“يديعوت أحرونوت”: حان الوقت لحوار سري مع لبنان قبل فوات الأوان

صحافة عالمية 31 مارس 2025 1
“يديعوت أحرونوت”: حان الوقت لحوار سري مع لبنان قبل فوات الأوان
+ = -

كوردستريت|| #الصحافة 

أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى “فرصة نادرة لبدء حوار سري مع الرئيس اللبناني جوزيف عون قبل فوات الأوان حيث رغم أنه ليس صديقا لإسرائيل، إلا أنه ليس حليفا لأعدائها”.

وأضافت الصحيفة “بينما يعاني لبنان من أزمة اقتصادية وقبضة “حزب الله” يقدم عون فرصة نادرة لـ”الدبلوماسية الحقيقية” مع انهيار وقف إطلاق النار”، داعية إسرائيل “للتحرك وإجراء حوار سري قبل أن يغلق الباب”، وفق تعبيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس اللبناني “وجد نفسه في موقف حرج خلال زيارته إلى باريس نهاية الأسبوع، عالقا بين المبادرات الدبلوماسية والتوترات الإقليمية المتصاعدة، فبعد ساعات قليلة من وصوله إلى العاصمة الفرنسية، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 5 مواطنين لبنانيين متهمين بتحويل أموال تجارية إلى “حزب الله” والجدير بالذكر أن امرأتين كانتا من بين الأسماء وهي المرة الأولى التي تظهر فيها أسماء نساء على مثل هذه القائمة بزعم استخدامهما شركات الاستيراد والتصدير لتمويل أنشطة الجماعة المدعومة من إيران”.

وذكرت أن هذه الرحلة تمثل أول زيارة رسمية لعون إلى دولة غربية منذ توليه منصبه، حيث أكدت فرنسا دعمها المستمر للبنان وتعهدت بالمساعدة في مشاريع التنمية الاقتصادية، لكن سرعان ما جاءت نكسة ثانية: نفذت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية كبيرة على حي الضاحية الجنوبية لبيروت معقل “حزب الله” فيما وصفه المسؤولون بأنه رد على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية.

وقالت إسرائيل إن الغارة أعقبت إطلاق صاروخين أحدهما سقط في أرض مفتوحة داخل إسرائيل دون أن يتسبب في أضرار والآخر فشل في عبور الحدود، فيما نفى “حزب الله” تورطه، وبدلا من ذلك اتجهت الشكوك نحو عناصر “حماس” في لبنان أو فصائل فلسطينية أخرى متمركزة في مخيمات اللاجئين ببيروت.

وأفادت تقارير أن المبنى المستهدف كان يستخدم لتخزين طائرات مسيرة تابعة لـ”حزب الله”، وأصر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم على أن الحزب ليس وراء إطلاق الصواريخ، وقال إن “حزب الله لا يزال في مرحلة إعادة تنظيم”.

 

كما أكد محمد رعد رئيس الكتلة البرلمانية لـ”حزب الله” التزام الحزب بوقف إطلاق النار المتفق عليه في نوفمبر الماضي.

ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع عون، مدينا الغارة الجوية الإسرائيلية، وقال ماكرون إنه سيتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في غضون ساعات للتعبير عن قلقه إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في بيروت.

ومع ذلك، أصدرت الولايات المتحدة بيانا مخالفا، وقالت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط إن “لبنان انتهك وقف إطلاق النار”.

وأضافت أنه “بغض النظر عن نفي “حزب الله” فإن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كبح جماح الجماعات الإرهابية التي تعمل انطلاقا من أراضيها، وكانت الولايات المتحدة أقل اهتماما بالجماعة التي أطلقت الصواريخ وأكثر تركيزا على حقيقة أن النيران انطلقت من لبنان” وبالتالي، قائلة إن لإسرائيل الحق في الرد.

وقالت الصحيفة العبرية إن عون قائد الجيش السابق “يحظى بنظرة إيجابية في إسرائيل نظرا لخلفيته العسكرية ومعارضته الطويلة لـ”حزب الله” من ناحية أخرى، يعرف رئيس الوزراء نواف سلام بانتقاده لإسرائيل، وينظر إليه المسؤولون الإسرائيليون على أنه شخصية أكثر إشكالية، وقد شغل سابقا منصب قاض في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وأردفت الصحيفة “مع ذلك، بدت أدوارهما هذه المرة معكوسة، اتخذ عون موقفا أكثر تشددا في تصريحاته العلنية بينما تبنى سلام نبرة أكثر اعتدالا واصفا الأحداث بأنها “تصعيد خطير” وحث السلطات على تحديد مصدر إطلاق الصواريخ، وقد دفع فشل الصواريخ في إحداث أضرار العديد من المحللين إلى استنتاج أن “حزب الله” على الأرجح غير مسؤول”.

ووفق الصحيفة “يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الوقت قد حان لإعادة فتح قنوات اتصال سرية مع كبار القادة العسكريين اللبنانيين، ومع سريان وقف إطلاق النار جزئيا بالفعل، ستكون الخطوة التالية هي الاستعانة بوسيط لتسهيل عقد اجتماع ثلاثي، وإن استقرار الوضع يصب في مصلحة الجميع”.

<

p style=”text-align: justify;”>وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تدرك هشاشة موقف عون في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان ونفوذ “حزب الله” المستمر. في حال مُنحت إيران موطئ قدم، فمن المتوقع أن تتحرك بسرعة”.

آخر التحديثات