ميونيخ، 11 شباط/فبراير 2016
.
“قرر المجتمعون بميونيخ في الـ١١ و الـ١٢من شباط/فبراير 2016، تحت عنوان ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ (ISSG)، وهم ممثلو كل من جامعة الدول العربية والصين و مصر و الإتحاد الأوروبي و فرنسا و المانيا و ايران و العراق و ايطاليا و الأردن و لبنان و منظمة التعاون الاسلامي و عُمان و قطر و روسيا و السعودية و تركيا و الامارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة، والولايات المتحدة أن يبدأ إيصال الإغاثة الإنسانية هذا الأسبوع الى المناطق المحاصرة، وستقوم مجموعة عمل من ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ خلال اسبوع واحد بوضع صيغ لوقف الأعمال العدائية في عموم البلاد.
.
التزم جميع أعضاء ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ بأن يسهلوا فوراً التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، الذي تم تبنيه بالإجماع في الـ18 من كانون الاول/ديسمبر 2015. وأكدوا مجدداً استعدادهم لتنفيذ جميع الالتزامات المنصوص عليها في القرار والتي تتضمن: ضمان حدوث عملية انتقال سياسي، يملكها ويقودها السوريون، على أساس بيان جنيف بأكمله؛ الضغط من أجل إنهاء أي استخدام للاسلحة ذات التأثير العشوائي؛ دعم وتسريع قبول وتنفيذ وقف لإطلاق النار في عموم البلاد؛ تسهيل وصول الإغاثة الإنسانية بشكل فوري الى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول اليها وإطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين تعسفياً؛ ومكافحة الإرهاب.
.
ضمان وصول الإغاثة الإنسانية
.
بغية الإسراع في إيصال الإغاثة الإنسانية العاجلة، يبدأ التوصيل بشكل مستمر لمواد الإغاثة هذا الأسبوع جواً الى دير الزور وفي نفس الوقت عن طريق البر الى الفوعة و كفرايا و المناطق المحاصرة في ريف دمشق و مضايا و المعضمية و كفر بطنا، ويستمر ما دامت الإحتياجات الانسانية قائمة. وسوف يكون إيصال الإغاثة الانسانية الى هذه المناطق الأكثر احتياجاً خطوة اولى نحو وصول انساني كامل ودائم ودون معوقات في جميع انحاء البلاد.
سوف يستخدم أعضاء ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ نفوذهم مع جميع الأطراف على الأرض للعمل معها ، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، لضمان التزام جميع الأطراف بالسماح بوصول الإغاثة الإنسانية بصورة فورية ومستمرة الى كل من يحتاج اليها، في كافة انحاء سوريا، وعلى وجه الخصوص في جميع المناطق المحاصرة او التي يصعب الوصول اليها، كما دعا قرار مجلس الأمن 2254. وتحقيقاً لهذه الغاية، ستقدم الامم المتحدة خطة الى مجموعة العمل الخاصة بالأمور الإنسانية في ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’، والتي ستجتمع في الـ١٢ من شباط/فبراير وفي الأسبوع القادم. وستضم هذه المجموعة الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية وكيانات الأمم المتحدة ذات الصلة وأعضاء ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ الذين لديهم تأثير على الأطراف التي هي في وضع يمكنها ضمان وصول الإغاثة.
أعاد أعضاء ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ التأكيد على ان وصول الإغاثة الانسانية ينبغي ان لا يذهب لفائدة مجموعة معينة على حساب مجموعة أخرى، بل يتاح من قبل جميع الأطراف الى كل من يحتاجه، بما يحقق امتثالاً تاماً لقرار مجلس الأمن 2254 والقانون الدولي الإنساني. وتطلب ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ من الأمم المتحدة تقديم تقرير اسبوعي ، نيابة عن مجموعة العمل، حول التقدم المحرز في تنفيذ الخطة المشار اليها أعلاه، ليتسنى لأعضاء ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ ذوي الصلة، في الحالات التي يحدث فيها تأخير او عدم موافقة بشأن إيصال المساعدات، ان يستخدموا تأثيرهم للضغط على الطرف او الأطراف التي طلب منها الموافقة من أجل إعطاء الموافقة. وسوف تكون هناك آلية لحل جميع المشاكل حتى يمكن للإغاثة ان تتدفق على وجه السرعة. وكل المسائل المتعلقة بالسماح بإدخال المساعدات او أيصالها سوف تحل من خلال مجموعة العمل تلك.
.
يلتزم جميع اعضاء المجموعة الدولية بالعمل بشكل فوري مع الاطراف السورية لضمان عدم التأخر في منح الموافقات وإستكمال كافة الطلبات المعلقة التي كانت قد قدمتها الامم المتحدة لغرض إدخال المساعدات طبقاً للبند 12 من قرار مجلس الأمن 2254.
.
سيضمن الرئيسان المشاركان للمجموعة الدولية واعضاءها ان قوافل الإغاثة تستخدم فقط للأغراض الإنسانية. وسوف تلعب المنظمات الإنسانية الدولية، وعلى وجه الخصوص الأمم المتحدة، الدور المركزي، حيث تتواصل مع الحكومة السورية و المعارضة والسكان المحليين، في ترتيب المراقبة والتوزيع المستمر والغير مُعرقَل للإغاثة.
