ديريك: الأسعار باتت أداة حادة لرفع الضغط يلازمه ارتفاع الدولار ، وزراعة الخضار ذاتيا باتت الفكرة الأرجح ليأسهم من فتح الحدود

 .

كوردستريت – سامية لاوند / بات ارتفاع الأسعار قصة شعبية مألوفة يومية يتداولها التجار بقليل من الفرح ليتناولها المواطن بالكثير من القنوط، والرغبة بالفرار إلى ماقبل الثورة حيث الهدوء النفسي رغم جهلهم بالدولار وما يخبئه صاحبهم هذا من مرارة وألم بهذه الكلمات يعبر العديد من المواطنين قصة من قصهم اليومية الروتينية .

.
في صدد الارتفاع اللامتناهي لأسعار المواد الغذائية والخضار والفاكهة التي بات شراءها أشبه بشراء الذهب، وفي سياق معرفة معاناة المواطن اليومية كان لشبكة كوردستريت جولة في مدينة “ديريك” لمعرفة ذلك عن كثب .

.

في البداية كان التوجه إلى بائعي الخضار الحاجة اليومية لكل مواطن حيث أشار البائع ريزان عمر لكوردستريت بأن الأسعار جدا مرتفعة لاسيما بعد إغلاق معبر فيشخابور “سيمالكا” حيث كانت تأتي معظم الخضراوات من إقليم كوردستان؛ وكذلك المناطق الداخلية في سوريا حيث كانت منبعها والان الباب مغلق بتحكم من الجهتين .

.

فيما أوضح كذلك بعلامات ارتفاع بعض الخضار إذا استمر الوضع هكذا إلى الأكثر من ( 1000 ل .س) للكيلو الواحد كالبندورة مثلا مشيرا بأنهم يخافون شراءها لان المواطنين في مثل هذه الإشارات الغلائية لن يقتنوا ولو كيلوا، وسيكون التلف لهذه الخضار وبالتالي خسارة فادحة لهم كبائعين ناصحا الناس بزراعتها في بيوتهم لقضاء احتياجاتهم بالقليل منها .

.

فيما أشار صلاح محمد أحد بائعي اللحوم بأنه لا يستغرب من عدم شراء الناس للحوم على اختلافها مشيرا بان في الآونة الأخيرة بات العديد من الناس يشترون اللحم فقط لمرضاهم منوها بأنهم على حق فمعظمها تتجاوز (2000 ل. س ) وإغلاق الحدود السبب لذلك والتي قد تؤدي إلى مجاعة ربما لو استمر على النحو هذا .

.
وفي السياق ذاته قالت المواطنة زينب سعدالدين بأن السبب في ارتفاع الدولار هو المسبب الوحيد في ارتفاع أسعار المواد ملفتة الانتباه بأن بعض المواطن علبها نصف فارغة مثل مادة “الطحينية” و”الزيت” مقارنة مع ارتفاع سعرها ضعفي ما كانت تشتريه والعلبة ممتلئة.

.

وما يجدر بذكره أن شكاوي الجميع تأتي وأتت إبان إغلاق المعبر الفاصل بين إقليم كوردستان والمنطقة الكوردية في سوريا “روج افا” ويشار كذلك بأن مراسلو كوردستريت لم يكونوا بعيدين عن معاناة المواطنين ونقلها لحظة بلحظة .