابة قنصليات وسفارات “للإدارة الذاتية” في كبرى عواصم الدول الأوربية، وأن نفوذهم اليوم في كل أصقاع العالم مشيراً إلى وجود وفد حالياً في الولايات المتحدة ترأسها الرفيقة إلهام أحمد.
.
وحول من يتحمل مسؤولية ما حدث في قامشلو مؤخراً أوضح القيادي الكوردي أن النظام لازال كسابق عهده ينظر إلى نفسه على أنه سيد هذه البلاد، ويسعى جهده لإعادة سيطرته على المساحات الجغرافيا التي فقدها، وأنه بعد النجاحات السياسية التي حققها في مؤتمر جنيف، والنجاحات العسكرية التي حققها في مواجهة داعش في تدمر وغيرها، اعتقد واهماً بأنه يستطيع في قامشلو أن يجرب حظه بتحريض من بعض المجموعات العسكرية التي هي جزء من منظومته الأمنية بالتحرش بالأسائيش ووحدات حماية الشعب.
.
وحول موضوع عرض الجثث في عفرين أكد القيادي في “تف دم” أن ما حدث في عفرين أثير حوله الكثير من اللغط وإعطاء صورة مغلوطة عن واقع ما حدث، موضحاً أن المسؤولين العسكريين قاموا بنقل جثث هؤلاء المجموعات الإرهابية إلى مكان آخر مخصص للدفن حيث يتم أحيانا تبادل الأسرى والجثث، مضيفاً أن الخطأ الذي ارتكبوه هو أنهم لم يقوموا بتغطية الجثث لكثرة أعدادها ولم يحدث التمثيل فالتمثيل هو تقطيع أوصال هذه الجثث وقطع أعضاءها ومؤكداً أن ما حدث هو نقل الجثث بسيارة مكشوفة.