
كوردستريت – أحمد يوسف / . منذ بداية الثورة السورية قبل ما يقارب الخمس سنوات , دخل الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في متناقضات سياسية و تنظيمية ملحوظة , فمن عضو مؤسس في المجلس الوطني الكوردي في سوريا إلى عضو وحدات حماية الشعب , إلى عضو في الائتلاف , إلى بروز خلافات في المجلس , أدت إلى انسحابه منه , ومن رافضٍ للقاء بالنظام السوري إلى مظهر الأسف على تلبية تلك الدعوة , ومن مهدد بالقتل واهارب منه , إلى استقبال حافل له في روجآفا … .
.
واليوم بعد أن بقي خارج جميع الأطر القومية والوطنية , وبروز اختلافات واضحة للعيان في صفوفه من القواعد إلى القيادة , وفقدانه لدوره المعهود , بدا وكأنه في عزلة تنظيمية وسياسية . .
.
للخروج من ذلك , أقدم التقدمي على تبني فكرة مشروع , قد ينقذ موقفه المحرج … هذا المشروع يتمحور حول بناء مركز للقرار السياسي في روجآفا ’ يتكون من ( التقدمي – pyd – pdk-s – الوحدة – يكيتي ) , وبالتالي يكون قد أعاد لنفسه دوراً ريادياً في الساحة السياسية , ولكسب غطاءٍ كوردستاني لمشروعه هو الآن في إقليم كوردستان العراق . .
.
يا ترى هل ينجح التقدمي في مشروعه , ويتحول إلى واقع ملموس , أم أن رفاقه سيفيقون من حلمهم الوردي , ليصدموا من هول العزلة في ظل قائده التاريخي ” الهرم ” الذي لم يعد بإمكانه إتمام خطاباته واقفاً . . إلى أين وجهة التقدمي …
.
إلى الإدارة الذاتية أم إلى كتلة أحزاب المرجعية السياسية , أم يندم ويعود إلى المجلس , أم أنه سيبقى في عزلته .
.
ويتساءل المرء.. هل فعلا ضاع التقدمي بوصلته ؟