إيران وأميركا تختتمان الجولة الثانية من محادثات النووي في روما وسط توتر إقليمي وتشدد في المواقف

حول العالم 19 أبريل 2025 0
إيران وأميركا تختتمان الجولة الثانية من محادثات النووي في روما وسط توتر إقليمي وتشدد في المواقف
+ = -

كوردستريت|| #وكالات 

اختُتمت اليوم السبت، 19 أبريل 2025، الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، والتي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما بوساطة سلطنة عُمان. قاد الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما ترأس الوفد الأمريكي المبعوث ستيف ويتكوف .

أجواء المحادثات

تأتي هذه الجولة بعد أسبوع من جولة أولى وُصفت بأنها “بنّاءة” عُقدت في مسقط، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، بما في ذلك النزاع في غزة والغارات الأمريكية في اليمن . ورغم الأجواء المتوترة، أكد الجانبان التزامهما بالمسار الدبلوماسي.

المواقف والتحديات

أعربت إيران عن تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم، رافضةً أي مقترحات لنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة مثل روسيا، مبررةً ذلك بعدم الثقة في التزام الولايات المتحدة بالاتفاقات، خاصة بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018 . من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ملوّحًا بخيارات عسكرية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية .

الدور الروسي والإسرائيلي

في سياق متصل، أعلنت سلطنة عُمان أن سلطانها، هيثم بن طارق، سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الثلاثاء المقبل، في خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من جهود موسكو للعب دور الوسيط في المحادثات النووية . من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن إسرائيل لا تستبعد تنفيذ ضربات عسكرية محدودة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، رغم إبلاغ الرئيس الأمريكي ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة حاليًا لدعم مثل هذه الخطوة .

الموقف الإيراني الداخلي

على الصعيد الداخلي، أبدى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، موقفًا حذرًا تجاه المحادثات، مؤكدًا أنه “لا متفائل ولا متشائم”، ومشددًا على ضرورة عدم ربط مصير البلاد بنتائج هذه المفاوضات .

 

رغم استمرار المحادثات، تبقى التوقعات بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي منخفضة، في ظل تمسك كل طرف بمواقفه الأساسية. ومن المتوقع أن تستمر الجولات المقبلة من المفاوضات، مع استمرار التوترات الإقليمية والضغوط الدولية على إيران.

آخر التحديثات