جريمة مروعة تهز لبنان: قتل إعلامية داخل المحكمة وانتحار الجاني

كوردستريت|| #المرأة والمجتمع 

في حادثة صادمة، أقدم المواطن اللبناني خليل مسعود على قتل زوجته، الإعلامية عبير رحال، داخل محكمة شحيم الشرعية في قضاء الشوف بجبل لبنان، ثم انتحر بعد ساعات قليلة. هذه الجريمة المروعة ألقت بظلالها على المجتمع اللبناني وأثارت موجة من الاستنكار حول ظاهرة العنف الأسري.

تفاصيل الحادث:

وقع الحادث داخل محكمة شحيم الشرعية، حيث أطلق الجاني النار على زوجته الإعلامية عبير رحال من مسافة قريبة، مما أدى إلى وفاتها على الفور. لم يكن الحادث مجرد مشاجرة عابرة، بل كان له أبعاد أعمق تمثلت في تصرفات الجاني، الذي نشر مقطع فيديو عبر حسابه على فيسبوك، برر فيه جريمته باتهام زوجته بالخيانة وادعى أنها كانت على علاقة مع عدة رجال.

بعد ارتكاب الجريمة، فرّ الجاني إلى سيارته، حيث تم العثور على جثته بعد ساعات من الحادثة، وهو ما يشير إلى أن الجريمة كانت مدروسة مسبقًا. بدأت القوى الأمنية التحقيقات على الفور في محاولة لفهم ملابسات الحادث، خاصة في ظل تصريحات الجاني الغريبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ردود الفعل المجتمعية والقانونية:

أثارت الجريمة موجة من الاستنكار والغضب في لبنان، خاصة في أوساط المدافعين عن حقوق المرأة. أكد ناشطون على ضرورة تعزيز قوانين حماية المرأة من العنف الأسري، وحثوا على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها النساء داخل الأسر والمجتمع. تتزايد المطالبات بتفعيل آليات حماية فعالة للنساء من العنف الأسري، إذ يُظهر الحادث مدى ضعف تلك الآليات في لبنان.

يذكر أن جريمة قتل الإعلامية عبير رحال تكشف عن هشاشة حماية النساء في لبنان، في وقت تزداد فيه الأصوات المطالبة بتحسين التشريعات المتعلقة بحقوق المرأة. إنها دعوة ملحة للتغيير، لتفعيل القوانين التي تمنح النساء الأمان داخل المجتمع، وتُعزز الوعي بحقوقهن وتحد من حالات العنف الأسري الذي يهدد حياة العديد منهن.