دراسات جديدة تطرح حلولا لمعالجة زيادة “المحتوى الجنسي” بهواتف المراهقين

المراة و المجتمع 12 مارس 2018 0
دراسات جديدة تطرح حلولا لمعالجة زيادة “المحتوى الجنسي” بهواتف المراهقين
+ = -

دراسات جديدة تطرح حلولا لمعالجة زيادة “المحتوى الجنسي” بهواتف المراهقين

كوردستريت نيوز – منوعات

أفادت دراسات جديدة نشرت نتائجها بتقرير في مجلة “جَيْ أي إم أي” لطب الأطفال، أن 73 في المائة من المراهقين يمتلكون هاتفاً ذكياً اليوم، ويتيح لهم الوصول لجميع أنواع التواصل من خلال الرسائل أو وسائل التواصل الاجتماعي، وإرسال رسائل ذات محتوى جنسي ومشاركة الصور والفيديوهات الجنسية فيما بينهم. فيما طرحت حلولا موجهة للأهل من أجل معالجة المشكلة.

وقد حلل التقرير الجديد 39 دراسة مع ما مجموعه حوالي 10300 شاب وشابة دون سن الثامنة عشر، ووجد أن إرسال الرسائل الجنسية أصبح أكثر شيوعاً على نحو متزايد في السنوات الأخيرة.

وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من المراهقين لا يعترفون بذلك، يقول 15 في المائة من المراهقين إنهم يرسلون رسائل جنسية و27 في المائة يتلقونها، ويزداد هذا النشاط شيوعاً مع تقدم الشباب في السن، بحسب ما أفاد به القائمون على الدراسة.

وتقول الأستاذة المساعدة في قسم علم النفس في مستشفى ألبرتا للأطفال التابعة لجامعة كالغاري في كندا والقائمة على الدراسة، شيري ماديغان، إن “الموضوع يثير قلقاً بالغاً بالنسبة لمعظم الآباء والأمهات الذين يواجهون تهديداً مزدوجاً بمحاولتهم فهم طرق عمل العالم الرقمي، في حين يتعين عليهم أيضاً التحدث مع أطفالهم المراهقين حول السلوك الجنسي”.

وتضيف ماديغان “توقعت في الواقع أن تكون معدلات إرسال الرسائل النصية الجنسية أعلى؛ نظراً لانتشار الهواتف المحمولة، ولإقرار 41 في المائة من طلاب المدارس الثانوية بممارستهم للجنس”.

وتابعت ماديغان “لم أشعر بالقلق، بالضرورة، من النتائج؛ لأن استكشاف الحياة الجنسية جزء طبيعي من مرحلة المراهقة، وكذلك استكشاف التكنولوجيا، وبالتالي فإن حقيقة اصطدام هذين العالمين لا يفاجئني بالضرورة”.

وما يُقلق ماديغان هو أن العديد من الشباب “يفتقرون إلى الوعي بالأمن الرقمي والسلامة”، من خلال التقاط وإرسال صور عارية، إذ قال واحد من بين كل ثمانية مراهقين في الدراسة إنهم قد أرسلوا رسائل ذات محتوى جنسي- وهو سلوك أشار إليه القائمون على الدراسة على أنه يتم دون موافقة جميع الأطراف المعنية – أو أنهم أرسلوا رسالة نصية للآخرين دون إذن من المرسل الأصلي.

وأردفت ماديغان قائلةً، إن “الرسائل الجنسية تصبح مشكلة عندما يتعرض الشباب للضغوط أو الإكراه لفعل ذلكأ كما أنها مشكلة عندما يفشل المراهقون في استيعاب وفهم العواقب المحتملة لإرسال صور عارية أو مقاطع فيديو، فقد لا يدركون أو يقدرون البقاء المحتمل للصور المرسلة”.

وتنصح ماديغان الأهل، بأن “يكونوا استباقيين، وليس تفاعليين، فيما يتعلق بالسلامة الرقمية، ويجب إجراء محادثات مفتوحة في وقت مبكر، وليس فقط عند ظهور المشاكل أو المخاوف”.

كما توصي ماديغان بمناقشة المخاطر والآثار القانونية المحتملة لإرسال الرسائل الجنسية مع الأطفال، والتأكد من معرفة الأطفال أنه من غير المقبول الضغط على الناس، أو الشعور بالضغط، لإرسال رسائل من هذا النوع، وتابعت “يمكن أن تكون هذه المحادثات بداية مناقشات أوسع حول ضغط الأقران والحياة الجنسية”.

آخر التحديثات