![](https://www.kurdstreet.com/wp-content/uploads/2016/04/12992367_1007616479326423_8.jpg)
كوردستريت – روج أوسي
في حوار خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية مع القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي “تف دم” عبد السلام أحمد تحدث لمراسلة الشبكة عن مفاوضات جنيف، ومستقبل المنطقة الكوردية، وعلاقاتهم مع أحزاب المجلس الوطني، ومواضيع أخرى تتعلق بالقضية الكوردية.
.
والبداية كانت حول وجهة نظره بمفاوضات جنيف حيث أكد القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي أن وفدي التفاوض في جنيف على طرفي نقيض، وأن هذه الجولة من المباحثات لن تختلف عن سابقاتها وهي محكومة بالفشل، وأن الوفد المفاوض سيعود حتى دون خفي حنين، وأن النظام ليس في برنامجه تقديم تنازلات وهو لازال على موقفه السابق في النظر لمخالفيه بالرأي على أنهم مجموعة من المارقين والإرهابيين، مشيراً أن ليس هناك أي بصيص أمل في أن يتزحزح النظام عن موقفه الرافض لتشكيل حكومة انتقالية وفق مخرجات جنيف ١.
.
وأوضح السياسي الكوردي أن الأسباب التي حالت دون حضورهم مؤتمر جنيف هو الفيتو التركي الذي يقف حجر عثرة مضيفاً أن المنع ما زال قائماً، وأن الفيتو يفعل فعله على الهيئة العليا للمفاوضات التي تأتمر بأوامر الحكومة التركية، وأنهم هم أنفسهم من أبقى أسعد الزعبي الذي أهان الشعب الكوردي على رأس الوفد المفاوض في جنيف ٣.
.
وحول وجهة نظره بمستقبل المنطقة الكوردية أوضح القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي لشبكة كوردستريت أن المنطقة الكوردية ستحظى بالرعاية الدولية، وستكون نموذجاً للحكم الفيدرالي يحتذى به في بقية المناطق السورية، ويجتمع على أرضها السوريون المؤمنون بسوريا الديمقراطية دولة اتحادية فيدرالية.
.
وفيما يتعلق برده على نداءات حميد درويش بالعودة إلى طاولة الحوار بين الأطراف الكوردية أكد عبد السلام أحمد أنهم مع أية مبادرة تزيل أسباب الخلاف بين أطراف الحركة الكوردية وتوحد الرؤية السياسية، مشيراً إلى أنهم كانوا من المبادرين إلى رأب الصدع في جسم الحركة وتوحيد الصفوف ودعاة الحوار، وأن المجلس الوطني أطاح ببنود اتفاق هولير وملحقاته وذهبوا منفردين إلى جنيف ٢ بخلاف الاتفاق، وأنهم يحضرون مؤتمر جنيف ٣ تحت مظلة من يتنكر لأبسط الحقوق الإنسانية للشعب الكوردي، مضيفاً “لقد بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولم يعد يجدي الوقوف في المنطقة الرمادية” على حد تعبيره.
.
وحول سبب هجومهم على المجلس الوطني الكوردي وعمليات التحريض ضدهم أوضح السياسي الكوردي لشبكة كوردستريت أن بقايا المجلس الوطني الكوردي يقفون اليوم في خندق من يحاصر عفرين ويقصف الشيخ مقصود بالأسلحة المحرمة دولياً، وأنهم جزء من المنظومة التي يترأسها البعثي أسعد الزعبي ورياض حجاب والإرهابي محمد علوش، وأنهم يشاركون اليوم في حصار روج آفا وإغلاق معبر سيمالكا “ودائماً على حد وصفه”، مضيفاً أنهم لم يقوموا بالتحريض والهجوم بل دافعوا عن حقوق الشعب وصانوا قيم الشهداء.
.
ورداً على سؤال مراسلة الشبكة حول الحديث عن إغلاق مقرهم في موسكو، وعدم شرعنة مقرهم في فرنسا أكد القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي “تف دم” عبد السلام أحمد أن لا صحة لهذا الخبر وأن الأيام المقبلة ستشهد افتتاح المكاتب التي تمثل “الإدارة الذاتية الديمقراطية” في عواصم أوروبية أخرى، وأنها ستنال الاعتراف القانوني كقنصليات وفق القانون الدولي، عندما يتوافق السوريون على دستور جديد للبلاد.