تقرير: بين فساد “عبدالحكيم بشار”، وخذلان “سعود الملا” ضاع نهج البارزاني في سوريا

تقارير خاصة 08 يونيو 2023 0
تقرير: بين فساد “عبدالحكيم بشار”، وخذلان “سعود الملا” ضاع نهج البارزاني في سوريا
+ = -

كوردستريت || خاص

قرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا عقد مؤتمره يوم  السبت المقبل ، وذلك في قاعة (سعد عبدالله)  في أربيل، بحضور 200 شخصية تم اختيارهم مسبقاً ،وجلهم من منطقة الجزيرة مع استبعاد أعضاء كوباني وعفرين بشكل شبه كامل.

مصادر اكدت لكوردستريت أن الرئيس مسعود البارزاني سيلقي كلمة مقتضبة في افتتاحية المؤتمر يدعوهم الى العمل والمواجهة، والمحافظة على الخطوط العريضة لنهج البارتي.

ويعتبرالحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا جزء لايتحزأ  من المنظومة السياسية للديمقراطي الكردستاني في العراق بقيادة الرئيس مسعود البارزاني الذي يعد المرجع السياسي للحركة التحررية الكوردستانية في كل مكان. 

وكان الديمقراطي الكوردستاني – سوريا  قد عقد مؤتمره الاندماجي في عام 2014 المؤلف من أحزاب (آزادي 2، البارتي، اليكيتي الكوردستاني)، وانطلق بعد مؤتمره بقوة في الشارع الكوردي حيث انضم إلى صفوفه في بداية الأمر الآلاف ظناً منهم أنه حبل النجاة للكورد في سوريا، لكن سرعان ما اُخترِق  هذا الحزب من قبل النظام وحزب العمال الكردستاني، وتمت السيطرة على رأس الهرم فيه وتوجيهه وفق أجنداتهم ورغباتهم. 

ومنذ انتخاب سكرتير الحزب (سعود الملا)  في 2014 تسبب في إضعاف الجبهة التنظيمية للحركة الكوردية  والمجلس الوطني الكردي على وجه التحديد أمام تمدد  حزب العمال الكردستاني وقوته من خلال تقسيم المقسم داخل الأحزاب إلى كتل تنظيمية متناقضة ، واستخدام المال السياسي المقدم من الإقليم لتحقيق هذا الهدف، فقام بتقسيم حزب” الوحدة”  بقيادة (شيخ آلي) إلى أربعة أقسام، والبارتي (نصر الدين) إلى 4 أقسام متناحرة فيما بينها، كما تم تقسيم “تيار المستقبل”  إلى 4 مجموعات صغيرة متناحرة، وحزب” اليكيتي” –  الذي يعتبر من الصقور داخل الحركة الكوردية، تورط بشكل مباشر في  تفكيكه ايضاً، وبالتالي دعم طرف على حساب الطرف الآخر واستخدام المال السياسي، حتى تحقيق المراد من هذه التقسيمات.

فضيحة أخلاقية تنهي مشواره

 سكرتير الحزب (سعود الملا ) الذي يدعي العمل على نهج البارزاني الخالد، تسبب في إضعاف الحركة الكردية في سوريا لفسح المجال أمام تمدد حزب العمال الكوردستاني، والسيطرة على المناطق الكردية في سوريا، وبالتالي أنهى مشواره بفضيحة أخلاقية من خلال فتح علاقة مشبوهة مع إحدى الفتيات، وهي من كوادر الحزب، وتم تداول هذه الفضيحة على شبكات التواصل الاجتماعي لتصل إلى الملايين  من القراء والمتابعين .

وبحسب معلوماتنا، فإن الجناح الآخر داخل الحزب  متورط في خلق هذه الفضيحة لحسابات حزبية ضيقة، وهذا العمل أساء إلى نهج البارزاتي الخالد، وإلى المجلس الوطني الكردي تحديداً، ووضع الجميع في موقف لا يحسد عليه. 

