في الذكرى الثالثة للحرب.. قادة أوروبا يجتمعون في كييف لتجديد الدعم لأوكرانيا وسط تصاعد التوترات

كوردستريت|| #متابعات 

في الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت العاصمة كييف توافد عدد من القادة الأوروبيين والدوليين للتعبير عن تضامنهم ودعمهم المستمر لأوكرانيا في مواجهة التحديات الراهنة. من أبرز الحاضرين كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي وصلت برفقة 24 من مفوضيها، حيث استقبلهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محطة القطار بالعاصمة. كما حضر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

أعربت فون دير لاين عن التزام الاتحاد الأوروبي الثابت تجاه أوكرانيا، مؤكدة أن “أوكرانيا هي جزء من الأسرة الأوروبية”. من جانبه، شدد كوستا على أهمية تحقيق سلام عادل ودائم، معتبراً أن “مستقبل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وأمنها هو من أمن أوروبا”. أما سانشيز، فقد أكد على دعم إسبانيا للديمقراطية الأوكرانية والرئيس زيلينسكي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي لتجديد التأكيد على هذا الدعم.

تأتي هذه الزيارات في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحولات ملحوظة، خاصة مع المبادرات الأمريكية للتفاوض مع روسيا بشأن إنهاء النزاع، والتي أثارت بعض القلق بين الحلفاء الأوروبيين. وفي هذا السياق، أعلن كوستا عن قمة أوروبية استثنائية ستُعقد في 6 مارس المقبل لمناقشة الوضع في أوكرانيا وتعزيز الدفاع الأوروبي.

ميدانياً، تواصلت الهجمات الروسية على عدة مناطق أوكرانية، حيث شهدت البلاد هجوماً واسعاً بالطائرات المسيّرة استهدف 13 منطقة، مما أسفر عن سقوط ضحايا وتدمير بنية تحتية. وفي مواجهة هذه التحديات، أكد زيلينسكي على صمود الشعب الأوكراني وشكر الحلفاء على دعمهم المستمر، معرباً عن أمله في أن تسفر هذه اللقاءات عن خطوات ملموسة نحو تعزيز أمن واستقرار أوكرانيا.

في الوقت نفسه، تستمر الجهود الدبلوماسية الدولية للبحث عن حلول تنهي الصراع وتضمن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مع التأكيد على أهمية مشاركة كييف في أي مفاوضات مستقبلية لضمان تحقيق سلام مستدام.