
كوردستريت|| #متابعات
تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية في محافظة اللاذقية، حيث بدأت وزارة الدفاع تمشيطًا واسعًا في ريفي اللاذقية الشمالي والشرقي، وأوتستراد M4 باتجاه جبلة، وذلك للقضاء على فلول النظام السابق وتعزيز الأمن والاستقرار. وبينما أكدت مصادر أمنية تورطًا إيرانيًا مباشرًا في دعم التمرد، دخلت الأزمة منحى أكثر تعقيدًا مع بروز مواقف دولية وإقليمية متباينة.
دور روسي وتحركات في قاعدة حميميم
في تطور لافت، صرّح اللواء أوليغ جورافلوف، نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم، بأن الأوضاع خرجت عن سيطرة الأمن العام السوري، مشيرًا إلى استعداد القاعدة لاستقبال قوات من الجيش السوري السابق وتقديم الدعم والعتاد لها. كما أعلن أن القاعدة مستعدة لتسليح كل من يرغب في مواجهة الجيش السوري الجديد، في خطوة تعكس تحولًا في الموقف الروسي قد يغير موازين القوى على الأرض.
الموقف السعودي والتحليق الجوي التركي-السعودي
من جانبها، أدانت المملكة العربية السعودية، في بيان رسمي، الجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، مؤكدة دعمها للحكومة السورية في جهودها للحفاظ على الأمن والاستقرار. كما رُصد تحليق مكثف للطيران الحربي السعودي والتركي في الأجواء السورية، ما يعكس تصاعد الاهتمام الإقليمي بالأوضاع المتوترة في البلاد، وسط تكهنات حول احتمال تدخل عسكري مباشر أو عمليات استطلاع جوية متقدمة.
تصعيد أمريكي وتحذيرات من الكونغرس
في السياق الدولي، شنّ عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون هجومًا لاذعًا على روسيا وإيران، متهمًا إياهما بزعزعة استقرار سوريا، وداعيًا إلى طردهما نهائيًا من البلاد. كما صرّح بأن الرئيس السوري السابق، الذي وصفه بـ”السفاح”، يحاول استعادة الحكم من موسكو بدعم مباشر من الكرملين وطهران.
تعبئة شعبية غير مسبوقة
في تطور داخلي يعكس حجم التصعيد، أفادت وكالات أنباء عالمية بانضمام نصف مليون متطوع مسلح إلى الجيش السوري الجديد خلال أربع ساعات فقط، في مشهد غير مسبوق يُظهر التعبئة الشعبية الواسعة لدعم القوات الحكومية في مواجهة التمرد.
مع استمرار التعزيزات العسكرية في التدفق إلى اللاذقية وتصاعد المواقف الدولية، يبدو أن سوريا مقبلة على مرحلة حاسمة من المواجهات، في ظل اشتداد الصراع الإقليمي والدولي حول مستقبل البلاد.