الشعب الكردي بين اتفاقية سيفر ومعاهدة لوزان

هل التاريخ سيعيد نفسه مع الكرد بين النظام السوري والمعارضة السورية ؟ام سنستفيد من التجارب التاريخية التي مرة على شعبنا في بدايات القرن الماضي ففي بداية القرن الماضي وبعد سقوط الإمبراطورية العثماني وإعلان الجمهورية التركية بزعامة مصطفى كمال في عام (1923) فرض الدول المتحالفة شروطا على تركيا منها لا يحق لتركيا استثمار ثرواتها الباطنية ومنها النفط لمدة مائة عام أي لغاية عام (2023)هذا هو طبيعة الأنظمة الاستعمارية ولهذا يعلم الغرب إذا استثمر الأتراك ثرواتها والتنقيب عن البترول ستصبح صاحب اقوي الاقتصاد في العالم حينها تركيا لن تحتاج الاتحاد الأوروبي وهذا لن يرضى به الدول ألغربيه وأمريكا وستستعيد تركيا أمجاد الامبراطوريه ألعثمانيه التي حكمت كثير من الدول الاوربيه (400)عام ولهذا يقول دوما الرئيس التركي الحالي (اردوغان)في أغلب خطاباته هدفنا ان نصل لعام(2023 ) إما بالنسبة لنا نحن الكرد هل نتذكر اتفاقية لوزان التي وقعت في عام (1923) ملغية بذلك اتفاقية سيفر إن مؤتمر لوزان هدم ما بنيي في سيفر.

.
ما كان على الأكراد ان يثقوا بالأتراك بشان الإخوة الإسلامية وان الكرد والترك إخوة ولا تمييز بينهما ووضعوا بذلك الحقوق القومية في ألمرتبه الثانية ولم يستطيعوا العمل للمحافظة على بنود معاهدة سيفر بالنسبة لحقوق الشعب الكردي. والدول التي حضرت مؤتمر لوزان وووقعوا على الاتفاقية هي كل من انكلترا وفرنسا وايطاليا والاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الامريكيه بصفة مراقب لغرض تقسيم أراضي الإمبراطورية العثمانية حيث رسمت الحدود الموجودة حاليا وهكذا قسمت كردستان بين أربعة دول وها هم نفس الدول اجتمعوا في جنيف هل سيصححون خطأهم الذي ارتكبوها بخق الشعب الكردي قبل حوالي مائة عام ونأمل من القادة في الحركة السياسية الكردية ان ينسوا خلافاتهم لبعض الوقت من أخطاء ويعملوا لاجل وحدة صف الشعب الكردي وتوحيد الخطاب السياسي من لجل نيل حقوق الشعب الكردي أم قدر الشعب الكردي ان يعيش غريبا على ارضه التاريخية.

.
ماذا تغير في وضع الشعب الكردي في فترة ما بين اتفاقية لوزان والوقت الحالي لاشيء حيث مازال عدم الاعتراف بالهوية الكردية وبوجود الشعب الكردي ولغته وغيرها من الحقوق. ولهذا نرى ان خطاب النظام والمعارضى لا يختلف بالنسبة لحقوق الشعب الكردي كما ان السيد اردوغان يصلي من اجل بعض الشعوب (الاسلامية والعربية)الذين يطالبون بالتغيير في بلدانهم ويقف ضد حقوق الشعب الكردي هل راءيتم عدالة وريث الامبراطورية العثمانية؟

.
(محمد قجو)