.
تحقيق وقف للأعمال العدائية في عموم البلاد
.
أتفق أعضاء المجموعة الدولية على وجوب تطبيق وقف للأعمال العدائية على نحو عاجل، وينبغي ان ينطبق على أي طرف مشترك حالياً في أعمال قتالية عسكرية او شبه عسكرية ضد اية أطراف أخرى عدا تنظيم داعش وجبهة النصرة، أو اي مجاميع اخرى تُصنَّفُ كمنظمات إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي. ويلتزم أعضاء المجموعة الدولية بممارسة تأثيرهم من اجل تحقيق انخفاض فوري وكبير في أعمال العنف وصولاً الى وقف الأعمال العدائية في عموم البلاد.
.
قرر اعضاء المجموعة الدولية إتخاذ خطوات فورية لتأمين الدعم الكامل من قبل جميع أطراف النزاع لوقف الأعمال العدائية، وتعزيزاَ لهذه المبادرة، قام أعضاء المجموعة الدولية بتشكيل مجموعة عمل من ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ تختص بوقف إطلاق النار، وتكون تحت إشراف الأمم المتحدة، تشترك في رئاستها كل من الولايات المتحدة وروسيا، وتضم مسؤولين سياسيين وعسكريين، بمشاركة اعضاء المجموعة الدولية الذين لديهم تاثير على مجموعات المعارضة المسلحة او القوات التي تقاتل دعماً للحكومة السورية؛ وتتولى الامم المتحدة مهمة السكرتارية العامة لمجموعة عمل وقف إطلاق النار. وسوف يتم الشروع بوقف الأعمال العدائية خلال أسبوع واحد، بعد أن يتم تأكيد ذلك من قبل الحكومة السورية والمعارضة، عقب اجراء المشاورات اللازمة في سوريا. وخلال هذا الأسبوع، ستقوم مجموعة العمل التابعة لـ ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ بوضع صيغ لوقف الأعمال العدائية.
.
وإضافة الى المسؤوليات الاخرى، ستقوم مجموعة العمل التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا بـ: أ) تحديد الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وأي مجاميع أخرى تُصنَّف على انها ارهابية من قبل مجلس الأمن؛ ب) ضمان التواصل الفعال بين جميع الأطراف لتعزيز الإمتثال ونزع فتيل التوترات على وجه السرعة؛ ج) حل مزاعم عدم الإمتثال؛ د) إحالة السلوك الغير ممتثل على نحو مستمر من قبل اي من الأطراف، الى وزراء ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’، او من يعينهم الوزراء، لتحديد الإجراء المناسب، بما في ذلك استثناء هذه الاطراف من ترتيبات وقف إطلاق النار وما توفره لهم من حماية.
.
على الرغم من أن وقف الأعمال العدائية يمكن ان يسهل وصول الإغاثة الإنسانية، الا انه لا يمكن ان يكون شرطاً مسبقاً لهذا الوصول في اي مكان في سوريا.
.
قررت ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ ان يقوم جميع الأعضاء ببذل قصارى جهودهم، بحسن نية، من أجل ديمومة وقف الأعمال العدائية وإيصال الإغاثة الإنسانية، ويتخذوا التدابير لوقف اي انشطة محظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي 2170، 2178، 2199، 2249، 2253، و 2254. وأعربت ‘المجموعة الدولية لدعم سوريا’ مرة أخرى عن قلقها حيال محنة اللاجئين والنازحين داخلياً، والضرورة الملحة لتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم الآمنة وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، مع الأخذ بعين الإعتبار مصالح الدول المضيفة.
.
المضي قدماً بعملية إنتقال سياسي
.
أعاد اعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا التأكيد على ضرورة انخراط جميع الأطراف في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة في اقرب وقت ممكن، بما يحقق امتثالاً تاماً لقرار مجلس الأمن 2254. وأكدوا مجدداً على ان الشعب السوري هو من يقرر مستقبل سوريا. ويتعهد أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا بالقيام بكل ما بوسعهم لتسهيل تحقيق تقدم سريع في هذه المفاوضات، بما في ذلك التوصل الى اتفاق في غضون ستة أشهر على خطة لإنتقال سياسي تتضمن إقامة حكم جامع وغير طائفي وذي مصداقية ووضع جدول زمني وعملية لصياغة دستور جديد، وأن يتم إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقاً للدستور الجديد وتحت إشراف الأمم المتحدة، في غضون 18 شهراً، بما يحقق رضا ذلك الحكم ووفقاً لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة، على ان يكون لجميع السوريين حق المشاركة فيها، بما في ذلك من هم في الشتات.
.
ان التنفيذ الكامل لهذه الأهداف يتطلب من الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا وأعضاءها، ومن الامم المتحدة وغيرها، العمل بشكل وثيق على الابعاد السياسية والإنسانية و العسكرية.