زيارة نادرة لعضوين في الكونغرس الأمريكي إلى سوريا: مؤشرات أولية على انفتاح غربي تجاه حكومة ما بعد الأسد

حول العالم 19 أبريل 2025 0
زيارة نادرة لعضوين في الكونغرس الأمريكي إلى سوريا: مؤشرات أولية على انفتاح غربي تجاه حكومة ما بعد الأسد
+ = -

كوردستريت|| #وكالات 

في زيارة تُعد الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وصل عضوان جمهوريان من الكونغرس الأمريكي، النائبان كوري ميلز (عن ولاية فلوريدا) ومارلين ستاتزمان (عن ولاية إنديانا)، إلى العاصمة السورية دمشق يوم الجمعة، 18 أبريل 2025، في زيارة غير رسمية نظمتها منظمة “التحالف السوري الأمريكي من أجل السلام والازدهار” .

أهداف الزيارة

تضمنت الزيارة لقاءات مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين المحليين، بالإضافة إلى جولات في مناطق تضررت من الحرب ولقاءات مع قيادات دينية مسيحية . ركزت المحادثات على بحث إمكانية تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، ودراسة احتياجات البلاد في مرحلة ما بعد الصراع.

أشار النائب كوري ميلز إلى أن “الهدف من الزيارة هو تقييم الوضع الحالي في سوريا، وبحث سبل دعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده”. من جانبه، أكد النائب مارلين ستاتزمان على أهمية الحوار المباشر مع الحكومة السورية الجديدة، رغم استمرار العقوبات المفروضة عليها.

السياق السياسي

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة السورية الانتقالية بقيادة أحمد الشرع إلى تحسين علاقاتها مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة، بهدف رفع العقوبات الاقتصادية والمساعدة في إعادة إعمار البلاد. ورغم أن الشرع لا يزال خاضعًا لعقوبات أمريكية ودولية بسبب ارتباطاته السابقة بتنظيمات متطرفة، إلا أن زيارتي النائبين تشير إلى احتمال وجود انفتاح أمريكي على التعامل مع الحكومة الجديدة .

ردود الفعل الدولية

تزامنت زيارة النائبين الأمريكيين مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق، في أول زيارة له منذ عام 2007، حيث التقى بالرئيس الشرع لبحث تعزيز العلاقات الفلسطينية-السورية . كما أعربت إسرائيل عن قلقها من التقارب بين الحكومة السورية الجديدة والولايات المتحدة، خاصة في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

 

تشير زيارة النائبين الأمريكيين إلى دمشق إلى احتمال حدوث تحول في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، مع التركيز على تقييم الوضع الحالي وبحث إمكانية دعم الحكومة الجديدة في جهودها لإعادة بناء البلاد وتحقيق الاستقرار. ورغم أن الزيارة غير رسمية، إلا أنها قد تمهد الطريق لمزيد من التواصل بين البلدين في المستقبل.

آخر التحديثات