كوردستريت|| الصحافة
.
سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الضوء على العقوبات الأمريكية على طهران، مبينة في تقرير لها نشر، السبت، أن هذه العقوبات تسببت بخسائر كبيرة لإيران وأضعفت نظام بشار الأسد.
وقالت الصحيفة: إن “العقوبات الأمريكية ضربت شريان النفط الإيراني إلى سوريا، ما أدى إلى وقوع خسائر غير مسبوقة في تدفق النفط الخام الذي يستمر بمواجهة القيود الدولية طويلة الأجل، بعد أن كان النفط الإيراني عامل إدامة لبقاء بشار الأسد خلال سنوات من الحرب الأهلية”.
.
وتابعت الصحيفة الأمريكية: “لم تتمكن إيران من إيصال النفط إلى سوريا منذ 2 يناير الماضي، وفقاً لبيانات مزودي الخدمات البحرية، بعد أن كان ما يصل من النفط الإيراني لسوريا يبلغ نحو 66 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام الماضي، حيث تشير تلك البيانات إلى أن الإمدادات الإيرانية لسوريا توقفت، وصهاريج التخزين في (ميناء) بانياس فارغة”.
وبحسب الصحيفة فإن “العقوبات الأمريكية على تصدير النفط الإيراني أدت إلى عدم وصوله إلى سوريا؛ ما دفع بالنظام إلى الاعتماد على الغاز الروسي، وهو الآخر يتعرض لضغوط أمريكية وعقوبات”.
.
الصحيفة أكدت أن “صادرات النفط الإيراني إلى سوريا دعمت الأسد في الحرب الأهلية التي استمرت ثماني سنوات، بعد أن انخفض إنتاج النفط السوري من 353 ألف برميل عام 2011 إلى 25 ألف برميل يومياً في عام 2017”.
وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، تقول وول ستريت جورنال: إن “إيران تدعم نظام الأسد وتساعده على ارتكاب الأعمال الوحشية بحق شعبه، ومن ضمن ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية، ونحن نواصل التنسيق مع المجتمع الدولي حول سبل الحد من جهود إيران لإعادة تزويد نظام الأسد بوسائل تساعده على إدامة استخدام وسائله الوحشية ضد شعبه”.
.
وتابعت الصحيفة: “سعت واشنطن إلى خنق نفوذ إيران في سوريا منذ الانسحاب الأمريكي من اتفاقية النووي، وحاولت أيضاً عزل دمشق بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وفرضت عقوبات على حليف إيران، حزب الله اللبناني”.
وختمت بالقول: إن “عرقلة تجارة النفط الإيراني أدت إلى تقليص عدد السفن الموجودة تحت تصرف البلاد، في حين كانت العديد من السفن المستخدمة في حالة سيئة”.