كوردستريت|| الصحافة
.
قالت مصادر من قوات سورية الديمقراطية إنه “ليس هناك خشية من تخلي قوات التحالف الدولي عن قوات سورية الديمقراطية حتى لو قدّمت تركيا ضمانات كافية للولايات المتحدة، وأعربت عن قناعتها بأن القوات الكردية قادرة على صد أي هجوم تركي”.
وقال قائد قوات سورية الديمقراطية، مظلوم كوباني، التي تتكون بشكل رئيس من قوات كردية تساندها الولايات المتحدة، إن قواته “سترد بقوة” على أي هجوم تركي، لكنها تواصل الجهود الدبلوماسية لمنع أي هجوم، وأشار إلى أن واشنطن قامت بـ “محاولات جادة” لمنع وقوع الهجوم التركي على قواتهم التي تسيطر على مساحة واسعة من شمال شرق سورية على طول الحدود التركية.
.
واعتبرت هذه المصادر، في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن التهديدات التركية بشن هجوم على الأكراد “هي محاولة تركية للتصعيد بعد أن استطاعت قوات سورية الديمقراطية القضاء على تنظيم (داعش)، وتستغل وجود أطراف أمريكية راغبة بفك الارتباط والتعاون بين الولايات المتحدة وقوات سورية الديمقراطية”، وفق قولها.
ولوّحت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سورية، المسؤولة عن قوات سورية الديمقراطية، اليوم (الجمعة)، بأن تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يعود للظهور شمال شرق سورية فيما لو شنت القوات التركية هجوماً على القوات الكردية، واعتبرت أن تركيا تسعى لـ “ضرب استقرار وأمن هذه المناطق”، وتسعى لـ “تقسيمها عبر دعم التيارات الأصولية”، ودعت “كل السوريين للوقوف بوجه الألاعيب الخبيثة للحكومة التركية”، و”الوقوف بحزم بوجه التهديدات والمحاولات الاحتلالية لمناطق الشمال السوري”.
كما دعت قوى التحالف “أن تقوم بواجبها وأن تمنع الهجوم”، وطالبت المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة “أن تردع هذه المحاولات العدوانية لأنها لا تخدم السلام وتزيد التوتر في المنطقة وتضيع جهود الحل السلمي” وفق قولها في بيان استلمت (آكي) نسخة منه.
.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أول أمس الأربعاء، أن أي عمل عسكري من جانب واحد شمال شرق سورية هو “محلّ قلق بالغ وغير مقبول”، رداً على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبدأ عملية جديدة شرق الفرات.
واعتبرت أن القيام بعمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سورية ، خاصة في ظل احتمال وجود أفراد من الجيش الأمريكي هناك محل قلق بالغ، وأن أي أفعال من هذا النوع غير مقبولة بالنسبة للولايات المتحدة.
.
وكان الرئيس التركي قد قال أول أمس “سنبدأ عملية لتحرير شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية، خلال الأيام القليلة المقبلة”، وبدأت بالفعل القوات العسكرية التركية بالتحرك في المنطقة في إعادة تموضع لها تمهيداً لتنفيذ ما أعلن عنه الرئيس التركي.
.
وكالة (آكي) الإيطالية