انكسار  الجبهة السياسية

في الجبهة السياسية، استلم “عبدالحكيم بشار” قيادة السفينة عام 2014 كعضو للهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، ومسؤول منظمة الإقليم، وتسبب ايضاً في إضعاف الحزب والمجلس الوطني الكردي سياسياً، حيث يستلم  ثلاثة رواتب في آنٍ واحد، راتب من الائتلاف قدره 3 آلاف دولار شهرياً منذ عام 2015، وراتب من الإقليم تحت اسم دعم مقر إسطنبول، وراتب من الحزب كمصاريف العمل الحزبي، بالإضافة إلى استلامه مبالغ طائلة من جهات خارجية اثناء حضوره الاجتماعات، حيث استلم في إحدى زياراته إلى قطر  (موثق لدينا)، مبلغ 100 ألف دولار رافضاً تقديمه للحزب، ويعمل حالياً على تبييض هذه الأموال من خلال فتح محلات تجارية في الإقليم وفرنسا وإسطنبول، وقدر أحد المقربين له ثروته ب5 ملايين دولار، بالإضافة إلى تورطه في علاقات مشبوهة مع شخصيات سياسية، وتعين أعضاء الائتلاف وفق رغباته  الشخصية والجنسية .

قيادي في الحزب يكشف المستور :

في اتصال هاتفي مع شبكة كوردستريت، قال قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهو من أهالي عفرين (فضل عدم ذكر اسمه) : إنه كان من المفترض أن يحضر المؤتمر، لكن تم استبعاده في اللحظات الأخيرة إلى جانب بقية الرفاق  من عفرين بسبب تدخلات ” عبدالحكيم بشار” في التنظيم، مؤكداً أن سبب الاستبعاد هو كونه يحمل الكثير من الملفات السرية كان سيعرضها خلال جلسات المؤتمر،حول فساد قيادة الحزب وتراخيها وخداعها  وخيانتها لأهالي عفرين .

القيادي أضاف في حديث مطول لكوردستريت، أن المدعو “عبدالحكيم بشار”  خذل أهالي عفرين،  وساهم في تأسيس عصابات داخل الحزب بهدف استبعاد قيادات حزب (أزادي) السابق الذي تمرد  على النظام الحاكم في دمشق، وفيما بعد على حزب العمال الكوردستاني، موجهاً نداءً إلى أعضاء المؤتمر بأن يتم طرد المدعوين (سعود الملا، عبدالحكيم بشار) من قاعة المؤتمر.

و بحسب كلامه، فإن أحدهم تسبب في تفكيك المجلس الوطني الكردي ،مستغلاً استخدام مبلغ 5 ملايين دولار التي دفعت له الإقليم في التعامل مع الأحزاب السياسية،  والآخر يتمسك بالائتلاف منذ 9 سنوات، دون أن يستطيع احد استبداله وتغييره، بسبب المنفعة المادية والأخلاقية التي يجنيها من وراء هذا المنصب.

وجدير بالذكر أنه تم استبعاد 90 في المئة من كوادر حزب (آزادي)  من حضور المؤتمر، وبحسب معلومات كوردستريت، سيتم إرضاء (مصطفى جمعة، بشار الأمين) كأعضاء اللجنة السياسية لقطع حبل أي انشقاق محتمل داخل الحزب بعد المؤتمر. 

كما يشار إلى أن قيادة الإقليم في لقاءاتها مع أحزاب المجلس الوطني الكردي، أكدت مراراً  وتكراراً  على عدم التدخل في شؤونهم الداخلية ،والرئيس مسعود البارزاني كونه المرجعية السياسية للكورد، فإنه يحترم نفسه، ويفضل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي حزب كردي.

كان المدعو “عبدالحكيم بشار”  الذي استولى على اللجنة التحضيرية للمؤتمر، قد قام باستبعاد كوادر الحزب من عفرين وهم (حسين إيبش عضو اللجنة المركزية، جمعة باسوطة (أبو هجار)، عارف سيدو.  علماً بأن هؤلاء تم انتخابهم في عفرين بشكل قانوني ،وهم بالأصل قيادات، وكونهم من جناح حزب (آزادي) تم استبعادهم من الحضور، وفي كوباني، تم استبعاد خيرة كوادر الحزب لنفس الأسباب والغرض. 

والسؤال الذي بات يطرح نفسه.؟ 

بعد كل هذه الفضائح والتجاوزات التي انعسكت سلباً على مسيرة وسمعة الديمقراطي الكردستاني في سوريا وإقليم كردستان ،وأدت إلى إضعاف الجبهة الكردية السورية تنظيمياً وسياسياً أمام تمدد حزب العمال الكوردستاني في الساحة لغايات شخصية مناصبية ومادية…هل سيقوم المؤتمرون بمراجعة دورهم ومسؤوليتهم وضميرهم امام الشعب الكردي، وطرد (المدعوين سعود الملا وعبدالحكيم بشار) من قاعة المؤتمر، أم أنهم سيكونون مجرد أرقام تكميلية لا اكثر لسير مجريات المؤتمر الاعتيادية؟ 

آخر التحديثات