
كوردستريت|| #متابعات
دمشق – كوردستريت
بدأت أرتال تابعة لإدارة الأمن العام، اليوم، الانتشار داخل مدينة جرمانا بريف دمشق، في خطوة تهدف إلى إعادة فرض الأمن وإنهاء حالة الفوضى التي تسببت بها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون.
وأكد مدير أمن محافظة ريف دمشق، المقدم حسام طحان، أن العملية جاءت بعد رفض المتورطين في اغتيال أحمد الخطيب، العامل في وزارة الدفاع، تسليم أنفسهم، مضيفًا: “سنعمل على إلقاء القبض عليهم لتقديمهم للقضاء العادل”.
كما أشار طحان إلى أن قوات الأمن ستقوم بإنهاء وجود الحواجز غير الشرعية التي أقامتها مجموعات مسلحة امتهنت عمليات الخطف والقتل والسطو بقوة السلاح، لافتًا إلى أن “جميع الوساطات والاتفاقات التي حاولت حلّ الأزمة سلميًا قوبلت بالرفض من قبل هؤلاء المسلحين، لكن الدولة مصممة على بسط سيادتها ولن تسمح بوجود أي بقعة جغرافية خارج سلطتها”.
دعم محلي لإعادة الأمن
من جهتها، أكدت لجنة العمل الأهلي في جرمانا أن إعادة تفعيل عمل ناحية جرمانا يعد أحد المطالب الأساسية للهيئة الروحية، كما أوضح وجهاء المدينة أنهم فوضوا مشايخها لمتابعة تنفيذ الاتفاق مع سلطات دمشق، في إشارة إلى تنسيق محلي لدعم جهود إعادة الأمن.
موقف حركة “رجال الكرامة”
في سياق متصل، رحبت حركة “رجال الكرامة”، إحدى أبرز القوى في السويداء، بدخول قوات الأمن إلى جرمانا، حيث قال المتحدث باسمها، باسم أبو فخر: “نحن مع سوريا ودخول مؤسسات الدولة، ودمشق هي قبلتنا دوماً”، مؤكدًا رفض الحركة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي زعم فيها حرصه على حماية الطائفة الدرزية في سوريا، واصفًا إياها بأنها “محاولة مكشوفة للتدخل في الشأن السوري”.
وليد جنبلاط: دمشق هي الأساس
وفي سياق متصل، كشف الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط عن نيته زيارة دمشق مجددًا، موضحًا أنه طلب لقاء نائب الرئيس السوري الأسبق فاروق الشرع. وقال جنبلاط: “أعول على الشخصيات العربية السورية لمواجهة المخطط الإسرائيلي المتعلق بجنوب سوريا”، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ مشروع تخريبي يستهدف الأمن القومي العربي برمته.
كما حذر جنبلاط من “مشروع إسرائيل التوراتي التوسعي”، معتبرًا أن تل أبيب تسعى لاستخدام الطوائف والمذاهب لتفتيت المنطقة، داعيًا “الأحرار في جبل العرب وسوريا للحذر من المكائد الإسرائيلية”.
نظرة مستقبلية
يرى مراقبون أن انتشار قوات الأمن في جرمانا يشكل خطوة حاسمة نحو استعادة السيطرة وفرض سلطة الدولة، خاصة بعد تزايد الأعمال الإجرامية في المنطقة. فيما يبقى نجاح هذه العملية مرهونًا بقدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الوضع ومنع أي تدهور أمني جديد، وسط تفاعل محلي وإقليمي مع تطورات المشهد في ريف دمشق.